أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أديب طالب - وفاء ابن لادن - كارمن دافور... ألف تحية !














المزيد.....

وفاء ابن لادن - كارمن دافور... ألف تحية !


أديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1415 - 2005 / 12 / 30 - 08:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الجَدْ محمد ابن لادن:
ثري سعودي، أنجبت زوجاته أربعة و خمسين أخا ً و أخت، قُتل في حادث طائرة أواخر الستينات من القرن الماضي، أشهر أبنائه: أسامة ابن لادن و أشهر حفيداته: وفاء ابن لادن.

العم أسامة ابن لادن:

قال دبليو بوش: "أخطر الناس في العالم"سيحصلون على "أخطر الأسلحة في العالم"(1)
قال أسامة ابن لادن للأمريكيين: "إن حصول القاعدة على قنبلة نووية أمر واجب"... "إن أمنكم ليس في يد بوش أو كيري"(2).
قامر أسامة بإمارة طالبان "الإسلامية" – إمارة الأمير ذو العين الواحدة الملا عمر – مقابل هدم برجي نيويورك، ذهبت طالبان إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم، و ينمو برج للحرية موقعَ البرجين. بقي دبليو بوش، و اختفى أسامة في جحور بين أفغانستان و باكستان.
أمَّرَ أسامة ابن لادن أبو مصعب الزرقاوي القاتل السادي على العراق. قتل الزرقاوي بمعية بقايا صدام أكثر من ثلاثين ألف من العراقيين المدنيين و العسكريين، و أكثر من ألفين من الأمريكيين. فعل كل ذلك بعد أن وضع على وجهه و وجه البعث المتبقي قناع مقاومة الاحتلال. و رغم ذلك العبث الإجرامي بقي العراق الديمقراطي، و تجاوزت نسبة الانتخابات الأخيرة السبعين بالمئة في عموم العراق و الثمانين بالمئة في المثلث السني... بقي العراق الديمقراطي، و تفتحت فيه ورود الدم.. ورود الحرية، و أضاءت سماءه أرواح الشهداء، و حلت اللعنة على جثث المتمردين أعداء الحياة.
واحد من تلاميذ أسامة يدعى محمد صديق خان فجر نفسه في أنفاق لندن و قتل جملة من الأبرياء... قال صوته الآتي من القبر: "أنا و الآلاف مثلي نتخلى عن كل شيء من أجل معتقدانا". تعلم محمد صديق خان من أستاذه أن الأمة الإسلامية مهددة، و في مرمى الكفار و الفاسقين... أرجو أن تسمحوا لي بسؤال يبدو ساذجا ً: لماذا لا تشعر أُمّة الصين و الهند و الباكستان و الإفريق أنهم مهددون كما شعر الشيخ أسامة و تلميذه؟؟.
نعود إلى الصديق، قال من قبره: "أنا مسؤول مباشرة عن الدفاع عن أخوتي و إخواني المسلمين و الثأر لهم"
لقد نشر العم أسامة ابن لادن وباء الإرهاب الانتحاري بين الشباب المسلم و بالذات بين من هم في مرحلة المراهقة و البلوغ حيث البحث عن الهوية الذاتية و عن البطولة، نشر فيهم أوهامه و أهلاسه و أحلام اليقظة المجنونة، ما عادوا يروا أن الانتحار انتحارٌ يؤدي إلى جهنم، بل صاروا يروا أنه استشهاد يوصل إلى اثنين و سبعين حورية في الجنة. "إن التوجيهات الخاصة بالطهارة الجسدية و الروحية التي قدمها محمد عطا إلى رفاقه المُختطفين من قَبْل هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة تنصحهم بأن [يشعروا بطمأنينة كاملة فالوقت بينك و بين زواجك في الجنة قصير للغاية] و تعتبر وصية عطا الشخصية التي كتبها عام 1996 دراسة في وسواس الشهوات الدنيوية لقد كتب[يجب ألا تحضر نساء جنازتي أو يذهبن إلى قبري في أي موعد لاحق و ينبغي أن يرتدي من يغسل جثتي حول أعضائي التناسلية قفازات لكي لا تتم ملامستي في تلك المنطقة]"(3).
إن ما لم يره العم أسامة و الزرقاوي و المقبور محمد صديق خان قاتل الأبرياء و كل الموبوءين بفيروس الإرهاب الانتحاري... ما لم يروه جميعا ً أنهم يحاربون في معركة لا أمل في الفوز بها. إنه العمى، عمى البحث عن السلطة المفقودة في أفغانستان و السلطة المفقودة في عراق صدام البائد... لا شيء أكثر و لا شيء أقل!

الحفيدة وفاء ابن لادن – 25 سنة:

أنقذتها أمها السويسرية كارمن دافور من يد الإسلام الأصولي المتعصب التكفيري، و ذلك عندما طلقها زوجها الأخ غير الشقيق لأسامة (يسلم ابن لادن)، كان عمر وفاء وقتها عشرة أعوام، أخذتها أمها كارمن معها إلى سويسرة و أعطتها اسمها وفاء دافور. قالت وفاء في تموز الماضي لمحطة ABC الأمريكية و هي تبكي: "أنا أمريكية أنا ضائعة أنا اخترت القيم الأمريكية" و قالت لجريدة نيويورك بوست: "جئت إلى نيويورك للعيش لأنني أعشق الحرية". وفاء فتاة سمراء رشيقة أكدت أنها لم تلتق عمها أسامة في حياتها، و أكثر ما يغضبها سؤال الصحافة عن علاقتها به"(4).
أعظم ما فعلته كارمن دافور السويسرية أنها أخرجت ابنتها من دائرة نساء القاعدة، من دائرة النساء القاتلات إلى دائرة النساء الأحرار.
وفاء ابن لادن دافور أكبر دليل على خطأ القائلين بجينة الإسلام المتعصب و حمضها النووي الإرهابي. وفاء أكدت: رغم جَدٍّها و أبيها و عمها القاتل و بمعية محمد عطا المهووس جنسيا ً أكثر من ثلاث آلاف من الأبرياء في 11 سبتمبر 2001.
وفاء أكدت: أن حضارة الحرية أرقى و أبقى من التخلف و شهوة السلطة و فيروس الإرهاب الانتحاري المتنكر بعباءة الإسلام.
كارمن دافور،وفاء دافور ألف تحية


(1) نيوزويك 22 يونيو 2004
(2) 5 نوفمبر 2004 في شريط للجزيرة
(3) كريستوفر ديكي من مقالة نساء القاعدة في نيوزويك ديسمبر 2005
(4) إيلاف 24 ديسمبر 2005
• د. أديب طالب
• كاتب سوري



#أديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسد الابن شابٌ شاحبٌ غاضبٌ
- ميليس قاتل الحريري
- وطني دائماً على حق؟؟
- ميليس إذا قال فعل!!
- أيها البعثيون السوريون ... كفى!
- رياض الترك يسجن سجانيه
- الأسد والشعيبي الغامض -البنّاء-
- حكماء التغيير باللسان بين الأمير والوزير
- الدكتور بركات والسيد الصحاف
- اعتصام المسنين
- المعارضة السورية إلى أين؟
- المرأة بين مخالب الطغاة وأنياب السلفيين
- لصوصُ الإعمَارِ والأعْمَار:
- علي ناصر غليج
- الفرح في اليوم الثاني والأول
- تسونامي... بين الوهابيين، القوميين، المتوهمين تسونامي... بين ...
- هكذا تستقسم الأمور
- المقتدى الخاسر والكتبة الخاطئون....
- الخلافة المستحيلة
- أوكرانيا والحزب الشيوعي السوري ونابشوا القمامة


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تحقق في -هجوم إرهابي- استهدف كنيسا في ملبو ...
- بشار الأسد وأسرته في روسيا.. ما حقيقة الصورة -المُسربة- للحظ ...
- تحليل لـCNN: كيف غيرت الحرب في أوكرانيا ولبنان مصير سوريا؟
- تحليل لـCNN: خطاب -النصر- للجولاني حمل رسائل إلى إيران وترام ...
- دليل وراثي جديد على خطر الإصابة بالفصام
- خوف أمريكي
- مقتل 29 شخصا في قصف جوي على محطة وقود جنوب الخرطوم
- ماذا قالت طالبان عن الإطاحة ببشار الأسد.. ورؤيتها لمستقبل سو ...
- هل أمريكا مازالت تعتقد أن هيئة تحرير الشام لها علاقة بداعش؟. ...
- سجناء سوريا.. الفرج يأتي ولو بعد حين


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أديب طالب - وفاء ابن لادن - كارمن دافور... ألف تحية !