أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عرب - المسمار الأخير في نعش الديمقراطية التركية














المزيد.....

المسمار الأخير في نعش الديمقراطية التركية


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخطوة الأخيرة من إنقلاب أردوغان على الديمقراطية التركية وعلمانيتها -التي كانت سببا مباشرا في بناء تركيا الحديثة- كانت في تشريع ميليشيا ما يسمى ب "حراس الليل" المراد بها أن تكون في المستقبل تجربة شبيهة ب "الحرس الثوري الإيراني" -الذي حفظ الحكم الديني لإيران كل هذه المدة- كي يبقى حزب أردوغان حاكما إلى الأبد دون أن يعكر صفوه أحد.
سبق هذا التشريع طبعا حملة إعتقالات تعسفية في صفوف الجيش تحت نفس الحجة السمجة وهي الإنتماء لجماعة "فتح الله غولن" التي هي مجرد حجة ممجوجة لإعتقال المعارضين لحكم المتأسلمين ..
وكما هي العقلية العثمانية لأجدادهم فلا يجد العثمانيون الجدد حلا لمشاكل الإقتصاد الذي تدهور بسبب تصرفاتهم الإستئصالية و تلطخ سمعتهم عالميا إلا في غزو بلدان أخرى وسرقة خيراتها كما هو الحال في ليبيا وسوريا وحتى قطر التي باتت تضخ لهم المليارات صاغرة لدعم الليرة التركية كي لا تبقى وحيدة في مواجهة جيرانها المتربصين بها .. ولولا هذه السرقات لإنكشف ما فعل حكم الإسلامويون من ضرر بالغ على إقتصادهم المتهاوي .
ولمن يسأل لماذا يرفض العلمانيون العرب أي مشاركة لأحزاب إسلاموية في الحكم ؟ نحيله إلى تصرفات هذه الأحزاب بعد إستلامها السلطة ك حماس وإنقلابها المخزي في غزة بحجج واهية .. و حزب العدالة والتنمية و إنقلابه السافر على العلمانية ومقوماتها في تركيا .. و حتى في مصر حيث ساهمت ممارسات حكم فترة الإخوان القصيرة إلى تدمير الديمقراطية والسلم الأهلي تماما والعودة إلى حقبة حكم الجيش بإعتبارها أسلم الخيارات المتاحة حاليا للأسف .. فالأحزاب الإسلامية تريد الديمقراطية مطية فقط للوصول للحكم وعدم تركه بعدها بحجة أن الحاكمية لله وأن الإسلام دين ودولة ، مما لا نسمعه أثناء الإنتخابات من شعارات .. وهذه الأدبيات ملزمة دينيا لهم فهي ليست مجرد ادبيات وهم ليسوا مخيرين في عدم إعتناقها وتطبيقها .
البعض يطرح مغالطة منطقية بقوله إن الأحزاب الأوروبية تحمل أسماء مسيحية أيضا وهذا صحيح إلا أنها لا تحمل من المسيحية إلا فلوكلوريتها ورمزيتها ليس إلا وهذا معروف للقاصي والداني وهم ليسوا مقيدون بمباديء وإيديولوجيات شمولية مدمرة كالحاكمية و الإسلام دين ودولة .. الخ
لا أمل في أن تجلب الأحزاب الإسلامية إزدهارا ديمقراطيا لأي دولة بل على العكس من يريد أن يدمر ديمقراطيته الناشئة تماما فليسمح لهذه الأحزاب التي تتاجر بإسم الله بممارسة نشاطها السياسي و ليقرأ الفاتحة بطريقه على روح العلمانية .



#عمار_عرب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول رواية الإبنة غير الشرعية لمحمود درويش
- أهم أسباب الوفيات العالية بمرض الكورونا المستجد
- الحب في زمن كورونا
- ما وراء سد النهضة
- الجاسوس
- عشر أمور كارثية تدل عليها ضربة أرامكو
- من أين إنطلقت الطائرات المسيرة التي حرقت أرامكو
- زمن الحثالة
- الضربة الأمريكية المتوقعة لإيران .. مابين السطور
- الحراك في سوريا ..لماذا هو ليس ثورة ؟
- عدنان إبراهيم بين الإسلام الغائي والإسلام المظهري
- الإسلام ونظرية التطور
- الصوفية.. عليها وعليها !
- عشر أسباب لعودة العلاقات السعودية السورية قريبا
- عشر نقاط لأهمية التدخل العسكري الروسي في سوريا :
- إنهض بعشر خطوات
- نقاط علمانية على كلمات مشيخية
- غطاء الرأس إختراع إخواني
- عشر أسباب لقرب الحرب الشاملة بين إيران وإسرائيل وحلفائهما :
- هل أنت مسلم؟


المزيد.....




- كيف تتحوّل الموضة إلى أداة للتعبير عن الذات؟
- لحظات تثاؤب لا تُنسى لحيوانات يلتقطها مصور في مقدونيا
- مقترحات مشتركة من المنظمات غير الحكومية قبيل انطلاق المفاوضا ...
- الحكم بالسجن خمس سنوات على الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صن ...
- غزة ـ مقتل المزيد من منتظري المساعدات والجيش الإسرائيلي يحقق ...
- سوهان..طفلة ليبية تفر من المرض على متن -قارب موت- ووالدتها ت ...
- الجزائر: محكمة الاستئناف تصدر حكما بالسجن 5 سنوات نافذة في ح ...
- بسبب الحرب والحصار.. تفاقم معاناة ذوي الإعاقة في قطاع غزة
- فايننشال تايمز: هكذا أعادت إسرائيل إحياء القومية الإيرانية
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عرب - المسمار الأخير في نعش الديمقراطية التركية