سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1593 - 2006 / 6 / 26 - 11:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يدور حول نفسه ‘ ينظر بغضب بوجوه من حوله ‘ يرتجفون ‘تصتف اقدامهم ‘ يرفعون ايديهم وهي ترتجف ‘ يؤدون التحية .
ينتشيء‘ وهو ينظر الى النجيمات التي رصت ‘ على كتفه ‘ يرفع يده ‘ يحاول ان يتلمسها ‘ ينتبه ‘ فيضعها على شاربه ‘ يمسده ‘ثم يستدير الى اليسار ‘ فينهال بالركلات ‘ على وجوه وصدور ‘ شباب مقيدين الى الخلف ‘ ومطروحين على الارض ‘ محاطين بمئات المسلحين ‘ وطائرات تحوم فوقهم ‘ فيشتط غضبا ‘ عندما يرى ‘ نظرات الاسرى المقيدين ‘ تحتقره وتزدريه ‘ تقول له انت ‘ ليس ‘ اكثر من جبان ‘ وضيع ‘
يستأسد على اسرى مقيدين ‘ ويشارفون على الموت من كثرة التعذيب ‘ الذي لاقوه على ايدي ‘ هؤلاء المخصين المدججين بالسلاح من حولك ‘ وما تفعله لايزيدنا إلا شرفا ‘ وقوة ‘
يصرخ بالمخصين ‘ مزقوا قلوبهم بالحراب .
هذا المشهد ‘ شاهده وسمعه ‘ كل من رائ ‘ الافلام التي تظهر علي كيمياوي ‘ ومحمد حمزة ‘ وهم يستعرضون ‘ مهاراتهم الوحشية على المعتقلين من شباب الانتفاضة عام 1991‘وهم محاطين بقادة جيش النظام البائد .
وهناك مشهد اكثر سادية وتوحشا الذي يصور الضباط وهم يعلقون المتفجرات على صدور شابين ويفجروهم الواحد بعد الاخر ‘ ويتبادلون الضحكات والتحايا ‘ انتصارا!
وإذا ما عدنا ‘ قليلا الى الوراء لنجد ما هو اكثر بشاعة ودموية ‘ حيث نجد الضباط وهم يمزقون ‘ صدور العمال والفلاحين والذين وقفو مع الزعيم عبد الكريم قاسم يدافعون عن الجمهورية ‘ حتى بعد ان رفض اعطائهم السلاح الخفيف ‘ ليواجهو به الدبابات التي راحت تسير فوق اجسادهم فتطحن عظامهم الواحد تلو الاخر ‘ الى ان استشهد الزعمين عبد الكريم قاسم وسلام عادل شهيد الحرية والمساوات ‘فاحتل القصر ومن يومها ‘ صار قتل الشعب ‘ بالجملة وبأشد الاسلحة فتكا ومن اهمها المقابر الجماعية وحلبجة والانفال والاهوار ‘
هذا وغيره الكثير ‘ كان ابطاله الضباط ...‘وعلى هذا يتبين ان غالبية الضباط ليس اكثر من آلة رخيصة بيد النظام الذي يحكم ‘ يقمع ويقتل بها الشعب ‘ كلما حاول ‘ تحطيم قيوده الدامية ‘ .
ومن وسط هذا الركام ‘ استل وزير الدفاع من تلك المؤسسة المشبعة بروح القتل والتصفية ‘ اي مؤسسة النظام البائد .
ولان العوائل والحرامية المعتمدين ‘ لم يجدوا من هو اهل للثقة لهذا المنصب بين اتباعهم ‘ وايضا تلبية لرغبة زلماي ‘
ولان السيد وزير الدفاع يحمل ثقافة النظام البائد الذي لايعرف ‘ إلا ان يكون .
اما جرذا ‘ مختبئا في حفرة ‘ او مستأسدا على ضحاياه وهم مقيدين !.
فراودته احلامه المريضة البالية ‘ مستغلا تضميد الجراح ‘
فاخذ يهاجم ويتوعد نخلة الحرية والسلام التي لم تتمكن من اقتلاعها كل رياح الاوغاد القتلة ‘ رغم شدة عصفها وترابها الذي عفر كل سماء المنطقة .
ملاحظة ان اول من عرفه بانه من مؤسسة النظام البائد ‘مدير الاعلام بوزارة الخارجية الامريكية ‘ فرنانديز ‘ من على قناة الجزيرة ‘ ورد عليه ليث اشبيلات (ان هذا شرف للنظام ان لايجدو غير ازلامه لهذا المنصب ))ب )) .
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟