الانتخابات بين الدائرة الواحدة والدوائر المتعددة (2)

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6638 - 2020 / 8 / 6 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الانتخابات تعني حرية اختيار الشخص الذي يثق به ويعطي صوته له وهو مطمأن ومرتاح الضمير لأن هذا الشخص هو الذي يترجم طموحه وأمله في مستقبل يضمن للوطن حريته وسيادته وللشعب سعادته واستقراره والحياة الحرة الكريمة له وللأجيال القادمة.
الانتخابات والتصويت للدوائر المتعددة يعني اغتراب الناخب وضياع حق الاختيار له وبمن يثق به ويعرفه أهل للأمانة والإخلاص للوطن والشعب وهذا يعني أن في الدوائر المتعددة يذهب صوته ليس للمرشح الذي أودعه ثقته وصوته وإنما يذهب إلى الدوائر المتعددة التي تضم عدة أشخاص وصوته يذهب إلى أحد هؤلاء المدرجة أسمائهم في الدوائر المتعددة وإن الناخب يعتبر صوته مغتصب منه ويعني اغترابه عن ذلك المرشح الذي ذهب صوته إليه وهذا المرشح لا يعرفه ولا يثق به ولا حتى ملتقي به أو متكلم معه إنه إنسان غريب وبعيد عن الناخب كما نلاحظ ذلك في المجالس البرلمانية السابقة حيث لا يعرف النائب من هو الناخب ولا يعرف الناخب من هو النائب الذي ذهب صوته إليه والذي منحه صوته ولذلك أصبح النواب بعيدين وغرباء عن الشعب وأصبح مجلس النواب غرباء عن المرشحين يتنكر للشعب والشعب أعلن براءته من مجلس النواب الحالي لأنهم تجردوا عن الشعب وانحازوا إلى الكتل والأحزاب السياسية التي رشحتهم وجاءت بهم وأصبحوا كما يقول الشاعر :
فمن دخل البلاد بغير حرب ---- يهون عليه تسليم البلاد
أما الدائرة الواحدة فيعني أن المرشح يرشح نفسه عن منطقة فأبناء المنطقة يعرفوه ويثقون به وحينما يفوز ويصبح عضو في البرلمان المرشح ابن المنطقة التي فاز بها وأصبح النائب يشكو له معاناة المنطقة وحاجاتها ومشاكلها والنائب يترجم إخلاصه وأعماله لأبناء منطقته.
ملاحظة : شكراً للأستاذ فريد عبد الله الذي نبهني عن السهو الغير مقصود وشكراً.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل