أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - نقاط علمانية على كلمات مشيخية














المزيد.....

نقاط علمانية على كلمات مشيخية


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5974 - 2018 / 8 / 25 - 13:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يريد البعض "لأغراض في نفسهم" أن يصوروا أن هناك حربا من العلمانيين العرب على المتدينين "المساكين" منطلقين في ذلك من مبادىء مظلومية المتدين العربي الراسخة دائما في لاوعيه بسبب ظروف تنشئته الغير طبيعية بل والمريضة أحيانا .. أو أن يصوروا بهتانا أن العلمانيين العرب يحاربون الإسلام!! و الأكثر سخرية محاولتهم التفريق بين العلمانيين العرب وغير العرب وهنا وجب وضع النقاط على الحروف كي لا يتماهى هؤلاء في خطابهم اللا أخلاقي الشعبوي واستغلالهم لجهل قسم كبير من متابعيهم :
أولا - العلمانية هي طريقة لمنع تدخل رجال الدين المؤدلجين في سياسات الدولة كيلا ينطلق هؤلاء من مبادىء كره المخالفين لتمرير سياسات الأغلبية الطائفية العددية على باقي شرائح المجتمع لتضع الحواجز الطائفية بين الناس وتجعل الطائفة أهم من الدولة .. و أيضا كي لا توصم الدول بأن لها دين في دساتيرها وهذه مهزلة لازالت تحملها حتى بعض الدول الغربية منذ أيام التخلف وسيطرة الكهنوت عليها إلى يومنا هذا و باتت اليوم لا تعرف كيفية التخلص منها فهل إذا كان دين الدولة الإسلام معناه أن الدولة ستدخل الجنة معهم وتجلس معهم على نهر الكوثر؟ هذه مهزلة لا أخلاقية و تمنع الإنسان الكفؤ من الطوائف الأخرى من أن يأخذ دوره في المجتمع كاملا أو الترشح لرئاسة الدولة .

ثانيا - العلمانية هي وسيلة لمنع تدخل رجال الدين المؤدلجين طائفيا بالسياسة عبر تحريض متابعيهم من الغوغاء الطائفيين وهم الأكثرية في بلادنا حاليا للأسف لانتخاب شخص على أساس طائفته وليس على أساس برنامجه
ثالثا - كثير من العلمانيين العرب متدينون مسلمون و لكنهم يحاولون إفهام رجال الدين أن التدين هو علاقة بين الإنسان وربه لا تستوجب وساطتهم أصلا ولا محاولتهم تنصيب أنفسهم ناطقين بإسم الله أو وكلاء حصريين لكيفية عبادته .. وحتى هؤلاء العلمانيين المتدينين لا يحق لهم فرض شرائع على الناس وفق رؤيتهم الدينية أحادية الجانب .
رابعا - الإسلام بطبعه وبنسخته الأصلية قبل الأدلجة المذهبية السياسية علماني فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولا مجال للضحك على البسطاء لإفهامهم أن العلمانيين يحاربون الإسلام لأن العلمانية جزء من الإسلام الحقيقي ولكن ليس جزءا من إسلامهم المذهبي المعبوث به سياسيا .
خامسا- نعم العلماني المثقف الحقيقي لا يحترم مظاهر التدين السطحية المتخلفة التي تذهب بمجتمعه للحضيض لأنه يحترم عقله ويحاول دائما إفهام الناس أن الدين جوهر وهو وسيلة لخدمة الإنسان وليس غاية بحد ذاتها وأن رجل الدين الحقيقي هو من يحاول الإرتقاء بمجتمعه فكريا و يفهم أن دينه عالمي الطبيعة ومنفتح وليس من يحول الدين إلى قبيلة هو ناطق إسمها .
سادسا - العلمانيون العرب لا يفترقون عن العلمانيين الغربيين مطلقا ولكن العلمانيين الغربيين خاضوا معركتهم الصعبة ضد الكهنوت وربحوها أما نحن فلازلنا نجاهد ضد عقول مريضة طائفيا ومشيخيا يصعب شفاؤها ولذلك نحن "حاليا" أكثر حدة وقد كانوا قبلنا أكثر حدة بل ودموية ضد "كهنتهم" .
سابعا - لا يدعين متمشيخ أنه علماني لأنه عندما يريد أن يشرع في البرلمان من منطلق الحلال والحرام "المذهبي لطائفته" وليس من منطلق المصلحة المجتمعية فقد خان ضميره و عمله أولا و سعيه وجماعته للوصول للبرلمان بناخبين مذهبين يشكلون أغلبية طائفية لايختلف بتاتا عن مبدأ الحاكمية لسيد قطب والإخوان المتأسلمين .
ثامنا - معركة العلماني العربي ضد الكهنوت أصعب بكثير من نظيره الغربي ولكنه لم يدعو يوما عبر أحد من رموزه لسفك دماء المتميشخين تجار الدين رغم كل ما فعلوه وشوهوه في عقولنا ..ومن يدعو لذلك هم الطواغيت الذين يستخدمون العلمانية والدين والكهنة على حد سواء أو عبيدا لسلطة ما يحاولون التلطي خلف العلمانية لمآربهم السلطوية القمعية السافلة.
تاسعا - يؤسفني أن يصدر هذا الكلام من أشخاص تأملت يوما بقلمهم خيرا .. و السلام ختام .



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غطاء الرأس إختراع إخواني
- عشر أسباب لقرب الحرب الشاملة بين إيران وإسرائيل وحلفائهما :
- هل أنت مسلم؟
- العلم بين السعودية وسنغافورة
- بين عبادة الله وعبادة نبيه
- الروهينغا.. قراءة بين السطور
- وثنية أتباع الدين الموازي
- الأهطل الصغير!
- سوق النخاسة
- ماذا لو كتبت هيومان رايتس واتش التاريخ؟
- مسجد ليبرالي!
- جمعة مباركة!
- بين علمائنا وعلماء إسرائيل
- مغالطة منطقية حول عملية لندن الإرهابية
- هل راية داعش مقدسة ؟
- الحج بين الإسلام و الدين الموازي
- هذا تطاول على الإسلام!
- سائق التكسي الهندي المسلم الذي يكره باكستان!
- حلف الشيطان
- معارض!


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - نقاط علمانية على كلمات مشيخية