أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رولا حسينات - جحا والبصّاصين ومعلم الصبيان














المزيد.....

جحا والبصّاصين ومعلم الصبيان


رولا حسينات
(Rula Hessinat)


الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 17:13
المحور: كتابات ساخرة
    


يُنسب جحا العربي إلى أبي الغصن دُجين بن ثابت الفزاري. عاصر الدولة الأمويّة، وقد أُعجب الناس بما سمعوا من طرائف ونوادر منسوبة إليه، ولشدة إعجابهم بها أصبحوا ينسبون إليه كل دعابة ظريفة، وطرفة مليحة، ما جعل نوادره تتداخل بنوادر غيره، وبالتالي تعذّر التمييز بين الأصل والتقليد.
وقد روي عن جحا العديد من القصص والطرائف ولعل قصتنا اليوم قصة عصرية لما يمكن أن يفعله جحا تجاه ما يراه من قضايا عصر بات من أهم معضلاته البشر...
يحكى أنَّه وفي زمن من الأزمان وفي مكان ما حيثُّ كانت العمارة وأناس المكان يجوبون الطرقات يقصفون أخبارها من كل حدب وصوب بلبلة وكثير من الفوضى والصخب حتى لم يُعلم أنَّ سارقًا أو مارقًا أو ناهبًا قد جاب الأسواق طولاً وعرضًا دون أن يدري به أحد أو لأن لم ينتبه إليه أحد...
الصغار والكبار ...النساء والأطفال...الشيوخ والشبان...وكلّ من لا يمكن أن يخطر على بال...أو يخطر على بال.
ولما دخل جحا العمارة استغرب أمر أناسها وكان قد خرج منها لتجارة وبيع وشراء وكان قد قرر أنَّ يكون قبل خروجه تاجرًا وهو لا يعرف شيئًا في التجارة ولما كان أمره مع مسماره مربحًا فقد قدر بأنَّه حصيف عصره...ولما سألته زوجته أيمكن لك أن تتاجر؟ فأطرق رأسه لمدة طويلة دون أن يجيب...
فلما أطال عليها التفكير...ذهبت لأمرها في تجهيز الحمار كي يمضي جحا بما حملته عليه من تفاح وخوخ وما استطاعت أن تجمعه من ثمار الأشجار التي قدر لهم قبل أزيد من خمس سنوات أن يزرعوها في حوش دارهم...رغم أنَّه بدا أضيق من ذي قبل مع قن الدجاجات العشر والديك الملون ذي الريشة البيضاء والذي كان أناس العمارة يستهجنون وجود ديك كهذا في أرض عمارتهم وقد فاوضوا جحا حينئذ على أن يبيعهم أياه ولكنه فكر وقدر وروى الكثير من القصص عن جذور زرعة الديك الأصيلة والتي لم يبق منها غير ديكه ذي الريشة البيضاء وفيما رواه أنَّ جد ديكه الأعظم كان يرتدي العمامة ويرتدي الفطان والعباءة وعندما مرَّ حينها على ما تشكك به أعين الصغار قبل الكبار الذين اجتمعوا في داره ....
يتبع...



#رولا_حسينات (هاشتاغ)       Rula_Hessinat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعلم..وعن أيِّ معلم ترانا اليوم سنبحث؟!
- التهرب الضريبي ...أحدث صرعة لتصفية الخلافات على الساحة الأرد ...
- عصرنة الإدارة
- مخبول في قارة الفضوليين
- مكائد قدرية
- هل ستكلف أزمة سد النهضة أبي احمد جائزة نوبل للسلام أم ستكون ...
- الكثير من الحكايا في زمن الكورونا
- لا عودة عن قانون الدفاع والحل بسيط لأزمة الثلاثاء
- كورونا وقانون الدفاع إلى هنا ستنتهي اللعبة
- الصناعة التحولية لواقع المرأة
- المارقون
- ترقيع بترقيع
- طاق طاق طاقية
- زيزف
- اضراب المعلمين ...بين هيبة الدولة والاعتذار
- الأنا والأنت والمشهد الأردني
- النظرة للمرأة الحقوق والواجبات
- ريبير هيبون...لحن الحياة
- #ليبيا/ تركيا/ -الحرب الأميركية المنسية-
- التحول الاقتصادي نظرية القشة التي أنقذت الغريق


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رولا حسينات - جحا والبصّاصين ومعلم الصبيان