عشر أسباب لعودة العلاقات السعودية السورية قريبا

عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 6087 - 2018 / 12 / 18 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سيكون هناك كما أرى تسابق محموم قريب بين السعودية و تركيا لإعادة العلاقات مع الحكومة السورية وذلك ضمن خطة لكسب مزيد من مناطق النفوذ قبل الصراع الجديد الذي بدأت ملامحه تظهر للتو بين السعودية وتركيا بعد مقتل خاشقجي..
طبعا الصراع سببه الخفي برأيي أن كلا الدولتين ترغبان في لعب دور السيد الحصري الناطق بإسم الإسلام والدول الإسلامية عبر رؤيتين مختلفتين تماما ضمن السلسلة التاريخية الروتينية المعروفة لإستغلال هذا الدين منذ نشأته من قبل السلطات الشرق الأوسطية في إدارة صراعاتها .. وسورية ستكون من وجهة نظر هاتين الدولتين غالبا هي بيضة القبان المرجحة في هذا الصراع بسبب موقعها الجيوسياسي المهم ..
عمر البشير هو الرسالة الأولى المرسلة من السعودية للرئيس الأسد والثانية كانت عبر البرلمان العربي الذي دعى لإعادة سورية للجامعة العربية ..و سوريا بإعتقادي سترغب في علاقات مع السعودية أكثر مما سترغب بعلاقات مع تركيا للأسباب التالية :
١ السعودية هي المفتاح لإعادة العلاقات الطبيعية الفورية مع معظم الدول العربية
٢ السعودية هي مفتاح العودة للجامعة العربية
٣ السعودية ستكون الوسيط المحتمل مع أميركا للخروج من الأراضي السورية وخاصة أنها مولت هذا الوجود أخيرا وضغطت لعدم إنسحاب القوات الأمريكية منها ..
٤ وجود تركيا كقوة إحتلال عدواني على الأراضي السورية وطمعها في ضم الأراضي السورية التي تسيطر عليها
٥ عودة العلاقات السورية مع الدول العربية وإعادة سفارات هذه الدول سيدعم دبلوماسيا بقوة عودة العلاقات السورية مع معظم دول العالم تدريجيا ..
٦ سوريا في أمس الحاجة للمال الخليجي في موضوع إعادة الإعمار
٧ المصلحة المشتركة لكلا البلدين في فتح حرب مع جماعة الإخوان المسلمين المدعومة تركيا
٨ المصلحة المشتركة لكلا البلدين في تقويض أحلام العثمانيين الجدد في إعادة النفوذ على الدول العربية
٩ إنهاء الحرب في سوريا بشكل كامل وحسمها تماما لصالح الحكومة السورية
١٠ دعم الأتراك لما يسمى بالإئتلاف السوري ولمرتزقة الجيش الحر لتنفيذ المخططات التركية على الأراضي السورية .
أشعر بالأسف على السذج الذين إعتقدوا ولو للحظة أن السياسة يمكن أن تكون مبنية على الأخلاق والمباديء وليس على المصالح الحيوية للدول ..
قلنا مرارا ..في السياسة لا شيء مستحيل، فعدو الأمس قد يكون صديق اليوم والمصالح تجب ما قبلها .


د. عمارعرب

#عمار_عرب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل