أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - داعش بين الشيشان وكرة القدم














المزيد.....

داعش بين الشيشان وكرة القدم


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5279 - 2016 / 9 / 8 - 09:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


داعش بين الشيشان و كرة القدم !:
لقد قرأت بوستا لأحد الإخوة المقيمين في ألمانيا ينتقد فيه داعش لأنها منعت التحكيم في مباريات كرة القدم من منطلق أن الحكم لله وحده !!
و قد ترك الأخ مع إحترامنا له طبعا كل بلاوي داعش و اغتصابات داعش و قتل داعش و تقطيع أوصال داعش و اغتصاب الطفلات القاصرات و السيدات الآمنات من قبل داعش و خطف و اعتقالات و تعذيب داعش و دكتاتورية داعش و حماقة داعش و قرصنة داعش و ظلم داعش و ظلمة داعش وإستعباد و رق وسبي داعش ووحشية داعش ..الخ ...ترك كل ذلك وراح ينقد داعش لمنعها التحكيم في مباريات كرة قدم الحواري التي تسيطر عليها داعش ويناقشها ويشرحها وينتقدها جزاه الله خيرا من الناحية الفقهية !!
أعتقد أن بعض الناس لازالت لا تدرك خطورة وجود داعش على الإسلام وعلى البشرية بل ويريحون أنفسهم برمي موضوع داعش برمته على المؤامرة رغم إدعائي أن معظم من نشأ على تقديس التراث التي خرجت منه داعش يتعاطفون معها سرا ويخجلون أو يخافون من التصريح بذلك..
فتارة يقول هؤلاء متذاكيا بأن النظام خلق داعش وتارة إيران صنعت داعش وتارة بأن أمريكا صنعت داعش وتارة بأن مخابرات روسيا صنعت داعش و تارة بأن الماسونية صنعت داعش!! و لم يبق أن يقال ربما بأن الكائنات الفضائية جاءت بداعش لتحتل بها كوكبنا ..
نحن ياسادة نحاول الهروب من ظلنا فلم تخرج داعش إلا من كتب التراث وأدبياتها التي نحفظها ونعرفها بمعظمنا و أصحاب الدين التراثي الموازي لو كانوا يريدون تطبيق تراثهم فعلا لوجب عليهم مبايعة داعش و ما مؤتمر المتصوفة التي عقد في الشيشان للتبرؤ من السلفية و داعش إلا محاولة فاشلة للهروب من ظلهم ..
وما ذلك إلا لأننا عندما كنا نسأل مايسمى ب رجال الدين المتصوفة عن بعض النصوص الصريحة الموجودة بالصحاح المقدسة لديهم ومنها أمور كرجم الزاني و قتل المخالف و قتل المرتد و قتل الخارج عن الجماعة وما إلى ذلك وأنها واجبة التطبيق كحدود إلهية حسب الصحاح كانوا لا ينكرونها لمخالفتها كتاب الله ..ولا لعنعنتها ..ولا لأنها ظنية الثبوت والله نهى عن إتباع الظن ..ولا لإجرامها ..ولا لأن الرسول ص مبلغ لا مشرع ولكن كانت حجتهم أنه لا يوجد حاليا دولة خلافة و لو قامت لوجب مبايعتها والقيام بذلك ..
وعندما قام أخيرا مايسمى بدولة الخلافة كان بعض الناس صادقا مع ما يؤمن به من تراث أشركه مع كتاب الله وبايعهم وانضم إليهم كالدكتورة إيمان البغا ..بنت أحد أشهر "رجال الدين" في مدينة دمشق ..
و لكن باقي رجال دين وكهنة المتصوفة إختل توازنهم بعد إعلان الخلافة و بقيوا فترة في حالة صدمة لا يعرفون كيف يبررون عدم إلتحاقهم بها رغم وجود نصوص تلعنهم لو لم يفعلوا ذلك.. وبأنهم ظهروا بذلك كمجرد مرتزقة يعتاشون ويجمعون الثروات بتسويق الدين التراثي الموازي، وهذا يشكل خطرا على مصادر رزقهم و سلطتهم الروحية التي لم يكونوا ليحلموا بها دون إلتحاقهم بالكهنوت حتى وإن كان الثمن تبرير جرائم الأنظمة القمعية ضد شعبها ليحافظوا على مكاسبهم الحالية ..
فبرروا الأمر للناس مباشرة بأن المخابرات الغربية والمؤامرة الكونية هي من صنعت داعش كما أسلفنا سابقا وتارة بأن هناك تمايزا بينهم وبين السلفية في ذلك.. وهذا عمليا ليس إلا لذر الرماد في العيون بعد أن بدأ الناس صحوة لمعرفة دينها الموجود في القرآن المهجور و الذي غيبه الكهنوت مئات السنين سابقا عن لتداول، و في الحقيقة فهذه النصوص والأدبيات هي مما يتقاطع بها الصوفيون مع السلفيون لأن كل أدبيات مايسمى الخلافة موجود في الصحاح التي يقدسها كلاهما فلا يمكنهم الآن أن يهربوا إلى مراقصهم الروحية مدعين أن كل شيء على مايرام ..
وخصوصا أنه قد خرج بعدها الكثير من المصلحين ليواجهوا الأزهر في هذه النصوص المنحرفة التي لاعصمة لها فكان الرد عبر محاكم التفتيش فلاحقوا المفكرين الذين دافعوا عن سيرة نبيهم ورفضوا عصمة نصوص تقول بمحاولته الإنتحار عليه السلام و اغتصابه طفلة بعمر 9 سنوات وحاشاه و بأنه كان رحمة للعالمين وليس نقمة وبأن حروبه دفاعية كما تؤكد وصايا القرآن نفسها وليست هجومية إعتدائية إستعبادية كما فعل من إنقلب على الإسلام من بعده من الخلفاء والسلاطين بأديان إبتدعوها هم لازالت تقدس إلى اليوم ..
توجت هذه الملاحقات بحبس المفكر الشاب إسلام البحيري وغيره و ملاحقة غيرهم من المفكرين كسيد القمني في محاكم الكهنوت الأزهرية ..
لقد جائت دعوة الرئيس الشيشاني الدكتاتور قاديروف لهؤلاء بمثابة حبل إنقاذ فكان المؤتمر بعنوان من هم أهل السنة والجماعة؟
وقد توج كما توقعته ب التبرؤ من السلفية لتصويرها على أنها المشكلة لدى الناس التي بدأت تصحو و تتنصل من نفوذ الكهنة وقيودها الموضوعة على عقولها منذ زمن طويل عائدة إلى إسلامها الحنيف الموجود بكل معانيه بين دفتي التنزيل الحكيم.
ما استتبعه أيضا إحتجاج وتكفير من قبل رموز الوهابية للحاضرين في هذا المؤتمر مما بإعتقادي سيعمق مشاكلهم أكثر .. وعموما لست ضد التبرؤ من الدين السلفي فهو فعلا دين إجرامي لا يمت للإسلام بصلة.
للأسف هروب هؤلاء الكهنة للإختباء خلف إصبعهم لم يعد ينفعهم في شيء وإطلاقهم لقب علماء على أنفسهم لن يعفيهم من محاسبة الناس لهم على حمايتهم لنصوص بشرية منحرفة وتقديسها وهي التي كانت سببا في تفريخ كل إرهابيي الأرض الذين شوهوا الدين الإسلامي الحنيف .. فهل سيتعظ يوما هؤلاء؟
شخصيا لا أعتقد ذلك و لكن رهاني هو على شباب الصحوة الفكرية التي بدأت في منطقتنا والتي على مايبدو علينا أن نشكر داعش عليها.. كيف لا وهي التي صورت لنا التراث الإجرامي المقدس عند أتباع الدين الموازي مثالا عمليا لنعرف ما حاول الكهنة عبر مئات السنين من خلال قصصهم التراثية الخرافية تسويقه لنا على المنابر في بيوت حرم الله تعالى أن يدعى فيها أحد غيره ...
هذا رأيي وعليه سألقى الله تعالى.

د. عمارعرب



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيار بناء الدولة السورية
- رسالة إلى الإئتلاف السوري
- إسرائيليات مقدسة!
- غياب لاعب النرد
- علم
- الكبت في فتاوى الدين الموازي
- قولا واحدا ..السلفية ليست إسلام
- الدين الموازي
- منحبك
- تنغيمات داعشية على وتر أموي
- قواعد النجاح العشرة
- البحث عن أتاتورك
- معنى الإسلام والإيمان و أركانه من القرآن
- الضربة القاضية الأخيرة لمحمد علي كلاي
- تفريخ داعشي
- رمضان بين المحرف و القرآن المحفوظ
- من الديانة إلى الكهانة
- سكيتشات كهنوتية
- لو كنت شيطانا 2
- أركان الارهاب الخمسة!


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - داعش بين الشيشان وكرة القدم