أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ضفادع بشرية مثقفة: من 2003 وحتى اليوم














المزيد.....

ضفادع بشرية مثقفة: من 2003 وحتى اليوم


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 14 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قلت وقال غيري لمن صفقوا لـ "تحرير" العراق بقوات المارينز الأميركية سنة 2003: سيأتي يوم تلعنون فيه الساعة التي صفقتم فيها لهؤلاء، وتكتشفون أنكم مخطئون خطأ إجراميا بحق شعبكم وبلادكم! وجاء ذلك اليوم، حين اكتمل تدمير العراق الذي كان قد بدأ بحروب وطغيان النظام السابق بحرب الاحتلال، وبعدها ذبح العراقيون بعضهم في الاقتتال الطائفي في سنوات الجثث والقتل على الهوية. وكان عدد الذين اعتذروا لشعبهم عن "أخطائهم" لا يكاد يذكر، أما الذين لم يعتذروا فقد قفزوا إلى مؤسسات النظام الطائفي الرث في "العراق الجديد" وأداروا مكاتب رؤسائه ووزرائه ونوابه وصحفه وقنواته وكلياته الخاصة...إلخ، وحينها قيل لهؤلاء: سيأتي يوم تلعنون فيه الساعة التي التحقتم فيها بهؤلاء اللصوص ونظامهم الفاسد، وقد جاء ذلك اليوم، وثار شباب تشرين وسفكت دماؤهم، فقفز بعض من هؤلاء واضعا على وجهه قناع الثوار والديموقراطيين ودعاة نبذ العنف والتطرف وثقافة الكراهية، ثم عاد إلى قواعده بمكر، وصار يدعو إلى الإصلاح بهدوء ومن داخل "العملية السياسية" وبأيدي قادة النظام أنفسهم، فمنهم مَن كان يصفق معه للاحتلال الأميركي في سنواته الأولى فاكتملت هنا أدوار استحالة الضفدع المثقف!
واليوم، هاهم هؤلاء الضفادع القفازون المحترفون، يصفقون للحوار الاستراتيجي مع أميركا ويدعونك إلى (تقبيل اليد التي لا تستطيع كسرها)، وها نحن نكرر لهم: سيأتي يوم وتعلنون أنفسكم حين ترون ما ستفعله أميركا بالعراق وشعبه في قادم السنوات، حين تتضخم جبال الديون الأجنبية، ويسلم النفط والأرض والمياه للشركات الأميركية، ويُسَرَّح العمال والموظفون من أعمالهم بمئات الآلاف، ويفقد العراق طلته البحرية الصغيرة، وتتحول أراضيه الى قناة جافة للقطارات الكويتية العابرة!
- أي نوع من البشر هذا الذي يجيد القفز من كارثة إلى أخرى ثم يريد من الناس أن تنحني لقفزاته البهلوانية الإجرامية احتراما! أي نوع من البشر هذا الذي أدمن التبعية والدفاع عن الباطل وخيانة الوطن والناس والذات والموضوع والتاريخ والجغرافيا والأخلاق، ثم يجد في نفسه الجرأة على أن ينصحنا بـ (بالابتعاد عن التطرف والقسوة وثقافة الكراهية والتحلي بالموضوعية والعقلانية والاعتدال)! لهذا الشخص أقول:
-اذهب يا لُكَع وامسح عن جبينك الوحلَ الذي خلفته أحذيةُ الغزاة الأجانب!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وانتهت -المفاوضات - الحوارات - الدغدغات- قبل أن تبدأ!
- الكارثة الاقتصادية الوشيكة في العراق: الأسباب والحلول
- ماذا قال الحكيم حبش عن مستقبل اليهود في فلسطين؟
- ج2/ قصة كفاح الأميركيين السود باختصار وملحق بدور الحركة الاش ...
- ج1/ قصة كفاح الأميركيين السود باختصار: من 1619 إلى 1965
- فيديو_تشومسكي:الصهيونية المسيحية البروتستانتية أقدم من الصهي ...
- هل ستكون -إسرائيل- طرفا في المفاوضات بين حكومة الكاظمي وواشن ...
- من أسرار الصندوق الأسود لمسؤولي العهد السابق
- فنانون فطريون عراقيون في مواجهة فن الرثاثة ورثاثة الفن!
- العراق بين أميركا وإيران ومقولة -الاحتلالين- الفاسدة
- لقطتان تراثيتان عن شعر الهجاء والفلسفة والفن في الأندلس
- من حرب الأفيون في الصين إلى رفع علم المثليين ببغداد
- ج3/ مهاتير يستدعي المتقاعد نور يعقوب ليهزم المضارب سوروس وين ...
- من أجل دستور وقانون أحزاب يمنعان الطائفية السياسية والطائفيي ...
- ج2/ مهاتير يهزم الفساد الحكومي في عشرة أيام!
- حكومة الكامرة الخفية وفرارات الخليفة الجديد مصطفى الكاظمي
- ج1/تجربة ماليزيا في عهد مهاتير محمد في التمرد على صندوق النق ...
- الجزائر المستقلة والعراق التابع وكيف يواجهان انهيار أسعار ال ...
- البرنامج الحقيقي لحكومة الكاظمي في بيان السفارة الأميركية وت ...
- هند بنت النعمان: الأميرة العربية المسيحية الحسناء التي رفضت ...


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ضفادع بشرية مثقفة: من 2003 وحتى اليوم