أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - تعليب التهم وأكلاشيهات السلطة المريضة














المزيد.....

تعليب التهم وأكلاشيهات السلطة المريضة


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 6602 - 2020 / 6 / 25 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا يعني أن تبدي وجهة نظرك حول منظومة القضاء المصري وترى أنهما منظومة مهترئة ولم تعد تناسب عالم ما بعد بعد الحداثة، بمكوناته المعرفية فى القدرة على توافر المعلومات الفوري عبر شبكات الإنترنت، التي تحيلك إلى المقارنات بينك وبين الدول التي تمتلك نظاما قضائيا شامخا ومتجددا بمعني الكلمة؟ هل يعد النقد إهانة للسلطة القضائية أم العكس هو الصحيح، بأنها سلطة تهين نفسها بعدم تصحيح المسار، بدأ بعملية تعيينات وكلاء النيابة مرورا بعدم الاعتراض على القوانين الساقطة أخلاقيا، كقانون الحبس الاحتياطي. ذلك القانون الذي قد يحيل متهم تثبت براءته من أول جلسة محاكمة بعد أن يقضي 18 شهرا قيد الزنازين وفى الزنازين التي عشت فيها وكتبت عنها رواية بعنوان البرنيكة، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، قياس مع الفارق ما بين الجنة والجحيم. نعود لأكلاشية إهانة. القضاء. ماذا تعني هذه الكلمة إن كنت بصدد النقد، كي نصل إلى ما هو أفضل. وحدهم من لا يقبلون النقد، المرضى النفسيين والديكتاتوريين من البشر، لذا لا بد وأن تكون الأمور واضحة تماما فى إلصاق مثل هذه التهم للأشخاص، حينما يقول أحد الشخوص أن القضاء المصري فاسدا، فهذا أمر واضح بالإهانة، لكن حينما يقول خريج كلية الحقوق الأول على دفعته ولم يقبل فيما يسمى بنظام المسابقات الذي ألفه أعضاء الحزب الوطني الذي دمر الحياة السياسية فى مصر وحل محلة حزب جديد، لا أذكره جيدا لأنه يمارس ذات السقوط والانحلال الأخلافي. حينما يقول هذا الطالب أن منظومة التعيينات فاسدة، لأنني أحق من ابن فلان وجميعكم يعلم المقصود بفلان هذا،فقد عبر الشاب عن مكنون ذاته الغاضبة بعدما اغتصب حقه بن فلان بيه. قد يدفعه هذا الظلم إلى الإحالات النفسية المتعددة، كالاكتئاب أو الفصام أو الانشقاق الذهني العاطفي، فبدلا من أن نراه فى ثوب القضاة. نراه يلتف بعلم الدواعش، فقد حولناه بممارساتنا النفعية والغبية إلى مريض إرهابي لا يلام على أفعاله حتى لو عدم. تأتي قضايا مماثلة تدفعنا إلى ما يقال فى الغرف المغلقة.. وطن يصنع مجرميه.. على شاكلة فيلم المرحوم فريد شوقي.. جعلوني مجرما... لذا كان لزاما علينا النظرة الشاملة لكل مؤسسات هذا الوطن إن كنا نريد نهضته حقا. فالشعوب والبشر على الأرصفة أكثر إحساسا بساكني الأبراج العلوية. بدأت بالقضاء لأن الجميع فى كل أجهزة الإعلام يرتعد من نقد المؤسسة القضائية، وأعني بالنقد كل مستوياته المعرفية. اللغوي والاصطلاحي والإجرائي وليس الهجوم على القضاة. نقد مؤسسة كان لها دور مشرف فى تاريخ مصر هو ما ينطبق على مفهوم النقد عند بن منظور، والقاضي الذي لا يعرف الفارق بين النقد الموضوعي والذاتي والهجوم غير المبرر والإهانة عليه أن يحيل نفسه لأقرب مشفى للأمراض النفسية والعقلية. فهناك استحالة أن يكون أول دفعته بامتياز وشرف يفوقه الحاصل على جيد جدا أو جيد. فمن يسمح لنفسه أن يحصل على حق غيره، غير مأمون على العدالة بين الناس. هذه المسألة ليست من فعل القضاة لكنها من فعلنا نحن الذين أسأنا اختيار نواب الشعب فى البرلمان، كي يضعوا قوانين النظر تحت الأقدام وليس قوانين الروئية للأمام.. بنفس المنطق تدار كل المؤسسات المصرية ولن أقول الوطنية حتى يكون بن عامل النظافة المتميز على مسافة واحدة من ابن النائب العام إذا كان أيضا متميزا وهكذا الأمر. الاختيار بالأمثل وليس بالأولى. فالأولى يعني قتل المواطنة فى قلوب الشباب وشعورهم باللانتماء فيصبحون عبئا على مجتمعاتهم. تخيل أن مراهق خريج كلية الشرطة يجبرك أن تناديه ياباشا ولم يتطرق أحد نواب البرلمان إلى تجريم تلك المراهقة. فكيف تبشبشت ومتى وأين؟ أعتقد أن الشباب ممن يتقدمون لتلك الكلية يحلمون ليل نهار.. برول الفاميه الذي سيظلل له زجاج السيارة بالمخالفة للقانون ولك أن تتخيل أن هذا الملازم أو اللواء يقف فى أحد الأكمنة كي يصرخ فى وجهك : زجاج سيارتك مخالف. هنا لابد للدكتور أحمد عكاشة أن يتدخل بفحص القوى العقلية لتلك النوعية من البشر. النموذج مكرر تقريبا حتى فى الوحدات الصحية المهجورة فى الحواجر الصحراوية.. لك أن تتخيل أن يمنع سجين من التواصل مع أهله حتى وإن كان خائنا ومحكوم عليه بالإعدام. فمن أي شرائع الله أو القوانين المادية أتيت بتلك الأفكار التى تجعلنا كبيلياتشو فى سيرك دولي.. نحن من نهدر قيمتنا بالخوف والقمع وعدم قبول الآخر... لن ننتظر ٢٠٣٠ فالنهضة الشاملة تظهر ملامحها خلال أيام من طرح فكرتها، إذا ما تبناها الشعب وأخذها طريقا له ولطالما أن الشعب يشعر بشعور الخال عبد الرحمن الأبنودي.. إحنا شعبين شعبين شعبين... لن تقام لهذه البلد قائمة ولو امتلكنا أقوى ترسانة نووية فى العالم دون مواطنة احساسها العدالة فأنت لا شئ. لو امتلكت البنك الدولي بنفس أفكارك القديمة. أنت لا شئ.. نريد مصر للمصريين وليست للمرتزقة والنفعيين.. عشرات المفكرين لديهم حلولا جاهزة. لكن أعتقد أن ما أصابنا من قهر وسرقات للابحاث والأفكار وعرق السنين. أدخلنا كهف أفلاطون



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطرة الفيروس وكوزموبوليتانية ما قبل الاحتلال
- الأنفاق السرية وشرعنة الإرهاب
- رئيس مجلس إدارة الكرونا الحاج مائير لانسكي وشركاه
- الجيش المصري بين البزنسة وزراعة المصطلح
- السيسي بين إرهاب المتثاقفين وديكتاتورية المتأسلمين
- جلال جمعة يدان من رحمة ، ولسان حال لحلاج جديد
- قصيدة النثر أكذوبة الأدعياء وتشيوء الأفكار
- التناص والتلاص بين الإبداع ومصدرة التراث
- الكفر والفقر والسيد الرئيس
- سيادة الرئيس انتبه قد آن وقت الغرق
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال 4- ما بعد المصطلح -
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال-3- احتلال العقل
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال- 2 - تطبيق الشرع. علمنة الدولة
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال
- شهرزاد الرواية العربية على فرس ايبرد الجامح
- الإعلام العربي - إكلينيكية الانتظار -
- - شيمان ديه دام - جماليات المعتاد و سطوة التجريب
- يا نعيش عيشه فل . يا نموت إحنا الكل
- كارثة وبالقانون . المتلاعبون بالعقول .. خبراء أم لصوص ؟
- لحظة عشق


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - تعليب التهم وأكلاشيهات السلطة المريضة