أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عماره بن عبد الله - كورونا...حرب بيولوجية وعبث بالإنسانية...؟














المزيد.....

كورونا...حرب بيولوجية وعبث بالإنسانية...؟


عماره بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 13:18
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


مما لا شك فيه أن المصائب عفانا الله واياكم، تجمع وتلمّ الشمل ولا تفرق، كما إنها تطفئ نيران الأحقاد والضغائن والفتن، ما ظهر منها وما بطن، فضلا عن كونها (حتى وإن كانت مصيبة في شكلها ومضمونها) فهي تعزّز روح التضامن والتعاون، وتقوّي الأخوة والمحبّة بين بني البشر، ومن ثم فتنسيهم عداواتهم وحساباتهم الدنيوية والشخصية، وها هي جائحة كارونا تخلق حالة الطوارئ، وتجعل من كبريات المخابر في سباقا ضد الساعة، للكشف عن دواء ممكن يوقف التراجيديا ويعيد الأمل في الحياة.
صحيح الأمر جلل، فالعالم والجزائر جزء منه مرتبك الجامعات والمدارس والهيئات العمومية والخدماتية، (باستثناء تلك المتعلقة بالأمن الصحي والقومي) تم غلقها وتسريح التلاميذ والطلبة ؟، إضافة إلى كل التظاهرات يتم الغاؤها، إنها كارونا أخطر أزمة وبائية عالمية في الألفية الثالثة، فهل هناك أكثر من تأجيل العمرة وزيارة بيت الله ..؟، وهل هناك أكثر من تعليق صلاة الجمعة والجماعة وهل هناك أكثر من إلغاء رحلات جوية وبحرية وغلق الحدود البرية..؟، هل هناك أكثر من إلغاء اجتماعات رسمية ولقاءات حكومية..؟ وهل هناك أكثر من الدعوة إلى التزام البيوت وعدم مغادرتها إلاّ للضرورة القصوى ..؟ إنها حالة الطوارئ أو شبه الطوارئ التي وصفها الرئيس تبون في خطابه للامة سهرة الثلاثاء، والتي تزامنت مع اكتشاف إصابة الرعية الإيطالي في التاسع عشر من شهر فيفري المنصرم، وأما هذا الموقف الجلل من المفروض أن نتكتل كلناّ مع دولتنا وحكومتنا وأحزابنا ومعارضتنا وبرلماننا وهيئاتنا الرسمية وجمعياتنا ومنظماتنا الجماهيرية، إلى غاية تجاوز هذه المحنة، والمشاركة في ابتكار الحلول القادرة على تقليص فاتورة الخسائر وحماية الأرواح التي أعزها الله وكرّمها، والابتعاد عن كل تجارة وبزنسة وسمسرة واستغلال، لن ينفع صاحبه لا في الدنيا ولا الآخرة... طبعا أمام تطفل البعض مع كل آسف فتجدهم يصطادون في المياه العكرة، من باب أن مصائب قوم عند قوم فوائد، تجدهم يرفعون أسعار الكمامات والأدوية، والصابون والمطهرات، والمواد الاستهلاكية، بل هناك من يسهل تهريبها كعملة رابحة لدول الجوار، كما وقع مع رعية تونسي فلولا فطنة رجال الامن والجمارك في معبر ولاية الوادي مع تونس منذ يومين لتمكن الرعية من تهريب عدد خيالي من الكمامات... وفعلا أحدث أزمة في يومها بذات الولاية الحدودية..؟، والله هذه جائحة أخلاقية لا تختلف عن جائحة الوباء، فعديمي الضمائر كما وصفهم الرئيس يفتعلون الندرة، للتحكم في السوق وفرض منطقهم على الضحايا في مثل هذه الظروف الاستثنائية والطارئة، محذرا إياهم والمتمادين في التهويل ونشر المعلومة المغلوطة بعدم التسامح معهم، باعتبارهم خطرا على تماسك الجبهة الداخلية والاستقرار الوطني، وبسلوكهم هذا يعاكسون ما يصبو إليه نظام اليقظة والتأهب لمواجهة أي طارئ .
بالعودة لخطاب الرئيس الذي طمأن المواطنين بالتدابير الاحترازية المتخذة، ضد فيروس كورونا المتمادي في اختراق الحدود والأوطان، فارضا طوارئ في كل أنحاء المعمورة، مذكرا في خطابه الذي بدا فيه جد مطمئن ومرتاح، بمخطط العمل الوقائي الذي اعتُمِدَ منذ ظهور الفيروس الوبائي في منطقة ووهان الصينية، بأن الإجراءات التي وُضعت على عجل، غايتها حماية المواطنين من هذا الخطر الذي لم تشهد له البشرية مثيلا، حتى إن استغله البعض لتسوية مصلحة أو تمرير مخطط، في كل بلدان العالم، وإن كان صنيعة مخابر أو نتاج حرب بيولوجية صامتة وسرية، وبالتالي وكما يذكر الخبير الاستراتيجي إدريس عطية، فالعالم مقبل على تغيرات كبيرة ..فإننا بعد كورونا بصدد الدخول في مرحلة جديدة، لكنها هذه المرة لن تكون بالحروب والدمار لكن بطريقة جديدة وعنوانها الاساسي العملاق الصيني وصوننة السياسة العالمية، ومع كل هذا الخبث العالمي فإن الخسائر وسقوط الضحايا وانتشار الهلع والقلق، هو واقع وحقيقة لا يمكن تكذيبهما.



#عماره_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا دستور... جزائر ما بعد -الحراك المبارك-
- الصحراء الغربية ...آخر مستعمرة إفريقية ..!!
- يا شعوب الأرض.. ولكم في مقاربة الجزائر الاسوة الانجع .. !!
- أي حل يستثني -الليبيين- هذا مصيره ..؟
- القدس تناديكم ..هل من ملبٍ..!
- عام 2020 هل سيكون المفاجأة التي ستنهي مهازل الاعوام السابقة. ...
- رحيل أسد الجزائر... هكذا يرسم القدر مشاهد توديع الرجال.
- الجزائر تنتصر .. هنيئا نصرنا ولا نامت أعين الأعداء...!!
- لأننا أبناء الجزائر: مصممون على الانتصار ..!!
- الوطن غال ونفيس، لا يباع ولا يشترى مهما كان الثمن
- الجزائر تنتخب...الجزائر تنادي أبنائها البررة...؟
- لا ملجأ ولا منجى لإستقرار الوطن إلا بالانتخابات ..!!
- فلنكن يد واحدة ضد كل من يريد زعزعة استقرار الوطن
- الاعلام ... نحن في حرب ليس ككل الحروب..!!
- يومها رمت فرنسا بالجزائريين في -نهر الموت - .. !
- لأننا شعب ثائر له قلب ينبض -فلسطين-.. !!
- الجزائر تنتخب: الجزائر ليست للبيع يا دعاة المجالس التأسيسية ...
- الجزائر تتهيأ لدخول التاريخ ..!!
- الجزائر: حان الوقت لتسريع وتيرة الحل...!!
- الحوار... طريق خلاص فاسلكوه..!!


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عماره بن عبد الله - كورونا...حرب بيولوجية وعبث بالإنسانية...؟