أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب طالب - فرج بيرقدار بحتري العصر














المزيد.....

فرج بيرقدار بحتري العصر


أديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


أنا لا أعرف فرج بيرقدار ، ولم أقرأ شعره، سمعت عنه وهذا ليس خطأه، وإنما هو قصوري الواجب الإعتذار عنه، ويكفيني عقوبة ، تأخري في معرفته ومعرفة شعره .
قرأت المقالة القصيدة ( أب ... إلى حد البكاء) للمرة الأولى ، بكيت ، قرأتها للمرة الثانية بكيت، قرأتها للمرة الثالثة والرابعة والخامسة انتشيت، وأصبحت بحوزتي جوهرة شعرية سورية. ملكت الشاعر والقصيدة، وصرت الشاعر والقصيدة .
أرعبني عندما قرر أن تسجن ابنته التي لا تقوى على الكلام معه .قلت لعله نبي لا تجوز مناقشة اضاءاته.، بعد فترة من الاحتراق وبعد شعور حاد بالغثيان من الطغاة والطغيان ... وافقته ، سامحته، فهو أب إلى حد البكاء ، وأنا أب إلى حد البكاء، وكلنا كذلك .
الرحم المستبدة المجرمة، لا تلد غير بكاء العبيد، وله كل الحق أن يحفر أشعاره على صدور الصامتين بالنار والسكين.
في اغلب النصوص لا تصل الكلمات إلى الجوهر، فتضيع وتضيعه، قد تسبقه، وقد تلحق به، في المقالة القصيدة، كانت اللفظة تتماهى مع قطرة الدمع، وكان الحرف مغموسا بدم الفجيعة، صارت اللغة إنسانا، وأضحى الإنسان لغة، فهنيئا لك يا فرج، فقد أنهيت صراعا بين المبنى والمعنى، وبين الشكل والجوهر، وبين اللفظ والمضمون، استمر قرونا طويلة .
امتلكت صورة ابنته ذكراها، وصدحت الذكرى عبر الصورة ، أنا لم أرى ابنته، ولا اعرف صورتها، رأيتها وعرفتها كما أعرف ابنتي صاحبة الست عشرة عاما ، أنا لا أعرف نكبته، صرت أنا النكبة والنكبة أنا .
عندما سئل المتنبي : أنت أشعر أم أبي تمام قال: أنا وأبو تمام حكيمان ، أما الشاعر فهو البحتري .وفرج بحتري هذا العصر .
قرأت الشعر القديم جيدا، وقرأت الشعر الحديث جيدا، عبر أربعين عاما مضت، وانقطعت عن ذلك عشر سنوات ، لم أصل لحكم قيمة نقدي بين القديم والحديث، ولكن المقالة القصيدة علمتني، أن الشعر لا تسجنه الكلمات، وأن النكبة لا تلد الشعراء، وأن الشعر دمعة وانتشاء، يرقص بها ومعها الحرف، وأن لكل قارئ قصيدته ، ولكل مستمع بيته،.
الشاعر ..الشاعر فرج بيرقدار معذرة ، فأنا لم أكتب في النقد سابقا، وطلقت الشعر قراءة وكتابة عشر سنوات، وحقي أن تسامحني لأني لم أعرفك، فأنت أعدتني للشعر وقراءته ثانية، والفضل للمقالة القصيدة ( أب .. إلى حد البكاء) وثق أني سأبحث عنك في كل مكان وزمان .



#أديب_طالب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتعدموا صدام
- الموسوي سبعون عاما في السجن والى جهنم وبئس المصير
- : حرق السفارات تهديد بحرق الدول . شطاطون في الغرب وجناة مأجو ...
- وفاء ابن لادن - كارمن دافور... ألف تحية !
- الأسد الابن شابٌ شاحبٌ غاضبٌ
- ميليس قاتل الحريري
- وطني دائماً على حق؟؟
- ميليس إذا قال فعل!!
- أيها البعثيون السوريون ... كفى!
- رياض الترك يسجن سجانيه
- الأسد والشعيبي الغامض -البنّاء-
- حكماء التغيير باللسان بين الأمير والوزير
- الدكتور بركات والسيد الصحاف
- اعتصام المسنين
- المعارضة السورية إلى أين؟
- المرأة بين مخالب الطغاة وأنياب السلفيين
- لصوصُ الإعمَارِ والأعْمَار:
- علي ناصر غليج
- الفرح في اليوم الثاني والأول
- تسونامي... بين الوهابيين، القوميين، المتوهمين تسونامي... بين ...


المزيد.....




- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب طالب - فرج بيرقدار بحتري العصر