أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - هل أصبحت الرواتب كأحد بنود وثيقة الحوار الفلسطيني!














المزيد.....

هل أصبحت الرواتب كأحد بنود وثيقة الحوار الفلسطيني!


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 - 14:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


بسهولة انسيابية اتخذ المجلس التشريعي الفلسطيني قراره في جلسته المنعقدة في التاسع عشر من حزيران الجاري؛ بتأجيل النقاش حول أزمة رواتب موظفي السلطة الفلسطينية، على الرغم من الوضع المحتقن في المجتمع الفلسطيني على ذات الخلفية؛ بسبب تردي الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق؛ حتى عن الفترة التي أعقبت الاجتياح الكبير في عام 2002 ؛ وما تلا عملية الجدار الواقي العدوانية من ازدياد في معدلات الفقر والبطالة.
الحكومة الفلسطينية ذات اللون الأخضر الواحد؛ تبنت القرار وبررته بان التأجيل لحين توصل الحوار الوطني الفلسطيني إلى نتائج؛ لأن قضيتهم أي قضية الموظفين ذات صلة بالحوار، وقررت صرف سلفة لموظفي الفئة الثانية ممن يزيد دخلهم الشهري عن 1500 شيكلا .
يتضح من طريقة التعامل مع قضية أكثر من مئة وخمسون ألف موظفا؛ بأن الحكومة وأغلبية المجلس التشريعي لم يعوا أبعاد المشكلة المتفاقمة يوما بعد يوم؛ ولم يتمكنوا بعد من الإيفاء باستحقاقات ومتطلبات الحكم وتحمل المسؤولية الكاملة عن كل الشعب الفلسطيني؛ وليس عن ناخبي أو أعضاء حماس، ويستطيع المواطن منا أن يرى بأن الحكومة الفلسطينية قد صنفت الموظفون في المؤسسات الحكومية بشكل أوتوماتيكي؛ على أسس سياسية تقوم على أساس من معها ومن مع غيرها؛ وذلك بترحيلها النقاش لما بعد وصول الحوار الوطني الدائر بين القوى السياسية إلى نتائج؛ وبأنها اعتبرت الموظفون كرهائن أو أسرى للحوار يفرج عن رواتبهم حال التوصل إلى اتفاق سياسي، وكأن رواتب الموظفين هي أحد أوراق المقايضة والمساومة على مائدة المتحاورين، وهذا فهم مستغرب ويزيد من تفاقم المشكلة؛ ويؤكد بأن الحكومة أيضا تحاصر نفسها إضافة إلى الحصار العالمي الظالم المعروف؛ بجعل الجسم الوزاري وتجبره على أن لا يقر برأسه؛ على الرغم من أن حال الموظفين بالانتماء السياسي الحزبي كحال الشعب الفلسطيني، بعضه ينخرط وينتمي للأحزاب السياسية والبعض الآخر لا انتماء حزبيا له؛ بهروبها من نقاش مشكلة الرواتب بعيدا عن التسييس والتصنيف الإجباري؛ لتبرير عدم مواجهة الأزمة بشكل مباشر؛ وعدم الدخول في وضع حلول واضحة للمشكلة المتفاقمة؛ والغرق في البحث عن حلول وعظية غير واقعية تبدأ بأكل الزيت والزعتر المكلفين بعد الشهر الرابع لانقطاع الرواتب، وتمر بالمطالبة بالصبر والصمود؛ ولا تنتهي بلسعات التخوين والارتباطات؛ في حال طالب الموظف ضمن فعاليات نقابية ومطلبية براتبه؛ أو لمجرد مطالبته نوابه بإدراج مناقشة قضية انحباس رواتب الموظفين !
حسنا فعلت وزارة المالية لصرفها سلفة على الراتب لموظفي الفئة الثانية، ولكنها اتبعت ذات الآلية التي تنوي المفوضية الأوربية إتباعها وقامت الوزارة بانتقادها ، حيث انتقدت الوزارة قرار المفوضية التي قررت تحويل الأموال لمن اعتبرتهم يقومون بخدمات مهمة؛ معتبرة أي الوزارة أن كافة الوظائف وجميع الموظفين يقومون بوظائف مهمة؛ وكان حريا بها أن لا تقوم بما اعتبرته منتقدا وتقوم بصرف السلف لكل الموظفين، حيث لم يعد فرق بين من اعتبرتهم موظفي الفئة الثالثة عن الثانية عن الأولى، فكلنا أصبح في الفقر شرق ..



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكرى العشرون على استشهاد خالد نزال
- هل تحرر الطفل نور من سجنه
- أجمل الأمهات-سمر صبيح-
- يوم قائظ في أريحا
- يوم المرأة كنقطة اشتباك في المجلس التشريعي الفلسطيني
- الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية والمرأة
- اصطياد الجياد في نابلس
- تخوفات مشروعةعلى مكتسبات المرأة الفلسطينية
- لننتخب مرشحات الدوائر للمجلس التشريعي الفلسطيني لشجاعتهن
- لماذا هربت المرأة الفلسطينية من الترشح من خلال الدوائر للمجل ...
- المرأة الفلسطينية في الانتخابات المحلية بين قانونين
- في الطريق الى انتخاب بلدية نابلس الفلسطينية
- انعكاس أزمة اليسار الفلسطيني على الأطر النسائية الديمقراطية ...
- انتخابات المجالس المحلية في المحلة الثالثة والمرأة
- قراءة ثانية لمسودة قانون حقوق أسر الشهداء
- المرأة الفلسطينية في قانون الإنتخابات العامة
- الذكرى التاسعة عشرة لخالد نزال
- عنف سياسي ضد المرشحات
- المرأة على أبواب المرحلة الثانية لانتخابات الهيئات المحلية
- قتل على خلفية الشرف أم سفاح القربى ؟؟!


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - هل أصبحت الرواتب كأحد بنود وثيقة الحوار الفلسطيني!