أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - الصراع بين الاستخبارات الصينية والموساد الإسرائيلي لحسم معركة الانتخابات الإسرائيلية في تل أبيب















المزيد.....



الصراع بين الاستخبارات الصينية والموساد الإسرائيلي لحسم معركة الانتخابات الإسرائيلية في تل أبيب


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حوار مع الباحثة الدكتورة نادية حلمي مدرس العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد و مدير وحدة دراسات جنوب وشرق آسيا بجامعة بني سويف.. وباعتبارها حاضر وباحث زائر بمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة لوند بالسويد وكذلك خبيرة في الشئون السياسية الصينية..
وتأتى الخلفية الأكاديمية للباحثة الدكتورة نادية حلمي كمتخصصة في الشأنين الصيني والإسرائيلي معاً والعلاقات المعقدة بينهما، فضلاً عن (السماح الصيني رسمياً) للباحثة الدكتورة نادية حلمي منذ عدة سنوات بدراسة أوضاع الأقليات اليهودية أو بمعنى أدق تلك (المتهودة) على الأراضي الصينية، والتي يتم تهويدها لأسباب سياسية بحتة من قبل "منظمات إستخباراتية إسرائيلية" تلعب على الأراضي الصينية كلعبة مستقبلية من قبل "جهاز الموساد" الإسرائيلي لإثبات "حقوق تاريخية مستقبلية" لليهود كأقلية معترف بها في المستقبل من قبل حكومة بكين.
مع ملاحظة، أن "اجتياح الصين لإسرائيل" كما وصفته القناة العاشرة الإسرائيلية في تحقيق خاص لها حول هذا الملف تابعته الباحثة الدكتورة نادية حلمي بدقة منذ فترة، تتفق على نقطة مشتركة ألا وهى أن الاستثمارات الصينية ليس هدفها مجرد الربح، فالاستثمار في دولة ما يمنح الصين القدرة على التأثير في سياسات تلك الدول.
ويعتبر ذلك السبب الذهني - الذي ربما - دفع الباحثة الدكتورة نادية حلمي للربط بين انتخابات إسرائيل الدائرة وتدخل الاستخبارات الصينية لحسم تلك المعركة الانتخابية لصالح حليفها المقرب "نتنياهو" من خلال استثماراتها ومشروعاتها العملاقة لدى حكومة "تل أبيب".
وكانت تقارير أمنية إسرائيلية أعلنها "فعلياً" رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي (أرجمان) قد حذرت "صراحة" في تقرير منشور للصحافة العبرية من تدخل دولة أجنبية في الانتخابات الإسرائيلية خلال شهر إبريل، وقد ردّت روسيا على ذلك بنفي أن يكون لديها نية بالتدخل، فيما بقيت أصابع الاتهام موجهة بالأساس إلى الصين بهذا الخصوص.
ومن هنا، فإن العنوان الذي اختارته الباحثة لهذا الحوار يأتى كعنوان صادم للبعض من خلال الربط بين طريقة عمل الاستخبارات الصينية (المعقدة) والتى يصعب "فك شفراتها"، والتى يسعى العالم للتواصل مع الباحثة الدكتورة نادية حلمي نادية حلمي من أجل محاولة الوصول لتحليل منطقي لفك تلك الشفرات المعقدة لها، والربط بينها وبين طريقة عمل "جهاز الموساد" والاستخبارات الإسرائيلية،
وتعتبر الباحثة الدكتورة نادية حلمي ذلك "فكرة جديدة" ومعقدة في حد ذاتها، خاصةً وأن الباحثة الدكتورة نادية حلمي تسعى في الفترة الأخيرة لعمل "مدرسة تحليلية متفردة" في التحليل السياسي المستقبلي، وهو ما دعا الجانب السويدي "رسمياً" لتوجيه دعوة "رسمية" للباحثة الدكتورة نادية حلمي لتأليف كتاب نشر مؤخرا الباحثة عن "تأثير مراكز الفكر الإسرائيلية والأقليات اليهودية على الأمن القومي العربي".
وتأتى أهمية هذا التوقيت لدى حكومة "تل أبيب" و(ربما) تخوفها من (الدور الاستخباراتي الصيني) داخل الشارع الإسرائيلي، خاصةً مع وجود "جالية صينية" كبيرة في شوارع "تل أبيب"، وهو ما يتفق مع التحذير الذي أطلقه الجنرال "ناداف أرجمان"رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي وتحذيره من قدرة الصين على التأثير في إسرائيل وفى سياساتها المستقبلية.
وجاءت تحذيرات (أرجمان) خلال محاضرة علنية له في جامعة تل أبيب، حذّر فيها أيضاً من نية دول أجنبية - كالصين - من التدخل في الانتخابات الإسرائيلية (ربما) عبر قراصنة إلكترونيين للتحكم في سير الانتخابات في تل أبيب.
ويأتي ذلك في الوقت الذى يسعى فيه "نتنياهو" للفوز بدورة خامسة في منصب رئيس الوزراء - في حال تفوقه - إذا ما أعيد انتخابه، على مؤسس إسرائيل "ديفيد بن جوريون" بوصفه رئيس الوزراء الأطول بقاءً في منصبه في تاريخها. ولعل أبرز "تحديين" يواجهان "نتنياهو"، هما : اتهامات جدية تلاحقه بالفساد، والتي من المنتظر المثول بشأنها في جلسة استماع أخيرة أمام المدعى العام الإسرائيلي، فضلاً عن التنافس الشديد منذ سنوات مع الجنرال المتقاعد "بينى جانتس".
ويعد "جانتس" الذى سبق أن كان رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي قادماً جديداً إلى المشهد السياسي، ويمكن أن ينافس "نتنياهو" في الملف الأمني، أحد أهم القضايا الجوهرية في الانتخابات الإسرائيلية الراهنة، خاصةً في الوقت الذي يعارض فيه عدد من الأعضاء البارزين في التحالف اليميني الحاكم بقيادة (نتنياهو) بشكل علني إقامة دولة فلسطينية ويريدون ضم مساحات أكبر من أراضى الضفة الغربية المحتلة.
وربما بدأت فكرة هذا الحوار مع الباحثة الدكتورة نادية حلمي من خلال إطلاعها على عنوان ربما أعتبره البعض "طريفاً" واعتبرته الباحثة الدكتورة نادية حلمي - في حقيقة الأمر - غير ذلك بشأن طلب جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" على موقعهم الرسمي منذ عدة سنوات مترجماً للغة الصينية لمواجهة "تجسس بكين" على الأراضي الإسرائيلية ذاتها، وأستخدم موقع جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية "الشاباك" جملة خطيرة هى "لإحباط" عمليات التجسس الصينية ضد إسرائيل".
كما طلب "الشاباك" أن يكون المتحدث باللغة الصينية خبيراً أيضاً في الشأن الصيني وملماً به على أن يعمل في "وسط إسرائيل"، مع اشتراط أن يكون "المرشح لهذا المنصب" صاحب مهارات عالية، وشخصية قوية، والأهم من هذا أن يكون متمتعاً بقدرات عالية بشأن "التقديرات الأمنية والحس الأمني الذى يجب أن يتمتع به المرشح لهذا المنصب".
وهذا الإعلان الذى (ربما) أجتذب الكثير من الطلاب الإسرائيليين الذين يدرسون اللغة الصينية، فضلاً عن انتقال العشرات منهم خلال السنوات الأخيرة إلى الصين للعمل والدراسة.
وجهاز الاستخبارات الصيني (وزارة أمن الدولة الصينية) MSS Chinese Ministry of State Security 国家安全部 وتعرف هذه الوزارة باللغة الصينية المبسطة بـ Guójiā Ānquánbù
وهى جهاز استخبارات خاص بجمهورية الصين الشعبية، يُعتقد أنّه أكبر وكالات الاستخبارات وأكثرها نشاطاً على سطح الأرض، ووفقاً للمادة (4) من قانون الإجراءات الجنائية الصيني فإنّه جهاز أمن الدولة الصينية له الحق باعتقال واحتجاز الأشخاص عن الجرائم المتعلقة بأمن الدولة.
وتعتمد الحكومات بشكل كبير على أجهزة الاستخبارات في تطبيق القانون وحماية الأمن القومي بالإضافة إلى المساعدة في رسم السياسة الخارجية للبلاد. وأجهزة المخابرات هى عبارة عن مؤسسات أمنية تستخدم لجمع المعلومات السياسية والاقتصادية والعسكرية والانطباعات النفسية الخاصة بالعدو، حيث يتم العمل على تحليل تلك المعلومات وجعلها مفيدة وواضحة. كما تقوم أيضا بمحاولة منع العدو من القيام بأية عمليات تجسس معادية وذلك باعتراضه أو تزويده بمعلومات خاطئة ومزيفة.
وتجمع أجهزة الاستخبارات المعلومات عن الأعداء والأصدقاء على حدٍ سواء، وقد نشأت منذ القدم لكن مع تطور العلم الحديث تطورت أساليبها وأدواتها، وخاصة المعدات الإلكترونية وطرق علم النفس وقد بلغت قوة هذه الأجهزة ذروتها منذ منتصف القرن العشرين.
وفى هذا السياق، تتعدد أنواع أجهزة الاستخبارات داخل الدولة، حيث توجد المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية المتخصصة بالجانب العسكري، كما توجد أجهزة مخابرات خاصة حديثة محدودة، وهى تخص قطاعات عامة، مثل: دوائر المال والشركات الكبيرة.
وبخصوص تبعية أجهزة المخابرات، فإنها تتبع أجهزة المخابرات العامة لسلطة الدولة وهي تعمل على تأمين كل ما يخص مؤسساتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية وغيرها، لضمان أمن الدولة الداخلي والخارجي.
وعلى الجانب الصيني، تعد وزارة أمن الدولة الصينية MSS، هي الوكالة المسئولة عن الاستخبارات والأمن في جمهورية الصين الشعبية، وهى الوكالة المنوط بها مكافحة التجسس والاستخبارات الخارجية والأمن السياسي. ويقع مقرها الرئيسي بالقرب من وزارة الأمن العام لجمهورية الصين الشعبية في بكين. ويعتبر جهاز الاستخبارات الذراع الطويلة للحكومات حيث تعمل مثل تلك الأجهزة على جمع المعلومات ثم تحليلها واستغلالها لحماية بلدانها أو زعزعة استقرار الدول الأخرى.
وتحاول الصين من خلال أجهزة استخباراتها وعملائها المنتشرين حول العالم أن تنافس الولايات المتحدة وأن تصبح قوة عالمية لا يستهان بها وهى تبذل كل الجهود لبلوغ هذا الهدف.
ولقد أثبتت "وزارة أمن الدولة" الصينية كفاءتها من خلال التدابير الفعّالة ضد المؤامرات الخارجية والأنشطة المضادة للنظام الاشتراكي في الصين.
كما تؤكد بعض التقارير الاستخباراتية وجود ما لا يقل عن (120) ألف عميل تابعين لها يعملون تحت غطاء غير رسمي في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا واليابان معظمهم رجال أعمال ومصرفيين وعلماء، وهو ما يدل على الرقعة الجغرافية الكبيرة التى تنتشر فيها كوادر الوكالة.
وطريقة عمل الاستخبارات الصينية معقدة لاستغلال سفاراتها وعملائها في الخارج.. حيث تعد المخابرات الصينية من أكثر أجهزة الاستخبارات تعقيداً في العالم، حيث تشير التقارير الغربية إلى أن قسم مكافحة التجسس في واشنطن والغرب عموماً يعانى من فهم طريقة عمل المخابرات الصينية فهي ماكينة ثقيلة ومعقدة تضم أكثر من 90 قسماً مختلفاً ومئات الآلاف من العملاء.
وتعتقد الباحثة الدكتورة نادية حلمي أن التجسس المتواصل للدول على بعضها بعضاً لم يعد سراً، بل إن هذه العمليات تتم أحياناً على مرأى ومسمع من الجميع، وهذا هو الحال مع مركز "التنصت الصيني" الذى اكتشف وسط العاصمة الفرنسية باريس في حى "فال دو مارن" جراء تحقيق أجرته مجلة "لو نوفيل أوفسرفاتور" الفرنسية في عام 2014.
هذا الأمر يحدث في شارع هادئ في منطقة شوفيى - لارو، الواقعة في جنوب باريس، على مساحة كبيرة ضمن ملحق لسفارة الصين في باريس مكون من مبنيين يتكون كل منهما من ثلاثة طوابق، وفى واقع الأمر فإن المبنيين من الخارج لا يثيران الريبة حول أنشطة التجسس الصينية المريبة، فثمة ملعب تنس، وموقف للسيارات، لكن تعتليهما العديد من كاميرات المراقبة والأطباق اللاقطة الضخمة التي تعد وسيلة اتصالات تجسس متكاملة للتنصت والتقاط كافة وسائل الاتصالات المحيطة، ومن ناحية ثانية، فأن الشرطة الفرنسية ووفقاً للاتفاقيات الدولية ليست مخولة للدخول إلى هذه المنطقة إلا في حالات الضرورة القصوى.
والواقع أن الصين منذ أن قررت القيام بهذا المشروع الكبير للتنصت على الدول الكبرى فكرت في استغلال سفاراتها والمباني الملحقة بها لأنها لا تمتلك قواعد عسكرية هنا وهناك في العالم كما هو الحال بالنسبة إلى للولايات المتحدة الأمريكية، ولا تمتلك الصين مستعمرات قديمة لم تزل تقع تحت هيمنتها مثل فرنسا.
وبالنظر إلى هذه المنطقة في باريس نجد أنها تتمتع بميزات خاصة فهي واسعة ومخفية نوعاً ما عن العيون وتقع بين مبان سكنية مشابهة في بنائها ولا تثير الريبة، كما أنها بعيدة عن مدينة باريس، وهذا ما يجعلها في مأمن عن التداخلات الكهرومغناطيسية التي يمكن أن تعكر صفو عملية التنصت.
وتتميز المباني الصينية المستخدمة في التنصت بالقوة والمتانة وسمك القاعدة الإسمنتية فيها وقادرة على تحمل أوزاناً من الأطباق اللاقطة وكاميرات المراقبة تبلغ أطناناً عدة وهو ما لا يتصف به مبنى السفارة في باريس.
وتربط الباحثة الدكتورة نادية حلمي بين التدخل الاستخباراتي الصيني لتحديد مسار الانتخابات الإسرائيلية بين "نتنياهو" و"بينى جانتس"..
ولعل هذا الربط في ذهن الباحثة الدكتورة نادية حلمي بين "الدور الاستخباراتي" الصيني داخل "شوارع تل أبيب" وما يعنيه ذلك من حتمية تدخل "بكين" لفرض رؤيتها على الواقع الإسرائيلي.. يأتي من خلال تحذير "ناداف أرجمان" مدير جهاز "الشاباك الإسرائيلي" في خطاب له يوم 10 يناير 2019، قامت بنشره صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" The Times Of Israel من أن إسرائيل بحاجة لإنشاء نظام إشراف لمنع سيطرة الشركات الصينية على بنية تحتية مركزية؛ كما أن الولايات المتحدة ذاتها تنادى إسرائيل لاتخاذ خطوات.
وحذر (أرجمان صراحةً) في خطاب له من التدخل الأجنبي في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، معرباً بصراحة من أن الشركات الصينية سوف تسيطر على تشغيل جزء من ميناء حيفا وبناء القطار السريع في تل أبيب، فضلاً عن السعي الصيني لشراء شركات إسرائيلية كبرى.
وربما تأتى "الرغبة الصينية" في تحديد مسار "الانتخابات الإسرائيلية" بين "نتنياهو" و"جانتس" من خلال هذا الوجود الصيني الكبير في "إسرائيل"، والتى تعتبرها "حكومة بكين" مهمة في إطار المبادرة الصينية العملاقة للحرير والطريق، وقد أحدثت الشركات الصينية تقدما كبيرا في إسرائيل، تشمل: السيطرة على شركة الغذاء المحلية العملاقة "تنوفا" عام 2014، وإدارة موانئ حيفا وأشدود.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، أدت المخاوف من التدخل الصيني المتنامي في قطاعات هامة للأمن القومي الإسرائيلي إلى إلغاء وزارة المالية الإسرائيلية صفقات صينية كبيرة لشراء شركتي التأمين العملاقتين الإسرائيليتين، وهما: "كلال" و"فينكس" عامي 2016 و2017 على التوالي. مع وجود "اتهامات صينية صامتة" بأن "ناداف أرجمان" مدير جهاز "الشاباك الإسرائيلي" قد شارك في اتخاذ هذه القرارات ضد مصالح الصين.
وتتفق المخاوف "الاستخباراتية الإسرائيلية" مع المخاوف الأمريكية، فخلال زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" إلى إسرائيل في يناير 2019، دعا "بولتون" صراحةً المسئولين الإسرائيليين لاتخاذ موقف أشد ضد شركات الإلكترونيات الصينية و "هواوى" ZTE.
وربما يأتي "التدخل الاستخباراتي" الصيني في "الانتخابات الإسرائيلية" وحسمها لصالح "نتنياهو" وليس "جانتس" بسبب موافقة "نتنياهو"على تلك الصفقة الضخمة التى تمنح مجموعة "شنغهاي للموانئ الدولية" الصينية بإدارة محطات الحاويات في ميناء (حيفا) ابتداء من عام 2021.
ولعل السبب الجوهري الذي يدفع "الاستخبارات الصينية" للوقوف وراء "نتنياهو" هو رغبة بكين في السيطرة على موقع إستراتيجي كبير في ميناء (حيفا) بالقرب من قاعدة عسكرية بحرية إسرائيلية، وهو الأمر - الذى إذا ما حدث – فإنه قد يضر بالوجود وبالقواعد الاستخباراتية الإسرائيلية، بل والأفدح أن ذلك التواجد الصيني – إذا ما نجح في ذلك – فإنه قد يمنع السفن العسكرية الأمريكية من دخول ميناء حيفا نفسه، وهو ما تحاربه الاستخبارات المركزية الأمريكية "السى آى إيه" CIA بقوة داخل الأراضى الإسرائيلية لمواجهة هذا النفوذ الاستخباراتي الصيني المتغلغل.
ولعل أكثر ما أستوقف الباحثة الدكتورة نادية حلمي في هذا الصدد، هو ما أعلنه صراحةً رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) في الصحافة الإسرائيلية خلال شهر يناير 2019، من أن إسرائيل مهيأة للتعامل مع التدخل بالانتخابات أكثر من أى مكان آخر. فضلاً عن تحدث "نتنياهو" بصراحة من أن إسرائيل جاهزة لإحباط التدخل الإلكتروني في مسار الانتخابات الإسرائيلية.
وقال "نتنياهو" صراحةً وبدون مواربة (نحن جاهزون لأى سيناريو ولا يوجد دولة جاهزة أكثر منا)، وهو الأمر الذى يضع علامات استفهام كبيرة بشأن (الانتباه الإسرائيلي) لمثل هذه النوايا الاستخباراتية الصينية للتدخل في سير ومسار عمل الانتخابات الإسرائيلية.
والعلاقة الصريحة بين الاستخبارات الصينية و"نتنياهو" والتخوف الأمريكي من ذلك تعود إلى فى السنوات الأخيرة، حيث عززت إسرائيل بقيادة (بنيامين نتنياهو) علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الصين، حيث فازت العديد من الشركات الصينية المقربة من السلطات في بكين في العديد من المناقصات لمشاريع بنية تحتية في إسرائيل من أهمها: مشروع سكة القطارات الداخلية في تل أبيب، بالإضافة إلى مشروع ميناء حيفا الجديد، وفى ظل هذه التطورات"1".
وتشعر الإدارة الأمريكية بالقلق، خاصة وأن القوات البحرية الأمريكية ترسو عادة في ميناء حيفا الإسرائيلي، وسط مخاوف من تجسس صيني لا يمكن منعه على تلك القواعد والقوات الأمريكية. ومن هنا، فقد كرر مسئولون أمريكيون خلال جميع زياراتهم إلى "تل أبيب" تحذيراتهم للمسئولين الإسرائيليين قائلين لهم: "نظموا موضوع التجارة مع الصين، أو سننظمه نحن".
وتوجد بين الصين وإسرائيل في عهد "نتنياهو" علاقات تجارية واسعة، وتوجد لشركات الاتصالات الإلكترونية الصينية مندوبين إسرائيليين يستوردون المنتجات الصينية. ودعت دراسة صدرت مؤخراً عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، إلى متابعة الصراع الأمريكي - الصيني حول سوق التكنولوجيا العالمي خاصة داخل "تل أبيب"، لما يمكن أن يمثله ذلك من خطورة على أمن إسرائيل. وتحارب الولايات المتحدة الشركتين الصينيين داخل إسرائيل و"هواوى" ZTE.. حيث تتهم واشنطن شركة "هواوى" الصينية بزرع أجهزة تجسس في هواتفها الخلوية داخل إسرائيل، وأنها تتعاون مع إيران وكوريا الشمالية.
ومن هنا، جاء الرد الاستخباراتي الإسرائيلي الصريح - وربما لأول مرة - على واشنطن في هذا الصدد، بواسطة سلطة حماية المعلومات التابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك)، بأنه: (أننا لا نسمح للصين ببناء بنية تحتية للاتصالات من أى نوع في إسرائيل، مع إجبار جميع شركات الاتصالات الإسرائيلية على الانصياع لهذا "الموقف الأمني" من عدم التعامل مع الجانب الصيني في هذا الصدد، والامتناع الإسرائيلي عن إدخال مركبات ومعدات صينية دقيقة في أجهزتها).
ولكن، وعلى الرغم من رد سلطة حماية المعلومات التابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك) على الجانب الأمريكي في هذا الصدد، إلا أنه يتوقع أن تكون هناك مدن وبلدات إسرائيلية ضالعة في تعاون تكنولوجي كبير مع الصين، وهو ما اعتبرته الدراسة البحثية الصادرة من "مركز أبحاث الأمن القومى" في تل أبيب، من أنه قد يشكل "خطراً مستقبلياً" على أمن تل أبيب.
ولعل أكثر ما أستوقف الباحثة تحليلياً في هذا الشأن، هو زيارة وفد صيني مؤخراً، إلى إسرائيل بعد تردد أنباء عن أن مدينة (نتانيا) الإسرائيلية هي واحدة من أكثر المدن المتقدمة في مجال إدارة مدينة ذكية، مع سعى الوفد الصيني إلى تعزيز العلاقات التجارية مع هذه المدينة الإسرائيلية. وهو ما دعي الباحثة الدكتورة نادية حلمي لتحليل الموقف برمته بأن هناك (ربما) كان هناك تعاون وثيق بين الاستخبارات الصينية والإسرائيلية يثير حنق واشنطن في مجال إدارة المدن الذكية الإسرائيلية الغنية بالتكنولوجيا الصينية، لذا، جاء رد جهاز "الشاباك" الإسرائيلي على الجانب الأمريكي بأنه لا تعاون في هذا الصدد، على الرغم من "صراحة" هذا التعاون بين الجانبين الصيني والإسرائيلي بعيداً عن أعين الأمريكان.
وتثير الاستثمارات الصينية في إسرائيل، وخصوصاً في ميناء حيفا، قلقاً أمريكياً كبيراً، أستدعى زيارةً من مستشار الأمن القومي الأمريكي (جون بولتون) إلى "تل أبيب" في 7 يناير 2019، وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن "موضوع الاستثمارات الصينية شكل "الوجبة الرئيسية" خلال اللقاء الذى جمع بين "بولتون" و"نتنياهو"، وهو صلب الاهتمام الأمر بكى.
ومن هنا، جاء تحذير وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) في حديث له يوم 21 مارس 2019، من هذا الانفتاح الاقتصادي الإسرائيلي على الصين، مشدداً على أنه: "إذا إنتقلت أنظمة صينية معينة إلى أماكن معينة في إسرائيل، فإن هناك إشكاليات قد تطرأ على قدرة الولايات المتحدة على العمل المشترك مع إسرائيل ولن نتمكن في بعض الحالات من القيام بذلك".
ولعل أكثر ما أستوقف الباحثة الدكتورة نادية حلمي بشدة هو تأكيد "بومبيو" من أنه (إذا لم تحد إسرائيل من تعاونها مع الصين، فإن الولايات المتحدة قد تقلل فعلياً من التعاون الاستخباراتي والأمني مع إسرائيل)، وأختتم "بومبيو" كلامه من أننا (نريد التأكد من أن الحكومة الإسرائيلية تدرك ذلك).
وهو الحديث الذي يحمل دلالات وتلميحات صريحة من قبل حكومة واشنطن لمثل هذا التعاون الصريح النهج بين جهازي الاستخبارات الإسرائيلية والصينية في عهد "نتنياهو".
وعلى الرغم من التحليل السابق، إلا أن الباحثة الدكتورة نادية حلمي تعتبر أن بيع تكنولوجيا إسرائيلية متقدمة إلى الصين "قد يشكل خطراً أكبر على مصالح واشنطن" من استيراد إسرائيل لتكنولوجيا صينية، ربما لأن الأمريكيين قد يفسرون ذلك على أنه مساعدة "إستخباراتية إسرائيلية" لخصمهم الصيني الأكبر في مجال السيطرة على تكنولوجيا المعلومات عالمياً على حساب الجانب الأمريكي، وهو ما أتضح جلياً خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" إلى الصين، وخلال زيارة مسئولين صينيين إلى تل أبيب، بينهم نائب الرئيس الصيني "جوان تشى شان" حيث جرى توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات التكنولوجيا بين الجانبين الصيني والإسرائيلي.
ووفقاً للعرض والتحليل السابق للباحثة، فإن ذلك التعاون الاستخباراتي الوثيق بين حكومتي تل أبيب وبكين بعيداً عن أعين واشنطن، هو ما يفسر تركيز الصحافة الصينية في الفترة الأخيرة، وقبيل انعقاد الانتخابات في تل أبيب على أهم "إنجازات" نتنياهو، وأهم محطات علاقاته الإيجابية مع حكومة بكين.
وباعتبار الباحثة الدكتورة نادية حلمي متخصصة تحديداً في الشأن الداخلي الصيني، فأن جميع الصحف ووسائل الإعلام الصينية وما تحويه من تحليلات ومعلومات تخضع لسيطرة لجنة الإعلام والدعاية التابعة للحزب الشيوعي الصيني، وذلك يؤكد نهج هذا "التعاون الاستخباراتي" الرسمي بين إسرائيل والصين في عهد "نتنياهو".
وكشف تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، أن "التغلغل" الصيني في إسرائيل عبر مشاريع اقتصادية عملاقة، يستهدف "التجسس" وسرقة أسرار أمريكية مهمة. وقام مجلس الأمن القومي الإسرائيلي خلال شهر مارس 2019، وقبيل انطلاق الانتخابات الإسرائيلية بشهر واحد برفع توصياته لمجلس الوزراء حول مسألة الاستثمارات الأجنبية وتأثيرها على الأمن القومي في إسرائيل، والتي تعد قضية حساسة للغاية.
ولعل ما أستوقف الباحثة الدكتورة نادية حلمي بشدة من خلال إطلاعها على التقارير الغربية والشرق أوسطية ورؤيتهم لطريقة عمل الاستخبارات الصينية، هو أنهم لا يعرفون شيئاً سوى القليل عن أجهزة الاستخبارات الصينية، باستثناء أنها أجهزة نشطة، خاصة على الإنترنت وفى البحث عن تقنيات جديدة لمساعدة كل من الصناعات المدنية والعسكرية. وفى عصر التغيّر التكنولوجي السريع، تعمل وكالة الاستخبارات الصينية على معرفة كل ما هو جديد، وما يمكن القيام به وكيفية تقليده. ولذلك، فالأجهزة الاستخباراتية الصينية بارعة في هذا المجال.
وتعد أنشطة وكالة الاستخبارات الصينية سرية للغاية، وبارعة على نحو متزايد في كسر الشفرات السرية وأعمال الرقابة، وترتبط ارتباطا وثيقاً برؤسائها السياسيين، حتى لو كان لا أحد من الطرفين يثق في الآخر. وقد يتم تعزيز إمكانيات تبادل أفضل للمعلومات حسب الحجم الهائل للتحدي الإرهابي خاصة في تلك الأقاليم التى تقطنها الأقليات المسلمة في الصين مثل إقليم "شينغ يانغ" أو التحدي الذى تقابله أو تصادفه.
ومن هنا خلصت الباحثة الدكتورة نادية حلمي، متفقة في ذلك مع عدد من جنرالات كبار سابقين في إسرائيل الذين بدئوا في إطلاق التحذيرات العلنية من تعاظم نفوذ الاستثمار الصيني في إسرائيل، بالتوازي مع ترحيب رئيس الحكومة "نتنياهو"، وأبرز أركان ائتلاف حكومة "نتنياهو"، الوزير "نفتالى بينيت" بتلك الاستثمارات والمشروعات الصينية على الأراضي الإسرائيلية. فالاستثمارات الصينية في "إسرائيل" - كما يراها الخبراء الأمنيين والعسكريين والإستراتيجيين الإسرائيليين- تنطلق من "إستراتيجية القوة الناعمة للصين" التي يجرى تطبيقها عبر التواجد في دول محددة والتسلل في منظوماتها التجارية والاقتصادية، ثم البدء بممارسة التأثير عند الحاجة، لتعزيز قوة الصين، أو دعم حلفائها، أو إضعاف خصومها التجاريين بالدرجة الأولى، أو السياسيين. وهو ما يفسر هذا الدعم "الاستخباراتي" الصيني المنقطع النظير لتأييد فوز وإعادة انتخاب "نتنياهو" مرة أخرى على رأس الحكم في البلاد.
وتتفق الباحثة الدكتورة نادية حلمي مع التحليل القائل بأن الاستثمارات الصينية المكثّفة في "إسرائيل" قد تشكّل خطراً على الدولة العبرية، خصوصاً على كل ما يتعلّق بالمنشآت الإستراتيجية والاستثمارات في الشركات الكبرى.
وبذلك نخلص مما سبق، إلى الطريقة المعقدة لأجهزة الاستخبارات الصينية في إسرائيل والمنطقة وتغلغلها في كل أركان الدولة سياسياً واقتصاديا وثقافياً واجتماعيا وغيرها، مع عجز وعدم قدرة أجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية عن فك شفراتها وحل ألغاز تواجد عملاء الاستخبارات الصينية اللاعبين سواء في الغرب أو منطقة الشرق الأوسط وإسرائيل، في الوقت الذي تنظر فيه جميع شعوب المنطقة للصين على أنها (الملجأ الأخير) للتخلص من تلك الهيمنة الأمريكية التي عانينا منها لعقود في المنطقة، ولعل هذا السبب هو ما يجعل للاستخبارات الصينية دوراً نشطاً (ليس مرئيا) في إسرائيل والمنطقة في انتظار ما ستسفر عنه عدداً من الأنشطة التعاونية بين الصين وعدد من الدول الإقليمية الهامة في منطقة الشرق الأوسط مثل مصر والسعودية وإيران وإسرائيل مع حكومة أو قل استخبارات بكين.

"!" "https://www.arab48.com/…/%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8…" -t "_blank"



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اليوم العالمي للمرأة : هل حصلت المرأة العربية على حقوقها؟
- مشروع الشرق الأوسط الجديد
- تقرير أممي يتوقع أن يحافظ الاقتصاد المصري على نسبة نمو 5.2 ف ...
- إطلاق النسخة العربية من تقرير اليونسكو للعلوم
- الضباب.. رؤية روائية معاصرة للحركة الطلابية في سبعينات القرن ...
- اللجنة النقابية للعاملين بنوادي هيئة قناة السويس تنسحب من ان ...
- تقرير -المرأة والأرض في العالم الإسلامي-
- لماذا الاحتفال بعيد الأم في العالم كله؟
- التفاصيل الكاملة للانتخابات الرئاسية في مصر
- كسب السلام : أمريكا والنظام العالمي الجديد
- لماذا يطلق علينا العالم المتقدم مسمى “الدول ما قبل الحديثة”؟
- لماذا لا يوافقون على انفصال كردستان؟
- الإسلام الحضاري تأليف الدكتور عبد الله بدوي
- صورة العرب والمسلمين علي الإنترنت
- الاحتفال بعيد العمال.. رمزا للنضال من اجل الكرامة
- المواطنة.. كلمة السر للتعددية في الشرق الأوسط
- دور المجتمع المدنى في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان
- رواق ابن خلدون يناقش أزمة عمليات الارهاب في العالم وكيفية مو ...
- مؤسسة عالم واحد تصدر تقرير مؤشر مكافحة الفساد في مصر
- خبراء قانون وحقوقيون مصريون يطالبون بإعادة هيكلة جهاز الكسب ...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - الصراع بين الاستخبارات الصينية والموساد الإسرائيلي لحسم معركة الانتخابات الإسرائيلية في تل أبيب