أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - الجديد مع رئيس الوزراء الجديد .!














المزيد.....

الجديد مع رئيس الوزراء الجديد .!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 11 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برقيات التهاني والإتصالات الهاتفية التي انهالت على السيد مصطفى الكاظمي من قادةٍ ورؤساء من مختلف دول العالم , وخصوصاً من دولٍ عربيةٍ وخليجية , ويسبق ذلك تصريحات كبار المسؤولين في واشنطن ولندن بدعم العراق على مختلف الصُعد , لم تكن موجّهة لرئيس الوزراء الجديد فحسب , إذ حملت رسالةً مباشرة او غير مباشرة الى حكومة طهران والى الأحزاب والفصائل الموالية لإيران ايضاً , وقد استلموا جميعا هذه الرسالة واستوعبوها , وكلّ العراقيين اذا لم يكن معظمهم باتوا على درايةٍ من ذلك , وجميع هذه الأطراف خارج وداخل العراق في حالةِ ترقّبٍ للخطوة الثانية , وما ستفرز عنه الأولى .
خطاب الكاظمي الأخير ومضامينه , وتصريحاته والقرارات السريعة التي اتخذها خلال ال 100 ساعة من تولّيه رئاسة الوزارة , بدت وكأنه قد درسها وهيّأَ لها مسبقا منذ ترشيحه الأول لرئاسة الوزراء " الذي جرى رفضه , والذي لم يستسلم لذلك الرفض وقام بإعادة تنظيم لمعركته الأنتخابية الصعبة " التي فاز فيها بنوع من الدفئ الجماهيري وبما يفوق كل الطبقة السياسية في المنطقة الخضراء واطرافها .
وبالرغم من أنّ الطريق ما برح طويلا وفي بدايته , فقد لعبها الكاظمي بجدارة في اطلاق سراح ناشطي التظاهرات المعتقلين , كما كان ملفتاً للنظر كيف استطاع تعيين قائد عسكريٍ على رأس وزارة الداخلية , وهو من خارج منظومة احزاب الأسلام السياسي .! وبتزامنٍ مع اعادة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي " الذي لمع أسمه في تحرير الموصل " الى الخدمة وتعيينه رئيساً لجهاز مكافحة الأرهاب , والذي يحظى بشعبيةٍ عالية .
منْ زاويةٍ خاصة فربما الكاظمي " بينه وبين نفسه " يشكر عادل عبد المهدي على ما اقترفه من اخطاءٍ جسام بحقّ العراقيين وانبطاحه أمام كلّ ما هو بالضد الوطني ومصلحة العراق .
ثُمّ , وإذ الأيام القلائل الماضية وما رافقها من قرارتٍ ايجابية في الشأن الداخلي للعراق , هي ليست سوى نقطة البداية والتي لها أبعادها ايضاً , فالقضية الستراتيجية الأولى التي سيخوض الكاظمي غمارها , هي المفاوضات الأمريكية – العراقة في حزيران - يونيو القادم حول وجود القوات الأمريكية في العراق وطبيعة هذا التواجد , وما يمكن ان يترتب او لايترتب عليه موقف او مواقف بعض الفصائل المسلحة المعارضة للوجود الأمريكي ولأسبابٍ معروفة ! , كما ما يقابل ذلك من امتيازات امريكية لصالح العراق واولها الغاء ايّ عقوباتٍ مالية وغير مالية عليه , وفي تقديراتنا الأولية فأنّ هذه المسألة قابلة للتسوية وحتى عبر الحلول الوسطية على الأقل , فميزان القوى " اقليمياً " قد بدأ بالتغيّر, وأنّ كفّتا الميزان في حالة تأرجحٍ الآن وقبل اسابيعٍ من المفاوضات العراقية – الأمريكية , وعلى الرغم ممّا اشرنا له تواً من ترجيحٍ كبيرٍ لأحتمال تسوية مسألة بقاء القوات الأمريكية في قواعدها الجوية الحالية , والتي جرى تقليص عدد هذه القواعد في الشهرين الماضيين , إلاّ أنَّ قضية حصر السلاح بيد الدولة او بتعبيرٍآخر الغاء دور الفصائل المسلحة وازاحتها من الساحة السياسية العراقية , فيكاد يدنو الى حدٍّ ما من معضلة الفيروس الكوروني .! , لكنه ايضاً قد يغدو اسهل من السهولةِ ذاتها في حالة تتويج الود الأمريكي – الأيراني الذي بدأت بعض ملامحه تظهر على قَسَمات الوضع والساحة السياسية , جرّاء اسعار النفط والعقوبات وانعكاسات كورونا وما ترتّب عليه اقتصادياً على الأقل .. ونعيد التذكير أنّ الوضع الأقتصادي والمالي الحالي للعراق وعدم امكانية ضمان وتأمين تسديد الرواتب الى آخر هذه السنة , فلا يمكن إسعافه وتضميده وربما انعاشه إلاّ عبر قروضٍ ومساعدات امريكية مع الأخذ بنظر الأعتبار لتأثيرها الشديد والهائل على البنك الدولي في امكانية موافقته على منح العراق لأية قروضٍ مالية , ونعيد التذكير مرةً اخرى أنّ السفير البريطاني في العراق السيد " ستيفن هيكي " سبق له الأشارة عن استعداد لندن للتأثير على البنك الدولي لمساعدة العراق , اذا ما سار العراق في نهج الأستقلال السياسي , وكررت بريطانيا مغزى وفحوى هذا الحديث بعد تسنّم الكاظمي لرئاسة الوزراء.
وقد بقيت اشارةٌ او نصف اشارةٍ عابرة نسلّطها او نوجهها الى ذوي قُصر النظر السياسي وضيق الأفق , بأننا هنا لسنا بصدد الإصطفاف مع الأمريكان او ايّ دولة اخرى في العالم سوى من زاوية المصالح العراقية الوطنية ومتطلباتها , واصطفافنا الستراتيجي هو مع الأقطار العربية فقط مهما كانت مواقفها .!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضانياتٌ غير رمضانية .!
- اضواءٌ اخرى على هجمات داعش .!
- اصواتٌ صامتة .!
- السلطةُ وأنا .!
- في : حدود القهقهةِ - سياسياً عراقياً .!
- نحن والمسلسلات العربية .!
- More than a languge
- خَياراتٌ وكلمات - بكلّ الألوان .!
- عنوان بكلّ الأوان .!
- عجزى .!!
- كلماتٌ سياسية - هندسية .!
- جائزة غينيتس لحكام العراق .!
- حديثٌ جديد بعدَ منتصف الليل .!
- العراق : حظرُ تجوالٍ على الأسماك .!!
- اُخاطبُ النّت و النّت لا يرُد .!
- الإعلام و كورونا .!
- التراجيديا الضاحكة .!
- حديثٌ آخر في عيد المرأة .!
- في عيدِهنَّ.!
- السيطرة على القُبُلات .!


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - الجديد مع رئيس الوزراء الجديد .!