رجل الدولة والوطن والشعب

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقول المفكر الكبير سلامة موسى : (لص داخل البيت أخطر من عشرة لصوص خارج البيت) والمقصود بهذه المقولة ليس فقط اللص وإنما العنصر المدسوس في داخل المؤسسة كما هو الحال مع هؤلاء المسؤولين في شرطة مكافحة الشغب الذين تنكروا لتعليمات مسؤوليهم وبدلاً من حماية المتظاهرين قتلوا وجرحوا المتظاهرين السلميين وهؤلاء الثلاثة ربما تكون أيديهم ملطخة بدماء الشهداء والجرحى في الأشهر الماضية ... لا شك يوجد آخرين أمثال هؤلاء يأتمرون ويتلقون تعليماتهم وتوجيهاتهم من الكتل والأحزاب المسؤولة عنهم والمنتمين لها ولابد من وجود خلايا نائمة في مؤسسات الدولة وليس القوى الأمنية فقط ... إن تطهير قواعد المؤسسات الأمنية ضرورة مهمة تفرضها ضرورة المرحلة الحالية وخاصة القواعد منها لأن هذه العناصر تكون على احتكاك مع المواطنين وهناك مقولة تقول (من يريد أن يعرف الدولة يعرفها من خلال تصرفات وسلوك الموظف الصغير أي من خلال الشرطي والفراش وغيرهم من الموظفين الذين يتعاملون مباشرة مع الشعب).
إن الدولة بجميع منتسبيها مؤسسة خدمية للشعب ولذلك يجب أن يكون هذا المنتسب يمتاز بسلوك وتصرفات طيبة ومخلصة للشعب وانعكاس السلوك والتصرفات الجيدة والسيئة مردودها على رئيس الوزراء ولذلك على السيد الكاظمي البحث عن العناصر الأخرى لأن كثير من الشهداء والجرحى في عهد حكومة الاقتصادي الفاشل التي كانت الأسوأ في الحكومات في تلك الحقبة الماضية قد تعرضوا إلى (إصابات بالصجم) البحث والتحري عنهم وتنظيف المؤسسات من شرهم ... والدليل على ذلك أن بعض المحللين والمعلقين من خلال شاشات التلفزة وضعوا الملامة على السيد الكاظمي وآخرين اتهموا حكومته كحكومة عادل عبد المهدي.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل