يزيد عاشور
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 6606 - 2020 / 6 / 30 - 14:47
المحور:
الادب والفن
لا أدري مع من ولا أدري أين على موعد أنا غير مُتفق عليه مع التراب البيوت أو الرصيف الممزق
مع المحاولات البائسة لتلك الحسكاوية وهي تحاول التملص من فجور قميصها
الطيور الهزيلة حيبن بللها المطر . اليوم في السويد مطر مع شعر البنات حنة الفقراء والجارات أو مع لا أحد
الناس دائماً على عجلة من أمرها دوماً حين يهطل المطر وحدي الهوينة أمشي في منتصف الطريق
أشعر كما لو أني أكثر قُربا من الله
تبصق الغيمة ماءها كعاهرة نفذ صبرها وأقدامي تتعثر بالماء وتركض
تركض في الأزقة والأحياء
لماذا سأشعر بالخيبة طالما أن الأحوال لن تُصبح أفضل
ما حرق قلبي ان تلك السمكة ضاق بها لا مُنتهى الماء ونسيت أصداف بحرها
سحر مرجانها وراحت تبحث عن طُعم الصياد
سمكة تفسخ لحمها فلا الماء سيقبلها ولا رمل الشاطيء ولا الصياد
المدينة لي
لي وحدي
لن أمّل من الأحلام ولن تمّل من الانتظار
في كل مرة تغادرني لا أمتلك الوقت للوداع
في كل مرة تجيء
أستقبلها على عجل دونما عناق
كان على دموعي أن تبلل عتبة القلب في كل مجيء و عند كل وداع
مُنهمك بترتيب حقائبي لسفر لا يأتي
أبوابي مورابة ويمكن للنورأن يغادر بكامل أيقاعه ومٌريديه
ولكن لا هي تفعل ولا أنا
الغربة سارقة البهجة والحسكة أمنا طيبة الحضن والحليب
على غير عادته هذا الماء غريب
#يزيد_عاشور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟