أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد عمر - مجازياتٌ غير مجازة .!!














المزيد.....

مجازياتٌ غير مجازة .!!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 20 - 00:54
المحور: الادب والفن
    


مجازِيّاتُ غير مُجازة .!!
بعيداً عن السياسة وقادة سوق النخّاسة , وبعيداً ايضاً عن الفن وجمالهنَّ , فسننتقل بكم هنا الى عالمٍ آخرٍ يخلو من الأضواء , ولا علاقةَ لذلك بالكهرباء .!
قد نضطرُّ " اولاً " لنُنَوِه للبعض من الذين قد لا يمتلكون درايةً كاملة في بعضٍ من زوايا المجالات اللغوية وتفرّعاتها , بأنّ اللغة العربية هي الأوسع والأكثر في العالم من حيث تعدد التعابير المجازية , ومؤدّى ذلك الى أنّ عدد المفردات العربية " كما معروف " يتجاوز 12 مليون مفردة , ممّا يتيحُ ويفسحُ مساحةً اوسع في خيال الكتابة وما يترتب عنها في اطلاق تعابيرٍ مجازيةٍ جميلة , في كلا ميداني الأدب واللغويات وليس ذلك هو السبب الوحيد , وانما يقابله قوة وبلاغة الأدب العربي منذ ايام العصر الجاهلي وما اعقبه من عصورٍ وعهودٍ وعقود .
وبِعَودٍ على بدءٍ , وبقدر ما أنّ بوّابة هذه التعابير المجازية مفتوحةٌ على مصراعيها تقريباً في النثر والشعر والتفرعات الأدبية الأخرى , وكذلك في استخداماتٍ اجتماعيةٍ واعلاميةٍ غيرها .. وإذ لسنا بصدد التعمّق والإفاضة في هذا الشأن , إنّما نؤشّر أنَّ في صياغة الكلمات والتعابير فهنالك حدودٌ ساخنة وخطوط حمراء , بل شديدة الإحمرار عند التحدّث عن الموت والإشارة الى الله تعالى , وبغية الإبتعاد عن الإطالة , فسنختارُ هنا مثالين متقاربين طالما يجري تداولهما بنحوٍ مستمر : -
إذ امسى أمراً تقليدياً عند نعي أحد الأشخاص " في وسائل الإعلام او اليافطات السوداء وسواها " بأن يقال , فكيف يكون مكان المتوفي بجوار او بجنب الله ! وهذا يعني وفق الدقة اللغوية أنّ الله تعالى والمتوفي يجلسان الى جانب بعضهما والعياذ بالله , وبموازاة ذلك طالما نقرأ في كتابات النعي تعبير : ! فكيف , هل أنّ الله رفيقٌ حزبي او صديق او رفيق درب .؟ , ولا ندري لماذا الإمعان والإدمان في استخدام هذه التعابير التي لا تتقبّل ايّ كلماتٍ ومفرداتٍ وجُملٍ بصيغة المبالغة خلال وفي حالة الحزن والإفتقاد التي غالباً ما تغدو مصحوبةً بالأدمع والبكاء وتوتّر الأعصاب , والتغيرات السيكولوجية , وربما بعضاً من الفسلجية على عائلة وأقارب واصحاب الميّت .
والى ذلك , فكيف يا ترى سيضحى الأمر اذا ما تطلّب الأمر ترجمة هذين المثالين اعلاه الى اللغة الأنكليزية او غيرها بترجمةٍ حرفيةٍ .!؟ , فكم ستغدو الترجمة مثيرةً للقهقهة ,
وهنا ادعو القرّاء والقارئات الى إطلاق مزيدٍ من القهقهات , بعيداً عن هذه الأجواء والوباء 19 , علماً أنّ القهقهة التي هي الضحك بصوتٍ عالٍ , فأنها تبطل الصلاة , أما غير الملتزمين بأداء الصلاة , فلهم أن يطلقوا قهقهاتهم الى عنان الفضاء ...



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( مجرّدُ كلماتٍ في شأنٍ صاروخي , والمنطقة الخضراء والسفارة ) ...
- ( فيروسيّات ) .!!
- تحسّباتُها و حساباتُها .!
- في الشأن العسكري الراهن - الساخن .!
- الناطق العسكري إذ ينطق .!
- الجديد مع رئيس الوزراء الجديد .!
- رمضانياتٌ غير رمضانية .!
- اضواءٌ اخرى على هجمات داعش .!
- اصواتٌ صامتة .!
- السلطةُ وأنا .!
- في : حدود القهقهةِ - سياسياً عراقياً .!
- نحن والمسلسلات العربية .!
- More than a languge
- خَياراتٌ وكلمات - بكلّ الألوان .!
- عنوان بكلّ الأوان .!
- عجزى .!!
- كلماتٌ سياسية - هندسية .!
- جائزة غينيتس لحكام العراق .!
- حديثٌ جديد بعدَ منتصف الليل .!
- العراق : حظرُ تجوالٍ على الأسماك .!!


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد عمر - مجازياتٌ غير مجازة .!!