حوار بال-جلفي-بعشوائيات الوطن الأعجوبة مع -بيبي-الحبوبة !

احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 09:49
المحور: كتابات ساخرة
    

((بيبي تسأل والحفيد يجيب ))
بيبي تره تمدد حظر التجوال أسبوع ثاني ، دير بالك منا وغاد تطلع لو تروح للمزبلة اليمنة لواليسره لو البين بين بالنص ،وأبالك تسبح منا وغاد بالبركة والنزيزة تره ممنوع ، يصير بيك كورونا ..إي ..ليش دكول بيبي ما كالتلي !
الحفيد :اكلج بيبي ، يعني كورونا هذا أخطر من مايكروبات وفايروسات وطفيليات وحشرات وهوام المزبلة ..لو مثلهن ؟!
بيبي الحبوبة : هاي شنو النوب ..صاير يفتهم المكموع ، كوم ولك كوم ، روح ليغاد مضروب الجلوة وشوف أمك خلصت شر الهدوم عالحبل لو بعد !
الحفيد : بيبي اذا كورونا مثلهن لعد كلشي ما يصير بينه وإحنه عايشين بوسطهن بأغنى بلد بالعالم من سنين وسنين وسنين والمبلل مثل ما يكول أبو المثل وابو المثل ما خله شي ماكاله "ما يخاف من المطر"..بيبي ، أما اذا كورونا هذا غير- شوووكل - فخليني أروح أتمرن عليه مثل ما تمرنت على اللي قبله لحد ما إدبغت آني وأخوتي شدكولين ؟ قابل يصير أخطر من الكوليرا لو الجدري ، لو حبة بغداد ، لو الزحار الاميبي، لو السل ، لو الجرب ، لو الجذام، لو القمل ، لو الحصبة ، لو النكاف ، لو ابو خريان ، أشو ذني كلهن جربناهن على التوالي وأحيانا على التوازي بنص المزبلة اللي ظلينا نلعب بيها ويه الذبان والبعوض والبك والكراد من إحنا صغار ولحد ما كبرنه ،وإحنه نرفع علم ونسمع نغم ونردد قسم ،ونصرخ بعالي الصوت بحسرة وألم " نحن الشباب لنا الغـدُ ، وووو مـجـدُهُ المُـخَـلَّـدُ "!
بيبي الحبوبة : ولك لاتخربط بالحجي زايد ..ولك لاتسطر راسي ، أخاف عليك لايبسطونك ، لا يشيلونك ، لايخطفونك ، لايخفونك ، لالعصابات الجريمة المنظمة يبيعونك ، لا برصاص الطرف الثالث يقنصونك ..لابقنابل الغاز المسيل للدموع بنص راسك مثل الشباب اللي راحت هدر يصوبونك ، لايعلسونك ..ولك حتى فلوس ما عدنه ندفعلهم حتى يطلعونك ..ولو جثة هامدة لأهلك بعد دفع الفدية ..يسلمونك ..ولك منين تعلمت هذا الحجي ..منين ، من الـ " فيش كوب ؟!".
- قصدج الفيس بوك ..!
* لو من الـ" فيتر ؟" .
- تقصدين " تويتر " !
* لو من " فان دام ؟ ".
- اكيد تريدين دكولين " انستغرام ".
*لو من "عشق وغرام ؟"
- لا مو من " تليغرام " .
* لو من " تب توب " دوندرمه طيبة ؟!
- ولا حتى من " اليوتيوب ".
البيبي : ولج لميعة ، تعالي إسمعي ابنج المصخم شديخربط بالحجي ..هسه يكولون علينا جوكرية ، من أحفاد الرفيقات ، من أبناء السفارات ،من ناشطي الساحات ، من ايقونات التظاهرات ، يستلمون رواتب شهرية باليورو والدولار، شدات ورا شدات !
الابنة : يبووووو على حظي المصخم ..يوميه نفس القوانه ..يووووم خل يحجي شتردين منه، اي قابل الحجي بفلوس ..اشو السياسيين والفاسدين يحجون ويزامطون ويكذبون من الصبح لليل صارلهم 17سنة ومحد لطمهم على حلكهم ..بس ابني من يحجي ، يصير مو خوش ؟!
الحبوبة وقد عضت بنواجذها على إبهامها الذي انتخبت به أربع دورات انتخابية متتالية : ولك آآآآخ لو جدك عدل وما انقتل بحرب الخليج الاولى ..وآآآخ لو ابوك طيب وما انكرط بحرب الخليج الثانية ..وآآخ لو عمك عايش وما مات من نقص الادوية بالحصار ..وآآخ لو خالك - يمه بعد روحي خالك - ما داست عليه الدبابة الاميركية هو والتاكسي - المجرقع - مالته بنص الشارع ..وآآخ لو أخوك الجبير ما - انعلس - بالحرب الطائفية ، وآخ لو ولد عمامك ما انقتلوا بحرب داعش..وآآخ لو ولد خوالك ماراحو بالدكة العشائرية ...جان كلتهلم على اللي صار ، والديصير بيه !!
الحفيد : بيبي على شنو تخافين رحمه لموتاك ،على الجريدي الاسود لا ياخذونه ..على بيت التنك والطين اللي نتوارثه من سنين لا يصادرونه ..لو على الماي الوسخ لايقطعونه ..لو على التيار الكهربائي لايوقفونه ..لو على الراتب - المشمشي - لا يحجزونه ، لو على الاثاث العتيك لايكسرونه .. لو على العنكبوت التارس البيت بخيوطه لايخطفونه ، لو على الصرصرالاحمر لا يزوجونه ، لو على صديقنا الفار الرمادي لايحبسونه ، لو على العاقول لايجتثونه ، لو على الشوك لا يصورونه ،لو على الضيم والقهر لاييجونه ، لو على متر الكاع اللي ما النه بيها شبر لا يصادرونه ..بيبي تره احنه مدفونين بالحياة - أخاف ماتدرين - مو من هسه وبس ، لالالا، من زماااااان ،وبعدنا نردد " شعارنا على الزمن عاش الوطن ، عاش الوطن ".
اكلج بيبي ، صدك " يعني شنو ...ووووطن ؟!".
البيبي الحبوبة : هم رجع يلوص بالحجي !
الحفيد : هسه ماعلينه ، استلمتي راتب جدو التقاعدي بعد الانتظار الطويل لو لا ؟
البيبي الحبوبة : اييي ..استلمت ، وكصوا 4 الاف دينار مال "الكاستر" كارد ، وفوكاهن ألفين دينار مال الصيرفة ، وفوكاهن 60 الف مال ضريبة ،حرامات عبالي اشتريلك البايسكل اللي واعدتك بي صارلي سبع سنين !
الحفيد : عااااتي بيبي ، هو اخوية الله يرحمه من سنة 1994 لحد الـ 2006 يريد يشتري بايسكل علمود يشتغل بي بستنجي ومات مغدور وما كدر ..ظلت عليهه ؟!
- البيبي الحبوبة : شهر اللاخ اشتريلك لو أعرف أداين !
- شوفي بيبي اني صح مو سياسي ، ولاحزبي بس تره فرض ضريبة على رواتب المتقاعدين والموظفين بين 10- 15% ، يعني تخفيض رواتب ما يسمى - برفحاء - وثلثهم من الفضائيين كذلك ما يسمى - بالسجناء والمفصولين السياسيين - وخمسهم من المريخيين صار واجب وطني واخلاقي لابد منه مهما كانت الظروف ، "يطلعون تظاهرات ، يقطعون الطريق الدولي ..ابن عمي يشتغل بالماادري وين ..ابن خالي عضو بالما ادري ايش ..عمي مدير دائرة مجاري ذاك الصوب ..خالي خبيرمفاقس ذيج الصفحة " ماكووو.. خفض راتب أو قطعه ..أو إعادة رواتب الموظفين والمتقاعدين الى سابق عهدها أسوة بالبقية ، لو القانون يطبق على الكل ، لو مايطبق ...تره وصلت حدها وبعد ما تتحمل ..حيل وكلش ..نصيحة اخوية في الحقبة الكورونية ، بالتزامن مع انقطاع الكهرباء اللاوطنية ،وغياب الحصة التموينية ،وغياب الرعاية الصحية ، وتلاشي الخدمات ومنع التجوال ، والحجر الصحي ، والبطالة ، وانقطاع العلاقات والتباعد الاجتماعي، وغياب العدالة الاجتماعية !
البيبي الحبوبة : "النذالة "الاجتماعية هاي شنو النوب ؟!
الحفيد : بيبي شنو رايج لو تسويلنه لبن خاثر مال أول حتى ناكله ويه التمر الخستاوي وخبز التنورالحار بلكت تفرج !
البيبي الحبوبة : غير لو اكو ببيت التنك والطين ،حليب وطحين وتمر؟!
الحفيد : خليني احجي لعد بيبي ..أنفس عن نفسي ..بلكت قلوبنا المحتركة حرك بحجينا سوة تهدأ وتهدي ، وبلكت بكاعنه الكتلها العطش مثل مامر الريل وحمد فد ، مزنة ، ومضة ، نسمة أمل بس يوم ولو عثرة بدفرة ..تمر وتعدي ! اودعناكم اغاتي

#احمد_الحاج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل