أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - العراق بين أميركا وإيران ومقولة -الاحتلالين- الفاسدة














المزيد.....

العراق بين أميركا وإيران ومقولة -الاحتلالين- الفاسدة


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6574 - 2020 / 5 / 26 - 02:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن معاداة إيران دولة وشعبا، وهي في خضم حصار واشتباك مع أميركا و"إسرائيل"، والسكوت على الاحتلال والوجود العسكري الأميركي يعنيان التحالف عمليا مع أميركا و"إسرائيل" رغم أنف الفاعل المنكِر لذلك! والسكوت على تدخلات إيران وهيمنتها على العراق يعنيان أن الفاعل يفرط بسيادة بلده ويصعِّب حصوله على الاستقلال حتى لو حسنت النوايا! الحل سهل، ولكنه مركب لا يستسيغه ذوو العقول الخطية النمطية "مع هذا وضد ذاك: في خانة أميركا أم في خانة إيران؟"، وينبغي أن يتأسس الموقف الوطني الاستقلالي على مبدأ: مع استقلال العراق وضد الاحتلال والهيمنة أيا كانت!
ينبغي عقلا ومنطقا أن تكون البداية في مواجهة الاحتلال الأميركي وفتح المعركة على مصراعيها مع أحزاب الفساد المتحالفة مع إيران في الوقت نفسه، وهذا ما فعلته انتفاضة تشرين في أشهرها الأولى، حتى يتم إسقاط تلك الأحزاب فتسقط الهيمنة الإيرانية تلقائيا، فإذا تدخلت إيران عسكريا في العراق فتح العراقيون عليها أبواب جهنم حتى تسلم باستقلال العراق وسيادته. وبعدها يقرر العراق شكل العلاقة معها بقراره السيد، انطلاقا من حقيقة أن إيران هي قدر جغرافي وتاريخي للعراق مثلما هو العراق قدر جغرافي وتاريخي لإيران وتركيا وجميع دول الجوار، أما أميركا فهي ليست قدرا تاريخيا ولا جغرافيا بل حالة غزو إمبريالي طارئة تنكسر بانكسار الغزو والاحتلال من داخله أو بالمقاومة.
إن مقولة الاحتلالين الأميركي والإيراني خاطئة ومضلِّلة وقد بدأ بتبنيها وترديدها حزب عزة الدوري منذ سنة 2003 وحتى الآن، وصارت تكررها أطراف وأفراد ناقمين على إيران لأسباب كثيرة بعضها لا يمت للرؤية والتحليل الوطني بصلة، وبعضها تم حقنه أيديولوجيا من جهات أميركية وصهيونية، فراح المحقونون به يكررونه دون تمعن بمحتواها الحقيقي. هي - إذن - مقولة تناقض الواقع تمام التناقض، فالواقع يقول: إن هناك احتلال أميركي، أما إيران فلديها نفوذ وتدخلات فظة وهيمنة سياسية وأمنية واقتصادية وثقافية بالواسطة، أي عبر أحزاب ومليشيات الفساد الشيعية وبعض الأحزاب الكردية "آل الطالباني مثلا" وإيران تحمي هذه الأحزاب الفاسدة، وهذه المقولة الخاطئة والمضللة تضرر ضررا بالغا بوضع استراتيجية وطنية استقلالية وتفيد الاحتلال الأميركي والهيمنة الإيرانية معا وتؤخر نيل الاستقلال العراقي بل وتؤخر حتى التحرك الجاد نحو نيله!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقطتان تراثيتان عن شعر الهجاء والفلسفة والفن في الأندلس
- من حرب الأفيون في الصين إلى رفع علم المثليين ببغداد
- ج3/ مهاتير يستدعي المتقاعد نور يعقوب ليهزم المضارب سوروس وين ...
- من أجل دستور وقانون أحزاب يمنعان الطائفية السياسية والطائفيي ...
- ج2/ مهاتير يهزم الفساد الحكومي في عشرة أيام!
- حكومة الكامرة الخفية وفرارات الخليفة الجديد مصطفى الكاظمي
- ج1/تجربة ماليزيا في عهد مهاتير محمد في التمرد على صندوق النق ...
- الجزائر المستقلة والعراق التابع وكيف يواجهان انهيار أسعار ال ...
- البرنامج الحقيقي لحكومة الكاظمي في بيان السفارة الأميركية وت ...
- هند بنت النعمان: الأميرة العربية المسيحية الحسناء التي رفضت ...
- منهاج حكومة الكاظمي: إنقاذ نظام المكونات وإرضاء الأميركيين و ...
- دروس وعبر انتفاضة تشرين العراقية
- -أم هارون- الحقيقية ليست يهودية ولم تعش يوما واحدا في الكويت ...
- جائحة كورونا وأفق -الرأسمالية الاجتماعية-
- بين لينين وروزا لوكسمبورغ واقتراح للحل من هادي العلوي!
- التطبيع التلفزيوني الخليجي مع الكيان الصهيوني
- ماذا يحدث في الحشد، ماذا يحدث للحشد؟
- دروس انتفاضة تشرين: الواقع والآفاق بانتظار موجتها الثالثة
- لماذا الاستذكار الواسع النطاق هذا العام لحرب صدام والخميني؟
- العلماء القدماء بين العروبة والأمازيغية


المزيد.....




- -انتهاكات سافرة-.. السعودية وقطر تدينان الغارة الإسرائيلية ق ...
- الدروز.. قصف إسرائيلي لمحيط القصر الرئاسي السوري وتهديد بعدم ...
- هل ستبني أمريكا قاعدة عسكرية في تيران وصنافير؟
- الجزائر تلجأ للقرعة لحصول الناس على الكباش الرومانية بسبب ال ...
- بعد صفقة المعادن... ترامب يسمح بتزويد أوكرانيا بمعدات دفاعي ...
- لبنان يوجه رسالة إلى حماس: لا تحولوا أراضينا لمنصة لزعزعة ال ...
- أحداث العنف حيال الدروز في سوريا: برلين تدعو لضبط النفس ودمش ...
- سوريا.. محافظ السويداء يعلق على وضع المحافظة بعد يوم من التو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مجددا عن إجلاء عدد من الدروز بعد إصابت ...
- 100 يوم على العمليات الإسرائيلية في جنين


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - العراق بين أميركا وإيران ومقولة -الاحتلالين- الفاسدة