أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - حكومة الكامرة الخفية وفرارات الخليفة الجديد مصطفى الكاظمي














المزيد.....

حكومة الكامرة الخفية وفرارات الخليفة الجديد مصطفى الكاظمي


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6562 - 2020 / 5 / 12 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن أنصار رئيس الوزراء الجديد بالغوا كثيرا في نسج وفبركة الإنجازات التي قام بها صاحبهم خلال الأيام القليلة الماضية. وكانت آخرها -كما زعموا - إلغاء الوقفين الشيعي والسني ودمجهما في وزارة للشؤون الدينية، واعتقال بعض قادة المليشيات والمسؤولين الفاسدين، ووضع عبد المهدي ومسؤولين في حكومته قيد الإقامة الجبرية...إلخ، إلخ! ولم يصح من هذه الأكاذيب حتى الآن، إلا إعادة ضابطين أقصيا من منصبيهما من قبل أصدقاء طهران قبل أشهر. والمروجون، عبر هذه الأكاذيب، يضللون الناس، ويسقطون أمانيهم ورغائبهم الشخصية على واقع صلب يكسر الأنوف؛ فصاحبهم رجل مخابرات وذو علاقات عميقة وقديمة مع الأجهزة المخابراتية الأميركية والغربية منذ أيام المعرضة العراقية صحبة العميلين الأشهرين كنعان مكية وأحمد الجلبي وغيرهما، وهو لا يختلف عن سائر رؤوساء الوزراء والمسؤولين السابقين في نظام المحاصصة الطائفية إلا في الدرجة وليس في النوع التابع للأجنبي بل ربما فاقهم في درجة التبعية.
لقد بلغ الإسفاف ببعض المروجين أنه نشر صورة له وهو يجلس في اجتماع لمجلس الوزراء بطريقة مضحكة ماداً يديه الى الجانبين بشكل غريب، (على أساس الأخ مسيطر)، أو صورته وهو يستلم حقيبة أسرار الدولة من سلفه عبد المهدي وكأنه يستلم منه الكود السري للسلاح النووي العراقي، منين يا حسرة؟ وغير ذلك من صور وبلطيقات وتوجيهات تصدرها لهم شركات العلاقات العامة الأميركية و"الإسرائيلية" التي يستعينون بخدماتها مقابل ملايين الدولارات!
وهكذا تتم الاستعاضة عن الكفاءة والموهبة والضمير الصاحي والوطنية الحقة بتوجيهات شركات العلاقات العامة المشبوهة! وقد شبَّه أحدهم فرارة المكالمة الهاتفية من رئيسه الغاضب مع أخيه عماد بما فعله الإمام علي مع أخيه عقيل بن أبي طالب، ولسوء حظ هذا الشخص فقد تراجع صاحبهم الخليفة عن هذه الفرارة ونشر فيديو جديد يعتذر لأخيه عن تلك المكالمة لأنه أخطأ بحقه بسبب الضغوط المسلطة عليه، فهل يستحق شخص مهزوزٌ وهشٌّ داخليا كهذا أن يقود العراق في مرحلة انتقالية دقيقة وصعبة كهذه؟
إن هؤلاء المروجين الكاذبين يضللون الناس وينشرون الأوهام كما قلنا، ويضحكون على غيرهم وعلى أنفسهم، فقتل المتظاهرين السلميين مستمر في الجنوب، بل لقد تصاعد بشكل مقلق، والاعتداءات الإجرامية عليهم تفاقمت حتى في ساحة التحرير بقلب بغداد، والمخطوفون وهم معروفون بالأسماء لم يطلق سراح أحد منهم. والفاسدون يصولون ويجولون ويتاجرون بالوزارات والمناصب الخاصة. وهؤلاء المروجون من الذباب الإلكتروني الحكومي والتابع للسفارة الأميركية يغضون نظرهم عن حقائق معلنة تؤكد عكس ما يزعمون فقبل الكاظمي كان التوافق الأميركي الإيراني لتنصيب الحاكم العراقي تهمة، وبعد تنصيبه رئيسا صار تقليدا دبلوماسيا فاجتمع المذكور بالسفيرين بعد استلامه لمهامه مباشرة وحصل من ترامب - الذي اتصل به شخصيا وهو ما لم يفعله مع سابقيه - على تمديد لاستيراد الغاز والطاقة الكهربائية من إيران وهو في الواقع هدية لإيران لموافقتها على وصوله الى المنصب وليس له، فيما ظل الغاز العراقي يُحرق في الجو عبثا وتبذيرا كالمعتاد! وقد بدأ الكاظمي عهده بالخطوات التالية:
*في اليوم الأول بتمرير مشروع قانون الاقتراض المحلي والأجنبي الى البرلمان.
*ثانيا قيامه بدعوة أمين عام الحلف الأطلسي الى بغداد (لبحث رفع مستوى العمل المشترك).
*ثالثا قراره بإحالة السفاح عبد المهدي ووزراء حكومته إلى التقاعد مع ان القانون والمنطق يقولان إن المستقيل لا حق له في التقاعد!
وأطرف ما قرأت قبل قليل هو ما كتبه أحد المدونين الوطنيين بعد أن عدد قائمة بالإنجازات الكاذبة هو أن حكومة الكاظمي كلها ربما تكون حلقة من برنامج "الكامرة الخفية"!
*رابط فيديو الاعتذار وفيه فرارة جديدة يعتذر فيها الكاظمي لأخيه عماد عن الفرارة السابقة والتي حذره فيها من القيام بأي اعمال فساد كالوساطات وانتحال الصفة... يلاحظ أن الخليفة الجديد لا يحسن حتى الكلام العادي المترابط ولا يجيد نطق جملتين على بعضهما باللغة العربية الفصحى أو باللهجة العامية العراقية، وكأنه، بعبارة الممثل الكوميدي الراحل سعيد صالح: ما يگمعشي!
رابط الفيديو الاعتذاري المشار إليه أعلاه:
https://www.youtube.com/watch?time_continue=30&v=ipU-qKbe0Po&feature=emb_logo



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج1/تجربة ماليزيا في عهد مهاتير محمد في التمرد على صندوق النق ...
- الجزائر المستقلة والعراق التابع وكيف يواجهان انهيار أسعار ال ...
- البرنامج الحقيقي لحكومة الكاظمي في بيان السفارة الأميركية وت ...
- هند بنت النعمان: الأميرة العربية المسيحية الحسناء التي رفضت ...
- منهاج حكومة الكاظمي: إنقاذ نظام المكونات وإرضاء الأميركيين و ...
- دروس وعبر انتفاضة تشرين العراقية
- -أم هارون- الحقيقية ليست يهودية ولم تعش يوما واحدا في الكويت ...
- جائحة كورونا وأفق -الرأسمالية الاجتماعية-
- بين لينين وروزا لوكسمبورغ واقتراح للحل من هادي العلوي!
- التطبيع التلفزيوني الخليجي مع الكيان الصهيوني
- ماذا يحدث في الحشد، ماذا يحدث للحشد؟
- دروس انتفاضة تشرين: الواقع والآفاق بانتظار موجتها الثالثة
- لماذا الاستذكار الواسع النطاق هذا العام لحرب صدام والخميني؟
- العلماء القدماء بين العروبة والأمازيغية
- مايكل نايتس يحدد مهمات المكلَّف مصطفى الكاظمي ككلب حراسة للق ...
- هاكم أسماء نظيفة لا يمسها الوسخون في البحث عن رئيس الحكومة ا ...
- بالفيديو/ قراءة في خطاب التكليف الذي ألقاه مصطفى الكاظمي وتع ...
- بالفيديو/ خمسة تمارين لرياضة اليوغا التبيتية، وكيف نمارسها ف ...
- ما الفرق بين محمد علاوي وعدنان الزرفي؟
- لماذا تنخفض الإصابات بكورونا في دول الجنوب ومنها العراق؟


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - حكومة الكامرة الخفية وفرارات الخليفة الجديد مصطفى الكاظمي