أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - القدس تناديكم ..هل من ملبٍ..!














المزيد.....

القدس تناديكم ..هل من ملبٍ..!


عماره بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لا شك فيه أن ما يجري من طروحات وأفكار وأوهام ، سواء عبر ما يسمى بصفقة القرن أو غيرها من الصفقات والحماقات، هدفه بالأساس إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية، وقتل المشروع الوطني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وليس كما تحاول التصريحات الأمريكية التي تتحدث عن تقدم في عملية السلام، وهاهو كوشنر وبعد تحركات ومباحثات ووعود من دول إقليمية منها ما ينتسب للجسد العربي ، ينجح ولو مؤقتا في تسويق ونسج خطة صهره الرئيس دونالد ترامب لحل الصراع بين العرب والإسرائيليين، فعلا تم كل ذلك ونحن أما صفعة وغطرسة أمريكية وهيمنة صهيونية على المشهد بكامله مدعوما بعمالة وخيانة بعض العرب فعن أي صفقة يتحدث هؤلاء ….؟.

خطة ترامب للسلام أو صفقة القرن كما يروج لها ، بل أصبحت الحديث الدائم لوسائل إعلامية تشن حربا إعلامية ضد أطراف متعددة في المنطقة تعتبرها خصما أو عدوا سياسيا، هي في الأصل صفعة وهزيمة لأنها بكل تأكيد ليست من أجل فلسطين، كما أنها ليست لوجه الفلسطينيين قادة وشعباً، فحتى محمود عباس على الرغم من علّاته لم يوافق على هذه الصفقة المخزية، فهي صفعة لمن يروّج ويوافق عليها ممن قالوا أن فلسطين لم تعد أولية لديهم، بل متى كانت فلسطين أولية للعملاء؟؟؟ ففلسطين كانت وستكون أولية لأبنائها الشرفاء المجاهدين وللشرفاء من أبناء هذه الأمة، الذين لم ولن يفرّطوا في شبر منها، فلسطين وبيت المقدس تحريرهما شرف لا ولن يناله العملاء، فقد ناله عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصلاح الدين، فشتان بين الثرى والثريا.

صفقة القرن هي صفقة على هوى وعلى مقاس نتنياهو، صفقة على ما يريده المحتل المغتصب، صفقة لا تعطي للفلسطينيين أصحاب الوطن حتى حق إقامة دولة بجانب الاحتلال فكل ما تقدمه هو أقل من دولة بكثير منزوعة السلاح مفككة الجغرافيا، صفقة لا يحق للفلسطيين من خلالها العودة إلى أرضهم وديارهم، صفقة تجعل وترسّم وتعترف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل، صفقة لتصفية القضية الفلسطينية، صفقة يخطط لها وينفذها اليهود والأمريكان بتمويل عربي خليجي مهين، صفقة يسْخر ويسخّر فيها المحتل عملاء العرب ليفتحوا له الطريق لبقية الدول العربية علانية وليقيموا علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني الدخيل عن هذه الأمة ويرتموا في أحضانه، صفقة لتمكين الصهاينة ليس من فلسطين وحدها ولكن المنطقة بكاملها عبر السيطرة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ومع هذا فنحن لا نلوم الأمريكان ورئيسهم المعتوه كما لا نلوم الصهاينة فهذا هو هدفهم ولكننا قد نلوم من يدعون أنهم عرب.

إن مثل هذه الصفقات والتنازلات عن الأوطان وعن حقوق الشعوب لن تنجح أبدا وستطويها الشعوب مع الزمن وسيعلم الذين ظلموا شعوبهم وتنازلوا عن أوطانهم ودينهم إلى أي منقلب سينقلبون بالرغم من أن الذل والمهانة من قبل أمريكا والصهاينة إلا أن الزمن كفيل بإيضاح ذلك وما النصر إلا قرين الصبر…. يفرج الله.



#عماره_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام 2020 هل سيكون المفاجأة التي ستنهي مهازل الاعوام السابقة. ...
- رحيل أسد الجزائر... هكذا يرسم القدر مشاهد توديع الرجال.
- الجزائر تنتصر .. هنيئا نصرنا ولا نامت أعين الأعداء...!!
- لأننا أبناء الجزائر: مصممون على الانتصار ..!!
- الوطن غال ونفيس، لا يباع ولا يشترى مهما كان الثمن
- الجزائر تنتخب...الجزائر تنادي أبنائها البررة...؟
- لا ملجأ ولا منجى لإستقرار الوطن إلا بالانتخابات ..!!
- فلنكن يد واحدة ضد كل من يريد زعزعة استقرار الوطن
- الاعلام ... نحن في حرب ليس ككل الحروب..!!
- يومها رمت فرنسا بالجزائريين في -نهر الموت - .. !
- لأننا شعب ثائر له قلب ينبض -فلسطين-.. !!
- الجزائر تنتخب: الجزائر ليست للبيع يا دعاة المجالس التأسيسية ...
- الجزائر تتهيأ لدخول التاريخ ..!!
- الجزائر: حان الوقت لتسريع وتيرة الحل...!!
- الحوار... طريق خلاص فاسلكوه..!!


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - القدس تناديكم ..هل من ملبٍ..!