أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رولا حسينات - المعلم..وعن أيِّ معلم ترانا اليوم سنبحث؟!














المزيد.....

المعلم..وعن أيِّ معلم ترانا اليوم سنبحث؟!


رولا حسينات
(Rula Hessinat)


الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 11:40
المحور: المجتمع المدني
    


في عام 1971 وبالتحديد في مدرسة "سان رافييل" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عندما كان عدد من الطلاب...يمارسون طقوسهم عند أحد التماثيل لتدخين الحشيش وكانت الساعة 4:20حينئذٍ وهي بمثابة الرقم السري بالنسبة لهم، ثم بعد ذلك كانت المظاهرات حول العالم ليكون يوم 20 من شهر 4 ليكون يوماً عالمياً، أما البعض الآخر فقد اختار الغرفة 420 لممارسة احتفالات التدخين الجماعي...
وفي مكان بعيد وسط جبال الديلم في إيران جنوب بحر قزوين بمسافة 100كم عن العاصمة طهران في هذا المقر الحصين بالذات كان هناك تنظيم سري للحشاشين اسمه "قلعة الموت" وتعني (وكر العقاب) لهذا الحصن البعيد طقوس خاصة يتمّ اتباعها عند انضمام أفراد جدد أو لنقل عندما يكون هناك تجنيد جديد...كانت المراسيم:
الخطوة الأولى تكون بدخول القلعة عند شخص يدعى شيخ الجبل.
أما الخطوة الثانية فهي بمقابلة شيخ الجبل الذي يقوم باستقبالهم وإكرامهم ويكون ذلك على شكل جماعات من أبرز ما يقدم هو مخدر الحشيش...
الخطوة الثالثة: من كثرة ما تعاطت جماعات المخدر تذهب في نوم عميق...فيأمر شيخ الجبل بنقلهم إلى الحديقة الغناء.
الخطوة الرابعة: تم تصميم الحديقة الغناء بكل ما فيها من روعة كما وصفت الجنة فكانت اشبه ما يكون بها...بكل الشهوات والمؤمل الحصول عليه من مغريات.
الخطوة الخامسة: يستيقظ هؤلاء وقد ظنوا انهم في الجنة حقاً فيحصلون على كل ما يريدون وما يشتهون دون رقيب أو حسيب ثم يتم تقديم مخدر الحشيش ثانية.
الخطوة الخامسة: بعد أن تعاطوا المخدر يؤخذون عند شيخ الجبل ويسألهم: من أين أتوا؟ فيجيبون: انهم من الجنة! فيقوم بتوزيع المهمات عليهم وهذه المهمات تكون مخصصة للاغتيالات ولا تفرق بين مسلم أم غير مسلم.
الخطوة السادسة: يقوم هؤلاء بإنجاز مهماتهم ويحاولون جاهدين أن تكون ناجحة ...الحقيقة التي يؤمنون بها أنهم إن نجحوا عادوا إلى الجنة وإن قتلوا حملتهم الملائكة إليها...
في منتصف القرن الثالث عشر تقريباً وقبل نجاح هولاكو القائد المغولي الذي استطاع أن يوسع إمبراطورتيه بسفك الدماء وقبل دخوله بغداد بمساعدة الوزير ابن العلقمي والتي كانت بخطوات أيضاً:
فابن العلقمي لم يكن شخصاً عادياً بل كان وزيراً للخليفة العباسي المستعصم...فقد كانت سياسته في ذلك:
أنه عمد إلى إضعاف الوضع الاقتصادي في البلاد ومحاربة الناس في رزقهم وكان لهذا الأمر أثره في اضعاف الناس وإرهاقهم مادياً واجتماعياً.
أما بالنسبة للسياسة العسكرية فقد أهمل الجيش ومال إلى إقلال عددهم يقال أنهم بلغوا عشرة آلاف مقاتل فقط مع إبخاسهم حقوقهم .
أما المرحلة الثالثة فقد كانت بمكاتبة التتار وفي هذا أنه بين ضعف البلاد وسهل أمر دخولهم دون مقاومة. هذا في السياسة الخارجية أما الداخلية فكانت بالنهي عن محاربة التتار...وأشار للمصالحة...وما أن خرج الخليفة مع حاشيته لملاقاة هولاكو حتى قتله ومن معه دون جهد من التتار...
وكان أن أراد هولاكو تلك القلعة الحصينة بأي شكل ..لم يكن راغباً بالقضاء على الحشاشين بقدر ما كان يريد القضاء على أي شكل من التحصن او المقاومة له ولتمدده فقضى عليها...حتى جاء الزلزال وقضى عليها.

من العجيب أن نقابة المعلمين الأردنيين ليست تنظيمًا للحشاشين وليست تنظيمًا إخوانيًا وليست تنظيمًا معاديًا، فلم كان كل هذا اللغط وسوء الظن بها؟
قضايا الفساد وقضايا التهرب الضريبي هي أشد بأسًا ووطأة على الدولة الأردنية أكثر بكثير من هيئة عامة معنوية كانت تهدف إلى الوقوف على قضايا شريحة كبيرة من الموظفين الذين لا يكاد يخلو بيت أردني على مساحة الوطن من معلم أو معلمة.
الجريمة إذًا في أن تكون معلمًا؟
ولم علينا أن نصدق مصطلحات عائمة علينا أن نحفظها عن ظهر قلب وعلى أجيال على مقعد الدرس أن تؤمن بها حتى النخاع وأن تكون نصًا يُمتحن بها وإن أخطئ فقد أعجزه تراكمية الذل والخنوع مع أحلام اليقظة بعالم من مجون فيه قنادل التسامح والتوافقية وغيرها من قناديل عجز عن ربطها بالواقع المرير...
المعلم وأيُّ معلم يستطيع أن يُري الحرية وأن يزاوج بين ...الديمقراطية...التسامح...العدالة في المقرر الدراسي وبين ما يعانيه من وطأة الإساءة المعنوية بل وقد امتدت إلى الإساءة الجزائية بمحاكمة قد فاقت بالسيناريو الخاص بها كل مدخلات العجائبية...
بعيدًا عن المهاترات بأنَّ الإمارات وراء كل هذا ...كما يتناقلها الشارع وبعض الصحفيين المهزوزيين...
هذا ربما يحدث في دولة ليست ذات سيادة...
وعلى الأكيد يحدث في دولة ذات فقر وجوع وذلة...
وحتمًا يحدث في دولة لا تفقه بعين العقل أنها دولة...
ولكن في دولة يسودها ظل النبوة والتسامح والعدل الهاشمي فلن يكون الأمر هكذا...
لن يخالف القانون نفسه...ولن تكون رابعة لمجرد رفع الشعارات...
عن أيّ معلم نسأل أيها المشرع وعن أيّ منهجية سنبحث لنقرُّ بالفعل أنّ ما حدث كان كابوسًا سنصحو على تكذيب له ونتفل عن يميننا كي ننكره...؟
دع الأيام تفعل ما تشاء...



#رولا_حسينات (هاشتاغ)       Rula_Hessinat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهرب الضريبي ...أحدث صرعة لتصفية الخلافات على الساحة الأرد ...
- عصرنة الإدارة
- مخبول في قارة الفضوليين
- مكائد قدرية
- هل ستكلف أزمة سد النهضة أبي احمد جائزة نوبل للسلام أم ستكون ...
- الكثير من الحكايا في زمن الكورونا
- لا عودة عن قانون الدفاع والحل بسيط لأزمة الثلاثاء
- كورونا وقانون الدفاع إلى هنا ستنتهي اللعبة
- الصناعة التحولية لواقع المرأة
- المارقون
- ترقيع بترقيع
- طاق طاق طاقية
- زيزف
- اضراب المعلمين ...بين هيبة الدولة والاعتذار
- الأنا والأنت والمشهد الأردني
- النظرة للمرأة الحقوق والواجبات
- ريبير هيبون...لحن الحياة
- #ليبيا/ تركيا/ -الحرب الأميركية المنسية-
- التحول الاقتصادي نظرية القشة التي أنقذت الغريق
- أتوبيس الأحلام


المزيد.....




- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رولا حسينات - المعلم..وعن أيِّ معلم ترانا اليوم سنبحث؟!