يزيد عاشور
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 6612 - 2020 / 7 / 7 - 03:01
المحور:
الادب والفن
ناديل وداعهن..
بيضاء كانت
أشرعة المراكب ذابت في زئبق البحر ..
بيضاء كانت
عيون من ودعت .. غادرها اللون .. غادرتها الصور ، وبعد الرحيل
بيضاء كانت
طردت قطيع غيومها الريحُ ، مسحت من فضاءاتها الزرقة ..
وبيضاء كانت .
إستنكرت حقول القمح رحيلك البكر .. حرقت سنابلها ..
وبيضاء كانت .
تبدّلت الفصول، فما عاد الصيف صيف ولا الربيع ربيع.. تمزّق اللون على اللون
وبيضاء كانت .
حين تلاشى بياض الأشرعة الحزينة في المدى .. بكت الورود عليك.. فسال لون المساحيق على أغصانها ...
وبيضاء كانت .
زهو الفراشات الناعسات بدّله غيابك الأبدي ... فتساقطت ألوانها على حجر الرصيف ....
و .. بيضاء كانت .
غيابك المرّ .. بدل لون الشوارع .. وأشجارها .. وبيضاء كانت .
حلّي النسوة العاشقات ..ما عاد أصفر ولا أخضر ولاقرمزّي حالم ... على صدورهن الثرّة ذابت الألوان ...
وبيضاء .. بيضاء كانت .
على ثغور الصبية جفّت الضحكات
وبيضاء كانت .
أدركت صور العاشقين عار اللون عليها بعد إذ غادرت ... طردته .. كنسّته
وبيضاء كانت .
حيرة الفنان وهو يمنح المساحات ألوانها ... بلا لون أي لون و ...
بيضاء بيضاء .
في إنتظار أن تعود محمّلا بالحلم ... ناثراً على الأشياء سحر اللون .
- كرنفال - اللون في مساحيق الفراشات والورود والنسوة ...
حليّهن وأشجار الرصيف في انتظار أن تعود ثانية ....
الأشكال أتعبها البياض المرّ .......
اشتقاتك واشتاقت الالوان من أن لا تكون مثلما .........
بيضاء كانت .
#يزيد_عاشور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟