أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - أبناء ليبيا: يكفي شتات و ولاءآت للخارج... !!














المزيد.....

أبناء ليبيا: يكفي شتات و ولاءآت للخارج... !!


عماره بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 6637 - 2020 / 8 / 5 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرون ممن هم مثلي ينظرون ويتأملون ويقارنون ويحترقون، مما يجري في أرض ليبيا الغالية، يقاربون الأمور من بعض الوجوه، ثم يرتدون إلى الله والشعب بقلوب مكلومة، يشعلون سرجَهم في النهار ويبحثون عن الإنسان في رأد الضحى.

ومنذ حرب الناتو التي شنها في 2011 لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، لم تعرف ليبيا الاستقرار، حيث تعيش حالة مستمرة من الاضطرابات في ظل انقسام السلطة بين طرابلس وبنغازي وفي ظل الغموض حول مستقبل العملية السياسية في البلاد، نعم وبكل أسف ليبيا المحتلة تمر اليوم بفصل خطير من فصول نكبتها، ويتمثل هذا الفصل بتدويل مطلق للأزمة ومصادرتها تماما من أيدي أبنائها، لتصبح موطن صراع وغنيمة أحلاف الى ما لا نهاية من الزمن، وهذا يعني أن تتحول ليبيا الجغرافيا والتاريخ والسكان والموقع والثروات، الى مزاد سياسي وغنيمة حرب، وأن تتحول من دولة ميليشيات فبراير، إلى جغرافيا مستباحة للأقوى على الساحتين الإقليمية والدولية أي من مرحلة السوء الى مرحلة الأسوأ .

تحدثت عن ألمي وما بداخلي في أول الكلام، وغيره من الكتابات والمقالات السابقة، عن الجارة الشقيقة ليبيا، لماذا ...؟ صحيح أنا ليس لي ليبي أكثر من الليبيين، لكن الذي أعرفه وأؤمن به أني عربي، ويهمني وطني الأكبر، أنا جزائري ويهمني أن يكون جاري سليم وبصحة جيدة...!، أتالم لان نكبة ليبيا أتت في زمن دولة الاستقلال العربي وبمباركة جامعة الدول العربية، وبصمت مطبق يشبه المباركة من منظمات محسوبة على الإسلام والإنسانية، وهي سابقة في تقديري لن تتوقف عند ليبيا بل سُنة سياسية سيئة ستُمرر بلا شك إن توفرت الرغبة السياسية الاستعمارية على أي قُطر عربي وتحت أي ذريعة أو مسمى، أتت بنكت متتالية من حماية المدنيين 2011 مرورا بمكافحة الإرهاب 2014 ، إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية 2017 ، ذرائع لفصول متتالية في المخطط الكبير بأدوات مختلفة وشعارات مختلفة تؤمن إستمرار الصراع بخطوط محددة، انتظر لم تنتهي النكت ..؟ فمن باريس والدوحة 2011 مرورا بجنيف والصخيرات 2015، وتونس والقاهرة 2016 وأبوظبي وروما وباريس 2017، إلى برلين 2020، تفاصيل دراما تكسب الوقت وتمتص الاحتقان وتوفر جدل عقيم، وتعطي مسكنات للوصول للهيمنة الكاملة وفرض الوصاية، فعلا هي فوضى خلاقة أنتجت صراع مدعوم بطرفيه حول شرعية كرتونية وفرت التدخل الخارجي في شكل (داعم وممول وحليف ووسيط) لخلخلة المجتمع وتشتيت ذهنه وخلق أعداء محليين بأحقاد يغذيها إعلام مأجور أو سطحي، يبرئ ساحة المجرم الدولي وينقله من خانة العدو إلى خانة الحليف.

الاشقاء في ليبيا بما أن الفترة الأخيرة الأوضاع على الأرض تعرف هدوءا حذرا ونوعا من الترقب، يا ريت لو تنتهزوا الفرصة، وتنظروا بصدق لوطنكم وتلغوا جميع مسمياتكم و غنائمكم ومكاسبكم الوهمية، وتوحدوا جهودكم ومقدراتكم تحت سقف شعار واحد وهو "تحرير ليبيا" أولًا من الدخلاء والغرباء معا ، تحت جبهة نضال وطني تشمل جميع أطياف الليبيين الشرفاء والمؤمنين بليبيا الواحدة الموحدة ، والمؤمنين بأن الوطن للجميع والوطن غفور رحيم، حتى يتمكن الشرفاء من الأشقاء والأصدقاء مساعدتكم ونُصرتكم، فكل يوم يمر تتعمق فيه الجراح وتتسع فيه مساحة الحقد والتشفي والثأر، وتتسع فيه رقعة التشظي جغرافيا واجتماعيا ، ومالم تنتبهوا لضرورة لم الشمل وتوحيد الجهود وتجاوز الماضي فستقضون ما تبقى من الأعمار في تناحر وشتات و احتراب وولاءات للخارج .



#عماره_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بيننا وبين فرنسا بحر من الدم وطوفان من الجماجم-
- الجزائر ... وتكالب الأعداء ..!!
- ليبيا: أمن وسلام ... وإن طال الزمن ..!!
- أمريكيا .. وكوفيد -العنصرية- المستجد ..!!
- ويسألونك عن دستور -الجزائر الجديدة-.. !!
- مجازر 8 ماي 1945: وصمة عار وجريمة دولة لا تسقط بالتقادم.
- وداعا -عبد القادر العمودي-... وداعا يا فقيد الجزائر...!!
- ليبيا: يكفي تقاتل، فمعركتنا تحرير قدس الاقداس وزهرة المدائن ...
- أكذوبة الشعوب المتحضرة..جانب ما كشفته جائحة كورونا..!!
- كورونا...حرب بيولوجية وعبث بالإنسانية...؟
- هذا دستور... جزائر ما بعد -الحراك المبارك-
- الصحراء الغربية ...آخر مستعمرة إفريقية ..!!
- يا شعوب الأرض.. ولكم في مقاربة الجزائر الاسوة الانجع .. !!
- أي حل يستثني -الليبيين- هذا مصيره ..؟
- القدس تناديكم ..هل من ملبٍ..!
- عام 2020 هل سيكون المفاجأة التي ستنهي مهازل الاعوام السابقة. ...
- رحيل أسد الجزائر... هكذا يرسم القدر مشاهد توديع الرجال.
- الجزائر تنتصر .. هنيئا نصرنا ولا نامت أعين الأعداء...!!
- لأننا أبناء الجزائر: مصممون على الانتصار ..!!
- الوطن غال ونفيس، لا يباع ولا يشترى مهما كان الثمن


المزيد.....




- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...
- أناقة بطابع معماري.. هكذا تمزج مصممة أزياء بين الشرق والغرب ...
- هزيمة قاسية.. الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية في ان ...
- بدء خروج عائلات البدو المحتجزة في السويداء بعد الاتفاق على إ ...
- -قدرات محليّة-.. إيران تستبدل الدفاعات الجوية المتضررة في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يفرض حظراً على ارتداء قناع الوجه في الضفة ا ...
- استخبارات ألمانية: -روسيا تكثف التجسس في ألمانيا كما بالحرب ...
- السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار ا ...
- مباحثات بين رئيسي الجزائر وزيمبابوي تتوّج بالتوقيع على اتفاق ...
- مرض الكبد الدهني.. ما هو وكيف يتم علاجه؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - أبناء ليبيا: يكفي شتات و ولاءآت للخارج... !!