أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - دور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في دعم الديمقراطية















المزيد.....

دور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في دعم الديمقراطية


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 03:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عالـم انـتشرت فيه الديمقراطية وثقافـة حقـوق الإنسـان وأصبحـت الشـفافيـة والمعـرفـة هـي المحرك الأسـاسي للتنميـة والازدهار, لا يمكن للنظـم السياسية أن تسـتمر في رفض مسـايرة العصر بتجاهلـها نشـر الديمقراطية في بلادها.
ومـع انتشار الديمـقراطيـة في العـالم بإيقـاع سـريع، لا يجـوز لنظم سياسية أن تمنع شعوبـها من اللحـاق والمشـاركة بالإصـلاحات السـياسـية ومسايرة الديمقراطية لبنـاء مجـتمعي صـحيح.
ومع تعدد أشـكال الديمقراطية، إلا أن هناك مبادئ تميـز وتفـرق بين الحكـومة الديمقراطية وغيرها، وهذه المبادئ تـدور حـول محـور أن الشـعب مصـدر السـيادة والسـلطات، وان حـماية حـرية الرأي والتـعبير.
وأهم التـزامات الشـعب أن يمـارس الإشـراف والرقابـة على السلطة التنفيذية عن طـريق المجالس التشريعية والقضاء والصحافة ومؤسسات المجتمع المدني.

الأحزاب السيـاسيـة :
منظمـات أو تجـمعات اختيارية تعمل علي أن تكون الصـلة بين الحـكومة وأفراد الشـعب. وتقوم هذه الأحـزاب بتـوفير مرشـحين للانتخابات وللمنـاصـب الرسمية, والتعـريف بـهم للفت اهتمام أفـراد الشـعب وتحفيزهم علي الاشتراك في اختيار هؤلاء المرشـحين للحكـومة المنتظر توليها الحـكم.
وحـزب الأغلبـية أو الحـزب الذي أنتخب لتـولي منـاصب الحكـومة يسـعي إلي أن يقـدم بالطـريق القـانوني عددا من السـياسـات والبرامج التي تعكس ما وعد به الشـعب أثناء الانتخابات.
وفي المقابل فإن أحزاب المـعارضة لديهـا كامل الحـرية في انتقاد سياسـة حـزب الأغلبية وتقـديم اقتراحاتها العـلاجـية لشرائح المجتـمع المختلفة علي هيـئة برامج وبدائل سيـاسية. ولهذا فإن التـنافس بين الأحـزاب السـياسـية في النظم الديمقراطية ليس عراكا من أجل البقـاء, بل هـو تـنافس من أجـل خـدمـة الشـعب.

المجـتمع المـدنـي والديمقراطية :
المؤسـسات أو الشـركات أو الشـبكات التي تطبـق مبـدأ حـرية الاجتماع والمشـاركة للمواطنـين لتـمكنـهم من تنمـية وتـطوير مجـتمعهم وتحـركاته للعـمل كقـناة للتـواصل بين الأفـراد والدولة, وذلـك دون تـدخـل منـها.
والمجـتمع المـدني يـنظـر إليه أنـه النـطاق الذي يـدور فيه نشـاط تـطوعي واختياري في مشـاركة خـارج نطـاق الأسـرة أو العشيرة وبعيـدا عن الـدولة والسـوق. وبـهذا المفـهوم فإن الأحزاب السـياسـية والإعـلام ليسـا من منظـمات المجـتمع المدني.
وهذه المنظـمات تخـتلف عن الأحزاب السـياسيـة لأنـها لا تسعي إلي تولي الحـكم ولا تقوم علي توفيـر مرشـحين للانتخابات لتولي مناصـب رسـمية. وأهـم مسئـوليات المجتـمع المدني هو شـحذ الهـمم علي دفع عمليـة الديمقراطية بمراقبة الحـملات الانتخابية والتصـويت ونشـر التقـاريـر بحـياد وموضـوعية.
كما تقوم منظمات المجتمع المدني برفع مستوي المسئوليـة والمحاسـبة وتحسـينها بزيادة الشـفافيـة خاصة في الأوسـاط الحـكوميـة.
ودور المجتمع المدني مع الإعـلام ينظر إليه علي أنه يسـاعد علي تقويـة مسـئولية حقوق الإنسان وممارسة إدارة جـيدة ورشـيدة للمؤسسـات الحـكوميـة.
والدول الديمقراطية تشجع المجتمع المدني علي العمل مسـتقلا عن الدولة والحزب الحاكم, وأن ينمـو كمراكز مكملة خاصة في الشرح والتنويـر والتمكيـن الشعبي في المجالات المختلفـة.

الأحزاب السـياسـية والديمقراطية :
تاريخيا لا يمكن تجاهل دور بعض الأحزاب السياسية في منطقة الشرق الأوسط كحـركات التحرير أو النضال من أجل الاستقلال كالحزب الجمهوري الشعبي في تركيا, وجبهة التحرير الوطني في الجزائر, وحـزب الـوفـد في مـصر, وحزب الدسـتور وحزب الدستور الجديد في تونس, وحزب الاستقلال في المغـرب.
وتشـكلت الأحزاب السياسية في الشرق الأوسط متأثرة ببعض خصائص المنطقة مما أنعكس علي أدوارها. وهذه الخصائص تشمل هشاشة وضعف الدول, غيـاب الوفـاق فيما يتعلق بهـوية الكثير من الدول من حيث كونها قومية عربية أو إسلامية أو طائفية.
كما تشـمل خصائص تلعب أدوارا في تشكيل الأحزاب السياسية كالولاء القوي للأسرة والعشيرة والقبيـلة والجماعـة والزعـامة بأنواعها العسكرية والدينية والفـردية.

عوامل تؤدي إلي ضعف الممارسة السياسية :
ـ عـدم اكتمال البنيان البرلماني مثل التلاعب بلوائح الإجـراءات وعرقلة عمل ونشاط النواب المنتخبين من أحزاب المعارضة داخل البرلمان.
ـ تضخيم عدد النواب المنتخبين كمستقلين مقارنة بعدد النواب المنتخبين من أحزاب المعارضة ومحاولة استقطابهم لرفع نسـبة الأغلبية للنظام في البرلمان.
ـ الهشاشة المـاليـة لهذه الأحزاب وتعتمد أحزاب المعارضة علي رسم عضوية الأعضاء والعائد من توزيع صحفها الأمر الذي يجعل نشاطها محدودا بحجم الإمكانات المادية.
وبالمقارنة فالوضع المالي لمنظمات المجتمع المدني أحيانا أحسن نسبيا لاعتمادها كمصادر متعددة محليا وإقليميا ودوليا وهو ما لا يتوفر للأحزاب السـياسـية المعارضة.
ولذلك فأحزاب المعارضة في معظم دول الشرق الأوسط ليست قادرة علي التغيير أو التعديل أو التأثير على السلطة التنفيذية، لانتقاص الحق في حرية الاجتماع وحرية الرأي والتعبير وحرية الحركة واحترام حقوق الإنسان.

آليات دعم وتنمية الممارسة الديمقراطية :
ـ القيام بالعديد من الدراسات التجريبية عن الصلة بين الديمقراطية والمجتمع المدني، وتبادل الخبرات والدراسـات في صـياغـة التشريعات، ووضع الضوابط للمنظمات المحلية.
ـ تبادل الزيارات والتدريب مع مؤسـسات المجتمع المدني النشيطة والمستقلة لتحسين العلاقة بين الحـكومـة والمجـتمع المدني.
ـ تقوية الصلات والروابط بين المجتمع المدني والهياكل السياسية والتركيز علي الأحزاب السياسية كأداة لمواجهة متطلبات أفراد الشعب ومصلحته ودعم العملية الديمقراطية في المجتمع.
ـ التركيز علي النشء لتكون الديمقراطية أسلوب حياة وفكر وعلم وتفعيل وترسيخ مبادئها وتعميق مفهومها وثقافتها عبر آليات التعليم والتدريب والممارسة لتعزز فيهم المفاهيم الصحيحة.
ـ إجراء مزيد من الأبحاث حول دور الأحزاب السياسية لتفعيل اهتمامات الشـباب ومشاركتهم السياسية, ودور منظمات المجتمع المدني في التركيز علي الشباب.

رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 10 يونيو .. يوم الصحفي المصري
- الدولة الديمقراطية الحديثة... الواقع والمستقبل
- استقلال القضاء في النظم الديمقراطية
- حرية واستقلال المؤسسات في النظم الديمقراطية
- المجتمع المدني ونشر ثقافة الديمقراطية
- مشاركة المرأة في الحياة العامة
- أثر تكنولوجيا المعلومات على الممارسة الديمقراطية
- تفعيل المشاركة السياسية لدى الشباب
- تاريخ حافل من الاحتجاجات على العنصرية في الولايات المتحدة
- فلسفة إعداد الدساتير للنظم الديمقراطية
- الإعلام المصري.. ومطالبات للخروج من الأزمة
- تطور الحياة النيابية المصرية.. من عام 1824 م وحتى عام 2011 م
- تحديات الإعلام العربي.. بين الواقع الراهن والمستقبل المنشود
- مستقبل الصحافة الورقيّة في مصر.. صراع -النزع الأخير-
- لماذا يحتفل العالم بعيد الأم؟
- حقوق الإنسان : بين المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية .. مص ...
- الدَّين الخارجي المصري في عام 2019 : كيف زادت الأعباء وارتفع ...
- خبراء روس يثبتون أثر التغيرات المناخية على الحضارة المصرية و ...
- ثورة 23 يوليو 1952 والثقافة للجميع
- الصراع بين الاستخبارات الصينية والموساد الإسرائيلي لحسم معرك ...


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - دور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في دعم الديمقراطية