كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة
(Kamal Anmar Ahmed)
الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 05:41
المحور:
الادب والفن
أعرفك،أعرف نبرة صوتك الحزينة
أعرفك..كما أعرف ديك جيراننا المزعج
أعرف عينيك اللتين،لهما فنيت عمري
و لكن..
و لكن...
لا تزالين لا تعرفين كل هذا..
و تعتقدين..أنني لا اعرف
و تعتقدين انني بعيد عنكِ
بعيد عن عالمك الخاص..
كلا
كلا
بأعلى الأصوات؛ كلا
انني انا..انني انا
عالمك الخاص..
مظلتك الخاصة
سوارك و قلادتك..
انني انا..
العقد الثمين..
و الجزء الماسي منه
لا تعتقدي انني عابث..
لانني اعرف كل شيء عنك
و حتى رقم حذائك
و لون جواربك..
لا بل حتى ساعة الولادة
لا تعتقدي انني عابث
لانني اعرف كل شيء عنك
اعرف.
اعرف.
حتى نوعية الزجاج
و الخشب،و الحديد
في بيتكم
اعرف الحداد و النجار
و اصحاب والدك الإعزاء
اعرف..
اعرف..
لذلك لا تتجاهلي خطري
و لا تفرطي في ضعفي
لان اللحن الحزين
وقت الكآبة،
يصبح كالديسكو العظيم وقت السعادة
و لذلك،كوني هادئة
و لذلك،كوني متزنة
و لذلك،حافظي عَلى نفسك
حافظي على جواربك
و مقاس حذائك
لانهما و انت،في خطر
تحت منظار الخطر،
تحت اعين الخطر،
حافظي على جواربك
و مقاس حذائك
و اصدقاء والدك أيضا،
لانهم في خطر،
و أي خطر،
و أي خطر،
هو خطري،انه سفاح قاتل مقدام
سفاك للدماء،و شغوف بالإعدام
إياك،اذا
إياك إذا
من خطري،
و مرة إخرى
حافظي على جواربكِ
و مقاس حذائكِ
#كمال_انمار_احمد (هاشتاغ)
Kamal_Anmar_Ahmed#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟