هكذا يعامل الإنسان في العراق ..؟

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6637 - 2020 / 8 / 5 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هنالك مقولة تقول : (لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى من عصيت) وهي قاعدة عامة إن الصورة التي ظهرت من على (شاشة دجلة) تكشف مدى الفجوة التي تفصل بين الشعب والسلطات الأمنية التي تتصرف من خلالها ضد المتظاهرين الجياع المطالبين بـ (رغيف الخبز) .. كما أن هذا التصرف يعتبر إهانة وتحدي للقانون وإلى رئيس الوزراء الذي أصدر أوامر بحماية المتظاهرين وليس الاعتداء عليهم بهذه الصورة اللاإنسانية واللاأخلاقية بحق إنسان صبي في بداية تكوينه الشخصي والنفسي الذي يعتبر تحطيم وتدمير لشخصية الإنسان ... إن هؤلاء المسؤولين ربما يكونون من أزلام نظام صدام حسين الذي كان يتصرف بهذا السلوك (حلاقة جانب من شوارب الإنسان أو تشويه حلاقة الرأس أو قطع اللسان أو قطع الأذن) .. كما أن ما يبعث ويزيد الدهشة والعجب أن هذه الزمرة التي تصرفت بهذا السلوك ينتسبون إلى جهاز شرطة (حماية القانون) ..
إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة ---- وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
هؤلاء محاسبتهم بتهمتين 1) إهانة إنسان 2) خرقهم للقانون باعتبارهم حماة القانون وهم أدرى وأعرف وأعلم به أكثر من غيرهم لأنهم خرقوا القانون الذي هم بحمايته والقانون بشكل عام أوصى بحماية المتظاهرين وعدم الاعتداء عليهم بالضرب والعنف المفرط .. فكيف بهؤلاء الذي استعملوا العنف المفرط وإهانته بتشويه شكله وخلقته ..!!؟
إن أجهزة الأمن الداخلي التي لها ارتباط واحتكاك بالشعب يجب أن تكون أكثر انضباطاً والتزاماً واحتراماً بالقانون لأنهم يعكسون تشويه هيبة الدولة واحترامها ومصداقيتها مع الشعب بينما هؤلاء وغيرهم الذين تلطخت أيديهم القذرة بدماء الشهداء وتجاوزوا القانون وتصريحات رئيس الحكومة هم عناصر تشوه سلطة الدولة والقوانين الدستورية يجب محاسبتهم بشدة حتى يعتبروا درس للآخرين ... يجب تنظيف الأجهزة الحكومية من العناصر التي لا تحترم قرارات الدولة وتفتح فجوة من الشك وعدم المصداقية والثقة بين الشعب والدولة .. هنالك ملاحظة أرجو من المسؤولين ملاحظتها على ضوء التصرف المفرط مع الصبي حامد وغيره وهي بما أن قوى الأمن الداخلي تلاحق المخالفين للقانون وإن كثير من قوى قواعد الأمن الداخلي يجهلون فقرات القانون العراقي ومبادئ حقوق الإنسان ومن خلال هذه الظاهرة التي تسبب إحراجات كثيرة للدولة لو أن محاضرات مع قواعد قوى الأمن الداخلي وحتى الضباط بطرح فقرات من القانون من قضاة أو رجال قانون كمعلومات أولية يجب أن يعرفها المنتسب لقوى الأمن الداخلي ... وإذا تعذر ذلك تطبع في ملزمة أو في الموبايل للمنتسب يطالعها ويتعرف عليها في البيت أثناء فراغه.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل