أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - من حصار بوش على العراق إلى حصار ترامب على سوريا!














المزيد.....

من حصار بوش على العراق إلى حصار ترامب على سوريا!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَن أيدوا حصار بوش على العراق في تسعينات القرن الماضي، بحجة معارضة نظام صدام حسين الاستبدادي، لا يختلفون البتة عمن يؤيدون حصار ترامب على سوريا! إنهم هم أنفسهم، وحججهم الزائفة هي ذاتها وحلفاؤهم من ذات الطبيعة، فلهم العار وعليهم لعنة ضحايا الحصارين! أما مَن يبيعون أبواب ونوافذ منازلهم لإطعام أطفالهم فهم أنفسهم أيضا، فقراء العراق بالأمس وفقراء سوريا اليوم، فمعهم التضامن والتعاطف ضد حرب الإبادة الأميركية الهمجية بالحصار لا مع الحكام أيا كانوا!
*ومن الغباء البحت ما تقوله إدارة ترامب في تبرير هذه العقوبات على سوريا حيث أعلنت أن قانون قيصر (يهدف إلى ردع الأطراف السيئة التي تساعد وتمول فظائع نظام الأسد ضد الشعب السوري)، فأي غباء وضحك على عقول الناس هذا! أليس الحرب في سوريا اليوم على وشك ان تنتهي، والجيش الحكومي سيطر على كل سوريا باستثناء الشريط الحدودي مع تركيا، فأين، ولماذا يرتكب "نظام الأسد تلك الفظائع"، أ في مناطق سيطرته الخالية من المعارضة المسلحة؟
*للتذكير بهذا النوع من المبررات التافهة لقتل شعوبنا وضمان وجود وهيمنة الكيان الصهيوني، أدرج أدناه، فقرات من قراءة سريعة في كتاب مهم وصادم بعنوان "العراق تحت الحصار" شارك في تأليفه نعوم تشومسكي وهوارد زن وروبرت فيسك ودنيس هاليداي وآخرون: يحتوي هذا الكتاب التوثيقي على ثماني عشرة مقالة كتبتها ثلة من الباحثين والصحافيين ومراسلين ميدانيين التقدميين المنصفين من بينهم - كما قلت - نعوم تشومسكي وهوارد زن وروبرت فيسك ودنيس هاليداي وجون بلغر وكاثي كيلي وآخرون. وقد وصفه الراحل إدوارد سعيد بأنه (أفضل توثيق من نوعه للواقع المأساوي للعراق ولجوهر السياستين الخارجيتين لواشنطن ولندن) أما الباحث الإيطالي إداوردو جارليانو على أن هذا الكتاب هو (مفتاح أساسي لفهم النظام العالمي الجديد، ويحذر جارليانو من أن مأساة العراق قابلة للتكرار على امتداد العالم الثالث).
*ومن مساهمة الفيلسوف الأميركي تشومسكي نقتبس الآتي (إن التفسير الجاهز دوما لتبرير السياسة الامريكية ـ البريطانية ضد العراق، هو أن (الرئيس العراقي شخص حقود استعمل اسلحة الدمار الشامل ضد شعبه، ويستحق بالتالي ما يحدث الآن). لكن هذا التبرير لا يصمد أمام الحقائق، فالرئيس العراقي استخدم الاسلحة الكيماوية ضد الأكراد وضد الايرانيين خلال عام 1988. ورد الفعل الامريكي البريطاني آنذاك كان زيادة دعمها له عبر زيادة التسهيلات الائتمانية الممنوحة له كي يشتري مزيدا من المنتوجات الغذائية الامريكية لتعويض النقص الناجم عن تخريب الأراضي الزراعية بالأسلحة الكيماوية، ولا ننسى ان واشنطن آنذاك كانت القوة التي نفت امتلاك العراق لتلك الأسلحة، لان الرئيس العراقي لم يكن محسوبا بين الاعداء أما اليوم فإن السبب نفسه الذي سبق نفيه يستخدم لتبرير الهجوم على الشعب العراقي وقتله كل يوم).
*وضمن هذا الكتاب (وفي إطار مقابلات مع أعضاء في منظمة أصوات في البرية تطرح اسئلة مهمة منها، من الذي يتأثر بالعقوبات؟ إنهم الضعفاء، كبار السن، حديثو الولادة، المرضى واليافعون، ومعدل الوفيات تضاعف مرتين بين 1990 و1998 بين من تقل أعمارهم عن خمس سنوات ونسبة من يشربون مياها صالحة انخفضت في الفترة نفسها الى 50 بالمائة في المدن و33 بالمائة في الأرياف، وقد تسبب ذلك في وفاة أكثر من مليون عراقي بينهم قرابة ستمائة ألف طفل حسب تقديرات الامم المتحدة. / قراءة في الكتاب نشرت في جريدة البيان عدد 8 شباط فبراير 2001).
*كل الدعم والتضامن مع الشعب السوري الشقيق!
*كل الرفض وإدانة لعقوبات "قيصر" الأميركية!
*لا لحروب الإبادة بالحصار أو بالصواريخ التي تشنها الإمبرياليات الغربية ضد شعوبنا!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة رؤساء استقبلوا الوزير الكويتي والمطلوب رأس ميناء الفاو ...
- لتحميل نسختك من كتاب (كيف نُهب العراق حضارةً وتاريخياً) لفلا ...
- ضفادع بشرية مثقفة: من 2003 وحتى اليوم
- وانتهت -المفاوضات - الحوارات - الدغدغات- قبل أن تبدأ!
- الكارثة الاقتصادية الوشيكة في العراق: الأسباب والحلول
- ماذا قال الحكيم حبش عن مستقبل اليهود في فلسطين؟
- ج2/ قصة كفاح الأميركيين السود باختصار وملحق بدور الحركة الاش ...
- ج1/ قصة كفاح الأميركيين السود باختصار: من 1619 إلى 1965
- فيديو_تشومسكي:الصهيونية المسيحية البروتستانتية أقدم من الصهي ...
- هل ستكون -إسرائيل- طرفا في المفاوضات بين حكومة الكاظمي وواشن ...
- من أسرار الصندوق الأسود لمسؤولي العهد السابق
- فنانون فطريون عراقيون في مواجهة فن الرثاثة ورثاثة الفن!
- العراق بين أميركا وإيران ومقولة -الاحتلالين- الفاسدة
- لقطتان تراثيتان عن شعر الهجاء والفلسفة والفن في الأندلس
- من حرب الأفيون في الصين إلى رفع علم المثليين ببغداد
- ج3/ مهاتير يستدعي المتقاعد نور يعقوب ليهزم المضارب سوروس وين ...
- من أجل دستور وقانون أحزاب يمنعان الطائفية السياسية والطائفيي ...
- ج2/ مهاتير يهزم الفساد الحكومي في عشرة أيام!
- حكومة الكامرة الخفية وفرارات الخليفة الجديد مصطفى الكاظمي
- ج1/تجربة ماليزيا في عهد مهاتير محمد في التمرد على صندوق النق ...


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - من حصار بوش على العراق إلى حصار ترامب على سوريا!