من هو الداعشي؟

عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5422 - 2017 / 2 / 4 - 17:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من هو الداعشي :
لقد قام البارحة أحد العرب في فرنسا بالإعتداء على شرطة بساطور قرب متحف اللوفر دون سبب ولا أعرف إن كان منتسبا لداعش أم لا ولكن هنا أريد أن أقول باختصار وبصراحة تامة ودون أقنعة ..
الداعشي ليس فقط ذلك المجرم الذي يحمل السلاح ويعتدي على عباد الله دون سبب ... الداعشي هو من يحمل تراثا في عقله يدافع عنه يقول أن سيدنا محمد عليه السلام قتل شباب بني قريظة وسبى النساء و أمر بقتل المرتد والخارج عن الجماعة و اللاديني والذي لايصلي وأنه جعل رزقه تحت رمحه أوأمر أن يقاتل الناس حتى يقولوا الشهادة وعندها يعصمون دمائهم وأموالهم منه وما إلى ذلك من قذارة فكرية لايخجل من نسبها لنبيه ... ومع ذلك يحاول أن ينافق و يظهر أن تراثه البشري الذي تم هجر مقاصد القرآن بسببه هو تراث " كيوت " فيظهر محاسنه للناس أو لمن لايعلم ويخفي مساوئه دون أن يرفضها أو يسمح لأحد برفضها حتى يتمكن فإن تمكن من سلطة ما أصبح داعشيا أكثر من الدواعش ..
هؤلاء هم بيننا وحولنا في كل مكان يدعون اللطف والطيبة فاحذروا منهم وأبعدوا أولادكم عن مجالسهم ولا تقبلوا منهم أي تشويه لسيرة سيدنا محمد ص الذي قال تعالى إنه لم يرسل إلا رحمة للعالمين ..
كل من يدافع عن الإرهابي إبن تيمية الذي أفتى في كتاب واحد فقط بقتل 300 مخالف لعقله الصغير بحجة أن له كتابات فلسفية و ماإلى هنالك و يعتبره من أصنام دينه الأرضي ممنوع تجريمه فهو داعشي مهما تجمل .. و فلنفترض أن أكبر فيلسوف في العالم ارتكب جريمة أفلا يسمى مجرم ويحاسب ؟ فما بالكم بمن كانت فتاواه سببا في قتل عشرات الآلاف حول العالم وإرهابهم وكان سببا في تشويه دين الإسلام ؟
كل من يدافع عن الإرهابي إبن إسحاق مؤلف ومخترع مجزرة بني قريظة و أمثاله وهي التي لم توجد في التاريخ اليهودي أصلا وهو ماوثق المجازر ضد اليهود منذ أيام نبوخذ نصر ولليوم ويعتبر إتباعها دينا فهو داعشي ..
وكذلك كل صنم مذهبي كتب كلمة واحدة تنسب ماتفعله داعش لأفعال للرسول الرحيم فهو داعشي و إرهابي دون أدنى شك ولايهمني ضخامة الإسم المذهبي فقد هدمت أصنامي منذ زمن طويل وليس لي إلا رب واحد ..
و كذلك كل مؤسسة فقهية كهنوتية كالأزهر وغيره وكل مايسمى معهد شرعي بل وكل مسجد ضرار مذهبي يقدس هؤلاء وتراثهم فهو بداءة لداعش حتما ..
كل من يعتبر قصص ما سمي ب " الصحابة " التي تبيح قتل المرتد و سبي نسائه و قتل الأسرى وطبخ الرؤوس والإعتداء على الشعوب الآمنة بما منعه القرآن قصصا بطولية فهو داعشي وسيدعدش أولاده يوما بهذه القصص التي يفتخر بها قومنا اليوم ..لا وبل نسمي الشوارع بل وحتى أولادنا بأسمائهم ..
ومن ثم نستغرب من أين أتت داعش !!.
داعش ياسادة ليست إلا التطبيق العملي لهؤلاء و حماة الأصل النظري هم الأخطر وهم خارج الإسلام قطعا لأن الإسلام معناه السلام وهو قسمين سلوكي وعقيدي ومايريده الله منا هو القسم الأول أما القسم الثاني فهو مانحتاجه نحن لنرفع درجتنا عند رب العزة ونتقرب منه ..
آن الأوان لعزل الفكر الداعشي المختزن في مذاهب اليوم وهو المقترن حتما بالدم و الذي أصبح خطرا على العالم أجمع...
إذا باختصار كل إنسان لديه وهم ديني يسمح بقتل مخالف أو الإعتداء على آمن في أي مكان وتحت أي ظرف فهو داعش فلا يغرنكم إظهارهم الطيبة فقناعاتهم سيف مسلط على رقاب العباد وقنبلة موقوتة تنتظر الإنفجار وعلى ذلك أشهد وهذا هو معنى الشهادة الحقيقي في القرآن الكريم وعليه أوقع .

د. عمارعرب 04.02.2017

#عمار_عرب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات