أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أديب طالب - ميليس قاتل الحريري














المزيد.....

ميليس قاتل الحريري


أديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1358 - 2005 / 10 / 25 - 08:07
المحور: الصحافة والاعلام
    


بداية أنقل حرفاً بحرف ما قالته الفضائية السورية في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من تشرين الأول 2005 حول تقرير ميليس. ولن أنقل الأسماء لا خوفاً ولا جزعاً وإنما احتراماً لعقل القارىء فلا تدهشه عظمة القائلين والمتقولين الدائرين في الحلقات المفرغة. خيالا خللاً ختلاً فانتازيا أحلاماً سمعية بصرية ولسانية. صراخاً غضباً ضياعاً غثاءً أحوى لا ينفع الناس، يؤذي أسماعهم، زبداً لا يغني ولا يسمن من جوع، أبعج ما يكون عن الحقيقة وأقرب ما يكون من الباطل يجمعه التهافت يتكىء على النفع الحرام كثيراً ما توصل النصوص الرديئة إلى الصواب " فبضدها تتميز الأشياء".

- " إسرائيل ضربت موكب الحريري من طائرة في إحدى "المجرات"، بصواريخ لا تقدر العين رؤيتها وإنما تقدر رؤية آثارها".
- " أميركا قتلت الحريري لأنه رفض إقامة قواعد عسكرية لها على أرض لبنان".
- " سعد الحريري قتل أباه ليرثه".
- " لا يقدم هذا التقرير حتى من يحقق في قضية في ضيعة في ألمانيا... هو حشو سياسي... سنمزق من قاموا بهذه الجريمة بأيدينا... الشعب السوري سيمزقهم.... سوريا بريئة من دم الحريري... قال الرئيس لو أي سوري تورط فهو خائن وسيحاكم محلياً ودولياً".
- إن ما يقوم به- يقصد ميليس- يخدم اليقظة العربية ... ولا مواطن عربي ... سوري يخشى الأمريكان".
- " التقرير ممتاز جداً ... رائع جداً، لأنه شرح موقف أمريكا من سوريا".
- " الحريري يتفق مع سوريا في 20-30 نقطة واختلف مع سوريا في نقطة واحدة ... التمديد للحود".
- " التقرير مضحك... أخطر مؤامرة في التاريخ.. التقرير نشرة إعلامية ... ليس فيه أية معلومة قانونية... ميليس وقع في أزمة... التقرير ظالم مجحف بدون أدلة ".
- " التقرير مسيس مسيس مسيس مسيس مسيس... لا مصداقية له ولا احترام يستحقه".
هل قتل الحريري لجريمة تخل بالشرف والعرض وغشاء البكارة؟ هل قتل الحريري في سطو مسلح وسرقة الذهب الدولي؟ هل قتل الحريري ثأراً عائلياً قبلياً عشائرياً فخذياً لقيس أو قضاعة أو بني جحش؟ هل قتل الحريري في مشاجرة بين أولاد الشوارع وأشقياء الأزقة؟ هل قتل الحريري في نزاع على الكلأ والمرعى وفي إرواء الإبل والأنعام؟ قتل الحريري جريمة سياسية بامتياز!!

قاتل الحريري قاتل سياسي بدرجة شرف!!

وكان حالماًً ببقائها لثلاثة أجيال أو أكثر.

كان القاتل يعتقد أن الحريري أصبح عقبة خطرة في وجه تلك الحيازة وكان القاتل يعتقد أنها ثلاثة أيام من الحزن على الحريري كافية جرف ساحة الجريمة نقل أدلتها ونام في العسل ظناً منه أن هذه الجريمة كسابقاتها من جرائم القتل السياسي في المنطقة عمي دولياً عمي أقليمياً عمي محلياً في الجرائم السابقات كان القاتل يرى أما الراعي الدولي الذي اعترف بستين عاماً من الأخطاء فكان يتعامى ويلعب دور السيد المتغافل أما في هذه الجريمة أم الجرائم حكم القاتل العمى فأضحى على شفا جرف هاوٍ وعلى خطوة واحدة من الهاوية ولا تنقصه غير دفعة واحدة من يد الراعي الدولي الذي ملّ الأغبياء وملّ التغافل.

بعض الجرائم الجنائية تسيس أحياناً وقد يفشل التسييس كما حصل في كلينتون- مونيكا، قال الشعب الأمريكي: من حقهم الجنس وليس من حقهم الكذب أما أن نصف تحقيقاً جنائياً في جريمة سياسية أنه مسيس فكمن فسر الماء بالماء.
الحريري رئيس وزراء لبنا وصديق شيراك والملك عبد الله الأردني والملك عبد الله السعودي صديق نصف رؤساء العالم. زعيم الطائفة السنية بلا منازع حقيقي هو قادر على جمع السنة والمسيحيين والدروز وقد حصل فعلاً في الحياة وفي الممات. لم يكن الحريري سمسار عقارات أو تاجر جواهر أو صاحباً لغايري لوحات فنية نادرة.

قد يقال أن القوة العظمى في العالم تريد أن تغير العالم سياسياً على هواها ومن وسائلها توظيف جريمة القتل السياسية للحريري في خدمة ذلك التغيير. لماذا لا يدلني فصحاء الفضائية السورية على هفوات هذا المنطق؟. طالما أنّ من لا قوة دولية له غبي ومتسلط.

بدأ ميليس بفرضية تشابك الأمن السوري مع الأمن اللبناني وانتهى إلى أن هذا التشابك أقرب إلى الحقيقة وترك للقضاء اللبناني والدولي النطق بالحكم. هل نسينا أننا " سوا ربينا وسما أضينا ليالينا". ألم يثبت لنا أن الأخوة باقهر أسوأ من العداوة بالإتفاق؟.

إن من يعمى عن البديهيات السياسية ليس له غير السقوط السياسي. القتل سياسي والقاتل سياسي والمقتول سياسي والتقرير مسيّس مسيّس مسيّس... لا أرى شيئاً خارج منطق أرسطو فكفى حمقاً وجهلاً وغباءً أيها " السادة". الوطن أغلى منكم وسوريا مع الحق ولن يضيعها أبناؤها ولو كره المرجفون وصناع الفتنة.



#أديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطني دائماً على حق؟؟
- ميليس إذا قال فعل!!
- أيها البعثيون السوريون ... كفى!
- رياض الترك يسجن سجانيه
- الأسد والشعيبي الغامض -البنّاء-
- حكماء التغيير باللسان بين الأمير والوزير
- الدكتور بركات والسيد الصحاف
- اعتصام المسنين
- المعارضة السورية إلى أين؟
- المرأة بين مخالب الطغاة وأنياب السلفيين
- لصوصُ الإعمَارِ والأعْمَار:
- علي ناصر غليج
- الفرح في اليوم الثاني والأول
- تسونامي... بين الوهابيين، القوميين، المتوهمين تسونامي... بين ...
- هكذا تستقسم الأمور
- المقتدى الخاسر والكتبة الخاطئون....
- الخلافة المستحيلة
- أوكرانيا والحزب الشيوعي السوري ونابشوا القمامة


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أديب طالب - ميليس قاتل الحريري