أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا حسينات - ريبير هيبون...لحن الحياة














المزيد.....

ريبير هيبون...لحن الحياة


رولا حسينات
(Rula Hessinat)


الحوار المتمدن-العدد: 6286 - 2019 / 7 / 10 - 21:55
المحور: الادب والفن
    


ريبيرهيبون ...لحن الحياة

أول ما تعرفت على المفكر والشاعر ريب رهيبون كان عندما كنت أعمل مدققة لغوية ومسؤولة على الموقع الإلكتروني لدار نشر رقمية، كان شاعرًا طموحًا تستشعر اللذة والغرابة في شعره وسمو روحه ودعواه نحو التحرر من قيود الفكر والانسلاخ من الكراهية الأرضية إلى رحمة السماء، كنا حينها بحاجة لمن يساعدنا في استكمال فن إخراج الكتاب الإلكتروني بعد مرحلة التدقيق اللغوي الذي كان مساحتي، كنت مخولة لاختيار الأفضل لمن نستطيع الاعتماد عليه، تفاوضت مع كاتبة مغمورة حينها ورفضت لرغبتها في تحصيل العائد المالي، "غير أننا كنا فريقا من الأصدقاء لم أعمل يوما من أجل المال" قلت لها، وأن عملنا هذا فيه من القيمة الإثرائية لدعم الحركة الأدبية ما يخلد أسماءنا، انسحبت بقسوة، في نفس الوقت كنت قد عرضت الأمر على هيبون فوافق وكان مجال عمله تصميم اللوحات الفنية للأعمال الأدبية، ما كنت أراه في تصميم هيبون الألوان والواقعية الحالمة رغم أني لست متذوقة للفن التشكيلي لكن على الأقل أتقن القيام ببعض اللوحات الفنية، ما أعجبني للأسف لم يلق قبولًا لصاحب الدار كانت رؤيته مختلفة عني بقدر ما احتويتها بقدر ما كانت المراهنة على صبري، فاعتذرت من هيبون وأخبرته أن هناك مسافات بينكما وبقدر ما أرغب في جمع الأضداد على المصلحة الواحدة غير أني لن أنجح مع الطرف الأقوى وهو صاحب الدار وهو كاتب مرموق وله رؤى أدبية غاية في الروعة والجمال والحساسية لكنه صاحب مدرسة لا يمكنني المضي معها، وهذا ما استمر بعد قبولي لأعمال أدبية ولرفضها من قبله لها بعد إنجازي لها من ساعات طويلة من التدقيق اللغوي والتنسيق وغيرها، فاعتذرت وانسحبت بلطف وقلت: ستنجح بالتأكيد ولكنني لن أكون في نفس السفينة. الغريب أنني متعاونة إلى أقصى حد إلى أنني لا أنقاد بتلك السهولة التي يظنها البعض. ورغم اعتذاري من هيبون إلا أنه عرض علي أن أكون مدققة لغوية في داره للنشر الإلكتروني، ولتجربتي القاسية وضياع سهري وصبري ناهيك عن انشغالاتي في إنجازاتي الأدبية فاعتذرت بلباقة وتقبل اعتذاري بصدر رحب، مصمما على أن الدار مفتوحة لي بأيّ وقت، الأمر الذي يثير فضولي هو الكم من المخزون المعرفي الذي سأكتسبه لو أني تابعت وتأملت وقرأت لهيبون، فوجدتني أتمعن في فكره أكثر وأكثر، نضوجه الفكري يعني قدرا كبيرا من المعاناة وبنفس الوقت قدرا كبيرا من الفكر الإيجابي في إيجاد الحلول لما يتناوله من قضايا بأساليب مستنيرة وواقعية، فوجدتني مدافعة عن قضية الأكراد ومن أشد المعارضين لرفض منحهم استقلالهم ولم لا؟ إن كان الجواب الصاعق بأنهم كانوا تحت الحكم العربي...
ولكنهم في الواقع لم يكونوا تحت الحكم العربي بقدر ما أنهم دخلوا تحت اللواء العربي الإسلامي أيام كان الحكم الإسلامي أكثر قوة وقدرة على الحماية والدفاع عن الضعفاء، وأكثر عدالة ومناداة بالمساواة وبالقيم الفضلى، ولم تكن للنزعة القبلية العربية والجاهلية اليد الطولى فيها، وهو الذي ساهم في العصور الذهبية النورانية، فإن ذهبت القيم الإسلامية والمسلمون فمن بقي غيرنا نحن العرب المؤمنون بالقبلية بالعرقية بالهجاء والرثاء والتقلب وفق التيارات والمصالح، فلم إذاً لا ينال الأكراد وغيرهم استقلالهم وحكمهم الذاتي ويمنحوا كونفدرالية مستقلة دون المساس بحقوقهم؟ إن أنتفى مفهوم العدالة والإنصاف والقوة فليس لبقائهم خاضعين مسحوقين مهمشين أي طائل غير اكتساب المزيد من العداوة وتأويل القلوب...
عندما فرط الكثيرون من أصحاب الرأي بفلسطين وهي قلب العروبة، وسوفوا حولها بادعاءاتهم الكثير من الحقائق... فلم لا يمنح الأكراد حقوقهم إذاً؟! لقد كان ريبيرهيبون بأشعاره وفكره الناضج داعيا مثاليا للحرية الكردية والحوار العقلاني والتآلف...كان ببساطة لحن الحياة.



#رولا_حسينات (هاشتاغ)       Rula_Hessinat#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- #ليبيا/ تركيا/ -الحرب الأميركية المنسية-
- التحول الاقتصادي نظرية القشة التي أنقذت الغريق
- أتوبيس الأحلام
- شيفرة العنف
- السلطة ...الحوار الديني...الحروب....نظرة الروائي أيمن العتوم ...
- الطريق إلى زيرقون
- الريشة وقشرة القمح
- 420
- موعد مع الشيطان رؤية في رواية الروائي الأردني الدكتور وائل ا ...
- نساء تحت المجهر... فاطمة الزهراء
- شيفرة الدوار الرابع
- على الضفة الأخرى حكاية
- الخاشقجي وابن المقفع والجدل السياسي
- ملحمة الرأي الآخر
- من عرس الباقورة إلى فاجعة البحر الميت
- مناورة السبع دقائق...
- بين الاحتيال والاحتيال هناك شرفاء أبطال
- بين المحار والغنتنامو الروسي
- سلامه
- فتاة المومياء


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا حسينات - ريبير هيبون...لحن الحياة