يزيد عاشور
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 6612 - 2020 / 7 / 7 - 11:29
المحور:
الادب والفن
في البدء كان التراب
بلا أب ومن طين بتول مثل نبي الأنبياء ولد بيت . صار للبيت سقف جدران ونافذة
من ضلع البيت ولدت حديقة . صار للحديقة أشجار بكامل أغصانها أوراقها والعصافير
على كتف البيت ولد بيت جديد ولم ينسى حديقته
البيوت تشكّلت تجاورت تكورت أعتلت أنخفضت رسمت على الجدران نوافذها
تزينت بالستائر وتعطرت بالبخور
بالقرب من البيوت ولدت بيوت جديدة والمسافة مابين البيوت صار أسمها طرقات على الطرقات أطلت البيوت والشباك فيها يغازل شباك
مع القهر والفقرو الحب وكل شبر بنذر صارللبيوت ذكريات و مع الوقت .الكثير من الوقت صارت مدينة
في غفلة من حيطانها مرت فوق سمائها طائرة بصقت صواريخها وغابت
مزقت جدرانها والذكريات
حرقت ستائر الشبابيك هجّرت عصافيرها قتلت أشجار الحديقة
بضع دقائق في غفلة من الحيطان جاءت الطائرة ثم غابت
كل شيء في المدينة التي كانت عاد مثلما في البدء كان … تراب
#يزيد_عاشور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟