هل راية داعش مقدسة ؟

عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5555 - 2017 / 6 / 18 - 23:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هل راية داعش مقدسة ؟
وهناك من يقول إن راية داعش مقدس ديني وهذا غير صحيح بالمناسبة وهذا بعض عقابيل مفاهيم الدين الموازي الخاطئة والذي يهتم بالشكليات على حساب الجوهر فالقرآن كله ليست له قدسية في الأوراق التي كتب عليها بالمناسبة .. وقد تم قتل شخص مجنون في أفغانستان لأنه حرق القرءان فقتله أهل قريته الذين تدعدشوا دون علم ومن ثم قتلوه لإتباعهم الدين الموازي الإجرامي وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا وأن الله سيكون راض عنهم لحماية شكليات وسطحيات التدين ...
ولكن قدسية القرءان ياسادة في محتواه و تدبره ومن ثم العمل به لأننا نؤمن أنه كلام الله وليس في أوراقه أو في التبرك الوثني بحروفه و جلدته أو بشرب ماء منقوع بآياته ولن يفيد وضعه في السيارة أو تقبيله .. حتى وإن كان ذلك تعبير إحترام ولكنه غير مفيد ..
ياسادة أنا أعتقد جازما أن من يتدبر و يطبق محتوى وأهداف القرءان دون أن يتبرك به بتاتا مقامه أعلى وأجل بكثير عند الله ممن يتبرك به و يقبله ويضعه على رأسه ليل نهار دون تدبر ما جاء به و دون العمل به ...
ولذلك ورغم وجود ملايين قراء القرءان الببغائيين يوميا دون تدبر ولا حتى محاولة تدبر إلا أن القرءان أخبرنا أن الشكوى الوحيدة للرسول محمد ص يوم القيامة ستكون ضد قومه بقوله (يارب إن قومي إتخذوا هذا القرءان مهجورا ) لأنهم تركوا تدبره والعمل به إلى المظاهر السطحية وبالنسبة لراية لا إله إلا الله فهي كذلك تماما فهي في صدورنا و هدفها أن لا نكون عبيدا لغير الله من البشر فيما يطرحونه من ترهات فقهية كهنوتية تنسب لغير رسالة الله الواضحة في قرآنه .. ولله في خلقه شؤون .

د. عمارعرب

#عمار_عرب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل