أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل حبه - مأزق الوعي والعقل والتدين في البلدان العربية والاسلامية















المزيد.....

مأزق الوعي والعقل والتدين في البلدان العربية والاسلامية


عادل حبه

الحوار المتمدن-العدد: 1589 - 2006 / 6 / 22 - 09:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على هامش هلاك الزرقاوي
مأزق الوعي والعقل والتدين في البلدان العربية والاسلامية
عادل حبه

كشفت جملة من ردود الافعال على مقتل الزرقاوي في عدد من البلدان عن مدى المأزق التي تعيشه التيارات الدينية المتطرفة وانصار "الدين الجديد" المخيف الذي يلقي بضلاله المرعبة على البشر سواء في البلدان العربية والاسلامية او في بلدان العالم الاخرى. كما ان هذا الحدث كشف ايضاً عن تورط تيارات غير دينية في التستر على هذا التيار الدموي المتطرف ودعمه، وهي تيارات تدعي العلمانية او حتى اليسارية طل ممثليها على شاشات التلفزيون الموالية للارهابيين في بعض البلدان العربية وهم يترحمون على "الفقيد". كما ان اختفاء الزرقاوي بهذه الطريقة الدرامية نزع القناع عن اؤلئك الذين يهللون لموت العراقيين بالمئات يومياً في حين صعقوا واقاموا المآتم على هذا الانسان الذي فقد كل صفات الانسان وتخلى عن كل القيم الاخلاقية والروحية والدينية جراء ما زرعه من موت وكراهية في بلادنا.
ان هذه المواقف هي تكرار مدان لمواقف هذه الفئات وسكوتها على جرائم الطاغية صدام حسين ضد العراقيين وغير العراقيين من عرب وآخرون. ان هؤلاء التزموا الصمت على العمليات الارهابية ضد الشعب السوري في السبعينيات وضد المقاومة الفلسطينية واغتيال زعمائها في باريس ولندن علاوة على اعمال القتل التي طالت اردنيين ومن جنسيات مختلفة. ولكننا نرى الآن ان نفس اهالي الضحايا يتباكون على سقوط صدام وينظمون المظاهرات ويرسلون المحامين للدفاع عنه ويهاجمون العراقيين بسبب محاكمتهم لطاغيتهم. وبعد الاطاحة بالطاغية تهافت الارهابيين من كل الالوان ليزرعوا الموت ويحرموا الابناء من آبائهم وامهاتهم، وعاثوا فساداً في البلاد وزرعوا الفتنة فيها. كل ذلك بدعوى التضامن مع "مقاومة" مزعومة لا تهدف الا الى تدمير بلاد الرافدين وقتل اهله وتشريدهم علاوة على التشريد الذي تعرضوا له في عهود الديكتاتورية. كما شن هؤلاء سلسلة من الاكاذيب للتستر على جرائمهم وتبريرها تارة بذريعة وجود اسرائيلي يستهدف العقول العراقية والبنى التحتية في حين ان من نهب العراق ويدمر البنى التحتية ويقتل الاكاديميين العراقيين هم نفسهم فلول صدام والمتطرفين من انصار الزرقاوي والمجرمين الذين اطلق سراحهم من قبل الطاغية قبل الحرب. ان هذا التشويه والتضليل زيف الاحداث الى حد ان اوساط احزاب وتيارات لا يجمعها جامع مع "كتائب الموت" هي الاخرى رفعت في مؤتمراتها لافتات تضامنية مع قتلة العراقيين تحت ستار "المقاومة". هذا ناهيك عن تطبيل بعض العراقيين، وعلى قلتهم، للمقاومة المزعومة التي افتضح امرها واهدافها امام الغالبية الساحقة من العراقيين الذين يرون بأم عينيهم الرؤوس المقطوعة للرجال والنساء والاطفال لدوافع طائفية مشينة.
ان العراق يتعرض الآن لاشرس حملة ابادة وتشرذم لم تمر عليه حتى في اشد عهود الظلام. وليس هناك امام العراقيين من طريق سوى فتح اعينهم واليقظة ازاء ما يخطط ضدهم من اوساط اقليمية ودولية تسعى الى عرقلة اي مسعى لاستتباب العملية الديمقراطية واعادة بناء البلد وازدهاره. ان عدداً من الدول المحيطة ضليعة في مخطط خطير ضد العراقيين. وما على العراقيين الا فضح هذه المخططات والتصدي لها سورية كانت ام قطرية ام من قبل اثرياء الارهاب في الخليج او من قبل ايران التي يسعى البعض من العراقيين التستر علىاعمالها المشينة في الجنوب خصوصاً وبالاتفاق مع اشد عناصر التطرف ايرانية كانت ام زرقاوية.
لقد سربت احد القوى المعارضة للنظام اخيراً وثيقة خطيرة تكشف عن علاقة المتطرفين من حكام ايران بالقاعدة. فمن المعلوم ان حكام طهران استضافوا الزرقاوي والمتطرفين من القاعدة خاصة بعد الحملة التي استهدفت مواقعهم في افغانستان في عام 2001. وعقدوا حلفاً معهم بحيث اصبحت ايران ممراً لتسريب انصار الاسلام وعناصر القاعدة الى العراق منذ الاطاحة بالنظام السابق. وبالرغم من نفي ايران لاية علاقة لها بتنظيم القاعدة الارهابي الا ان الوقائع التي تسربت والتي تتسرب تدحض كل ادعاءات هؤلاء. ولعل سكوت حزب الله في لبنان اوحتى الحزن على هلاك الزرقاوي تعطي صورة واضحة عن مواقف انصار الحكم المتطرف الايراني في لبنان؛ اي حزب الله من الضربة التي وجهت الى عصابة الزرقاوي في العراق. انه موقف لا يختلف عن موقف المتطرفين الاردنيين الاعضاء في مجلس النواب الاردني الذين اقاموا الدنيا واقعدوها بمناسبة هلاك عضو عصابتهم الزرقاوي.
وبإختصار ارفق هنا نص الوثيقة التي تسربت من ادارة المخابرات التابعة لعلي خامنئي المرشد في الجمهورية الايرانية الاسلامية مع ترجمة لها باللغة العربية.

نص الوثيق

الجمهورية الاسلامية الايرانية
ادارة مخابرات المرشد

سري للغاية الرقم:4-335-80-2-س
التاريخ:14-5-2001


من: رئاسة مخابرات المرشد
الى: المدير العام المحترم لادارة العمليات رقم 43

الموضوع : ابلاغ الاوامر التي اصدرها المرشد المعظم دامت بركاته

الى حجة الاسلام والمسلمين السيد بورفناده دام توفيقه

بعد الدعاء والسلام

بعد التمنيات بالتوفيق لكم ولكل الموظفين الصادقين والشجعان في هذه الادارة، نود ان نعلمكم بأنه قد تم اطلاع المرشد الاعلى على البرنامج الراهن للقاعدة وتم دراستها دفعاً للالتباس. وقد تفضل المرشد الاعلى وقال ان النضال ضد الاستكبار العالمي وفي المقدمة منها امريكا واسرائيل هو جزء لا يتجزء من النظام الاسلامي وهدفه الاساسي. ان الحاق الاذى اقتصادياً والحط من مكانة الاجهزة الاخرى لهذين العدوين المتحدين في تسوية حساباتها وتعريضنا للخطر يتوجب منتهى الاعتدال والامن. ويؤكد المرشد على ضرورة الحذر والمزيد منه في نشاطاتكم وايلاء الاهتمام اللازم بذلك. كما يؤكد المرشد على ضرورة دراسة النتائج السلبية والآنية ازاء العمل المشترك مع القاعدة.ان مركزة النضال يؤدي الى التضييق على سير وتطور نشاط الاعداء عبر التعاون والتقارب اكثر فأكثر بين إدارات المخابرات والامن الاخرى وانصارها في الخارج. وينبغي السعي الى ان يتم عكس جميع منجزاتنا تحت اشراف مركز حفظ الادارة. بالطبع ان تحديد وتشخيص الاضرار هو جزء من وظيفة هذه الادارة المجاهدة واليقظة. لقد تقرر ان تبحث في الاجتماعات القادمة مسألة إزالة المعوقات المبدأية وقضايا تحقيق الاهداف وتطوير العمل بقدر ما يتعلق بالتعاون مع المناضلين من شبكة القاعدة وحزب الله للوصول الى رؤية مشتركة. وفي الختام انقل لكم رضى المرشد واسناده الكامل لهذه الادارة واكد على المهمات الخطيرة التي تضطلع بها. ينبغي عدم ترك اي أثر عن اسنادنا للقاعدة وكل ما يؤدي الى نتائج غير قابلة للترميم. وعليكم الاكتفاء بالعلاقة مع"..... والزواهري( المقصود الظواهري - م.)"ونسأل الله ان يمدكم ببركاته.

علي اكبر ناطق نوري
رئيس ادارة مخابرات المرشد



#عادل_حبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات ايرانية ( 6 ) تنامي التيار الديني السياسي
- حزيران 1776 أول لائحة لحقوق الانسان وضمان الحريات الفردية
- يوميات ايرانية 5 الشعب الايراني ونظام الشاه ومحنة العراقيين
- يوميات ايرانية - 4
- يوميات ايرانية ( 3 ) التوجه نحو العاصمة طهران
- يوميات ايرانية - 2
- برتولت بريخت : أحد قمم اعمدة المسرح في القرن العشرين
- يوميات إيرانية
- حول رسالة كيانوري السكرتير الاسبق للجنة المركزية لحزب توده أ ...
- ايران تسعى الى سلاح نووي وليس الى طاقة نووية
- اليقظة ايها العراقيون...-الطالبان- يدقون ابوابكم
- 72 [عاماً على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي [ حزب العراقيين بك ...
- على هامش الاحداث الخطيرة في العراق
- حكومة مهنية وطنية وليس حكومة ولاءآت حزبية وطائفية
- الواجهات المذهبية مأزق لا يخرج العراقيين من محنتهم
- هل كل ما بني على باطل هو باطل؟
- -ديمقراطية- البلطجة
- علام هذا التستر على شرور حكام التطرف الديني في ايران!!
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- هل تمهد القائمة الشيعية لعودة ايتام صدام حسين


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل حبه - مأزق الوعي والعقل والتدين في البلدان العربية والاسلامية