أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - أسطورة بناء الكعبة والحجر ألأسود -1















المزيد.....

أسطورة بناء الكعبة والحجر ألأسود -1


كامل علي

الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 4 - 16:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنّ المكان غير متجانس، بالنسبة للإنسان المتدين، إنّه يمثل إنقطاعات وإنكسارات : يوجد أجزاء من المكان مختلفة نوعيا عن بعضها.
" لا تقترب من هنا، قال الرب إلى موسى، أخلع نعليك من رجليك، لأنّ المكان ألذي توجد فيه هو أرض مقدسة " ( خروج 5:3). المعبد والكنيست والكنيسة والجامع هي اماكن تشكل فتحة صوب الأعلى وتضمن التواصل مع عالم الآلهة، فعندما رأى يعقوب في الحلم في فزان السلم الذي يلامس السماء وعليه كانت الملائكة تصعد وتهبط سمع الرب وهو في القمة يقول :
" أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله إسحاق .. فأستيقظ يعقوب من نومه وقال إن الرب لفي هذا الموضع وأنا لم أعلم فخاف وقال ما أهون هذا الوضع ما هذا إلا بيت الله هذا باب السماء ثم بكر يعقوب في الغداة وأخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه وأقامه نصبا وصب على رأسه دهنا. وسمى ذلك الموضع بيت إيل وكان إسم المدينة أولا لوز " ( تكوين 28-12-19).
إن الرمزية المحتواة في العبارة " باب السماء " غنية ومعقدة : فالتجلي في حلم يعقوب كرس مكانا مفتوحا صوب الأعلى، أي متصلا مع السماء. وهنالك أمثلة أخرى، فالكعبة المقدسة بالنسبة للمسلمين هو أول بيت بني للإتصال بالله، وبعبارة أخرى لعبادة ألله.
حسب التراث الإسلامي أُسرِي بالنبي محمد من مكة إلى القدس التي كانت منطلق العروج إلى السماء من المكان الذي توجد فيه اليوم قبة الصخرة بالقرب من المسجد الأقصى والتي تُعتبر من الأماكن المقدسة في الإسلام. ، فالمعراج هو صعود الإنسان من عالم المادة إلى عالم السماء والروح.
يدلنا التاريخ القديم ان العرب كغيرهم من الشعوب بل ربما اكثر من غيرهم قد ادخلوا صفة القداسة على كثير من الأشياء ونزعوها عن الكثير .. ويذكر في هذا الصدد ان عمر بن الخطاب قطع الشجرة التي حدثت تحتها بيعة الرضوان في غزوة الحديبية ، مخافة ان يعبدها العرب وأنّه لم يتقبل عادة تقبيل الحجر الأسود نفسيا وقال قولته المشهورة : " إنِّي لأَعْلَمُ أَنَّك حَجَرٌ , لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ , وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ ".
وتسرد كتب التاريخ ايضا كيف أقام العرب مقامات ومزارات لإحتفالاتهم وأضفوا عليها صفات التقديس وأحاطوها بالكثير من الأساطير والخرافات،كما أضفى العرب على أماكنهم المقدسة صفة وجودها في مركز الدنيا، وأسبغوا على بعض الحجارة صفة سماوية أو أدعوا بإنّها جاءت من عالم آخر كمجيء الحجر الأسود من الجنة.
من المقامات المقدسة التي أقامها العرب قبل الإسلام الكعبة التي أعتبرها العرب أول مكان خُصِص لعبادة الله.

أسطورة آدم وبناء الكعبة في ألسيرة ألنبوية لمحمد بن إسحاق بن يسار:
في السيرة النبوية لأبن إسحاق نجد عدة أحاديث أسطورية حول بناء الكعبة منها :
" ثنا أحمد قال : حدثني أبي قال : ثنا جرير بن عبدالحميد عن منصور عن مجاهد عن عبدالله بن عمرو قال : خُلق البيت قبل الأرض بألفي عام، ثم دحيت الأرض منه ".
" ثنا يونس عن سعيد بن ميسرة البكري قال : حدثني أنس بن مالك أن رسول الله (ص) قال : كان موضع البيت في زمن آدم شبرا أو أكثر، فكانت الملائكة تحج إليه قبل آدم، ثم حج آدم فأستقبلته الملائكة، فقالوا، يا آدم من أين جئت؟ قال حججت البيت، قالوا، قد حجته الملائكة قبلك ".
" ثنا أحمد: ثنا يونس عن ثابت بن دينار عن عطاء قال : أُهبِطَ آدم بالهند، فقال : يا رب ما لي لا أسمع صوت الملائكة كما كنت أسمعها في الجنة؟ فقال له : بخطيئتك يا آدم، فأنطلقْ فابنِ لي بيتا فتطوف به كما رأيتهم يتطوفون، فأنطلقَ حتى أتى مكة فبنى البيت، فكان موضع قدمي آدم قرى وأنهارا وعمارة، وما بين خطاه مفاوز، فحج آدم البيت من الهند أربعين سنة ".
نستنتج من هذه الاساطير ما يلي :
أولا : أنّ الله خلق البيت قبل الأرض بألفي عام ولا نعلم مكان البيت قبل خلق الأرض، وبما أنّ خلق الأرض حسب القرآن كان قبل خلق السموات، نستنتج أنّه لم يوجد مكان سابق للبيت لأنّ السماء أثناء خلق الأرض كانت دخانا:
" قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ(9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ(10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(12) " سورة فصلت .
ثانيا : نستنج من الحديث الثاني أنّ قطعة ألأرض التي خصصها الله في زمن آدم لبناء البيت كانت مساحتها شبرا واحدا أو أكثر ولم يكن هناك بناء على هذه القطعة ، فكانت الملائكة تحج إليه قبل آدم، ثم حج آدم فأستقبلته الملائكة.
ثالثا : بنى آدم البيت، فكان موضع قدمي آدم قرى وأنهارا وعمارة، وما بين خطاه مفاوز، أي لم يكن هناك حاجة لضرب جبريل بجناحه لإستخراج ماء زمزم ليروي إسماعيل عطشه لوجود الأنهار في مكة بعد أن ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وأبنه إسماعيل في وادي غير ذي زرع حسب ألأسطورة الإسلامية :
"رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ"..... الآية (37) من سورة إبراهيم.
إضافة لتقديس الكعبة التي بناها ألنبي إبراهيم وأبنه إسماعيل حسب الأسطورة الإسلامية، يقدس المسلمون الحجر الأسود الموضوع في أحد أركان الكعبة " وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " ..... الآية (127) من سورة البقرة.

من مظاهر ألقداسة ألطبيعية والتجليات ألكونية ألرموز، وألمدلول ألديني للحجارة وألدور ألديني للحيوانات وكذلك العبادات ألشمسية والقمرية.
لكل واحدة من هذه المجموعات تجليات كونية تكشف بنية خاصة لقداسة ألطبيعة، أو بدقة أكثر، تكشف نموذجا لمقدّس معبّر عنه بطريقة خاصة من وجوده في ألكون، ويكفي على سبيل ألمثال تحليل ألقيم ألدينية ألمختلفة ألمعترف بها للحجارة، كي نفهم ما للحجارة من قابلية لإظهاره للناس بصفتها مقدسات:
إنّها تكشف للبشر ألقوة وألصلابة وألأستمرارية.
فألتجلي ألحجري هو تجلي وجودي بإمتياز:
فقبل كل شيء يبقى ألحجر دائما ذاته، لا يتغير أبدا، وهو يؤذي ألإنسان إذا ضرب به لأنّ له قوّة وقابلية لمقاومة ألكسر وصفة ألإطلاقية للكائن.
إنّ ألطريقة ألمميزة لوجود ألحجر ألمدركة بفضل تجربة دينية تكشف للإنسان ماهية وجود ألمطلق خارج ألزمن ( كمثال تقديس ألحجر ألأسود ألموجود في جدار ألكعبة من قبل ألعرب قبل ألإسلام وبعده).
إنّ تثليث ألأم ألكبرى (عشتار أو إله ألقمر) لجزيرة العرب هو ألذي أدى إلى إنقسامها إلى ثلاثة هنّ أللات وألعزى ومناة، أللواتي كن أعلى آلهة ألعرب شأنا، وكان أسمهن يذكر أثناء الطواف حول الكعبة في تهليلة معروفة يقول مطلعها:
" أللات والعزى ومناة ألثالثة ألأخرى، فإنّهن ألغرانيق ألعلى وإنّ شفاعتهن لترتجى " وقد ذكر ألقرآن في تعريضه بألمعتقد الجاهلي ألشطر ألأول من هذه التهليلة، وفي رواية أخرى تم نسخ ألشطر ألثاني بحجة تدخل الشيطان في مسار ألوحي.
لقد عبدت الأم القمرية من خلال رمز الكتلة الحجرية. فالصخر ألذي هو رمز ألأرض هو في الوقت نفسه رمز القمر. وكان لون ألحجر ألذي تعبد فيه عشتار يعكس طورها ألمنير أو طورها المظلم، فألأم الكبرى لجزيرة ألعرب كان لها أكثر من حجر مقدّس، من ذلك الحجر الأسود للآلهة مناة ألذي كانت تعظمه العرب وخصوصا ألأوس والخزرج ولم تزل على ذلك حتى خرج ألرسول من ألمدينة عام ألفتح وبعث عليا فهدم الحجر، وكان لللات حجر مربع أبيض في الطائف هدمه ألمغيرة بن شعبة.
يتكون الحجر الأسود من عدة أجزاء رُبطت معاً عن طريق إطار من الفضة، والتى يتم تثبيتها بواسطة المسامير الفضية إلى حجر، وعززت بعض الأجزاء الصغيرة معا من خلال لصق سبعة أو ثمانية أجزاء مع بعضهما، الحجم الأصلى للحجر هو نحو 20 سنتيمترا (7.9 إنش) فى 16 سنتيمتر (6.3 إنش)، حجمه الأصلى غير واضح نتيجة لتغير أبعاده على مر الزمان، كما تم إعادة تشكيل الحجر فى عدة مناسبات.
"قال محمد بن خزاعة حين رد القرامطة الحجر سنة 339 هـ وعاينه قبل وضعه: "تأملت الحجر الأسود وهو مقلوع، فإذا السواد فى رأسه فقط، وسائره أبيض، وطوله قدر ذراع".
للبحث صلة......
المصادر :
- المقدس والمدنس ....... ميرسيا إلياد.
- السيرة النبوية ........... لمحمد بن إسحاق بن يسار.
- - القرامطة - نشأتهم،دولتهم وعلاقاتهم بالفاطميين...... ميكال يان دي خويه.
- مكة في جغرافية القرآن.... مراجعة للقسم السادس من كتاب جغرافية القرآن - دان جيبسون.( تحت عنوان بحث في المراجع الجغرافية في القرآن: تأليف دان جيبسون ومنشورات مطبعة العلماء المستقلون 2011)- تلخيص جيريمي سميث.



#كامل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعقائد ألمسيانية أوألمهدية-5- - مدعي المهدوية في الإسلام
- ألعقائد ألمسيانية أوألمهدية-4- الإسلام
- ألعقائد ألمسيانية وألمهدية-3- المسيحية
- ألعقائد ألمسيانية وألمهدية-2- اليهودية
- ألعقائد ألمسيانية وألمهدية-1
- ألشيخية - ألبابية والبهائية -8– ألبهائية
- ألشيخية - ألبابية والبهائية -7– ألبهائية
- ألشيخية - ألبابية والبهائية -6– ألبهائية
- ألشيخية - ألبابية والبهائية - 5- قرة ألعين
- ألشيخية - ألبابية والبهائية - 4- قرة ألعين
- ألشيخية - ألبابية والبهائية - 3- ألبابية - قرة ألعين
- ألشيخية - ألبابية والبهائية -2- ألبابية
- ألشيخية - ألبابية والبهائية -1
- ألحكمة ألتاوية ووحدة ألوجود -2
- ألحكمة ألتاوية ووحدة ألوجود -1
- ألاديان وتطورها – 8 – أطوارألدين الإسلامي
- ألاديان وتطورها – 7 – أطوارألدين المسيحي
- ألاديان وتطورها – 6 - أسطورة الولادة من عذراء والإله المُخَل ...
- ألاديان وتطورها – 5 - أسطورة ولادة لنبي موسى
- ألاديان وتطورها – 4 – تطور أسطورة ألطوفان:


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - أسطورة بناء الكعبة والحجر ألأسود -1