أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - ليبيا: أمن وسلام ... وإن طال الزمن ..!!














المزيد.....

ليبيا: أمن وسلام ... وإن طال الزمن ..!!


عماره بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 6589 - 2020 / 6 / 10 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليبيا ومع كل آسف، الحال يزداد تعقيدا وتأزما، لكون الصراع دخل في المرحلة الأخطر، بعد أن نقلت الجهات الداعمة لطرفي الأزمة هناك عتادها العسكري والمرتزقة، الذين دمرت بهم سوريا الى أرض المعركة، بكل وضوح دون أن تخفي هاته الجهات وجهها أو تقود القتال من وراء الستار، بل على العكس تماما إذ أنّها كشفت عن وهويتها الحقيقية وعن الطرف الذي تدعمه، والذي جعلت منه معولها لتخريب ليبيا وتحقيق أهدافها الخاصة، المتمثلة أساسا في نهب ثروات هذه الدولة التي أصبحت في قلب صراع دولي من أجل النفوذ.

فعلا فالأزمة تتجاوز صراع الفرقاء على السلطة، إلى حرب مصالح بين الدول الكبرى التي دخلت على الخط، وهي ماضية في تأجيج القتال، مما يجعل المنطقة برمّتها على كفّ عفريت مهددة بالوقوع في مرمى شظايا هذه الحرب، الخاسر فيها الشعب الليبي وكل شعوب ومقدرات المنطقة، لانه وبكل إختصار فأعداء ليبيا لا يلامون، أعداء ليبيا لا يلامون فالعدو عدو، وكل منهم يرتب لنفسه ومصالحه، وما يرتبونه لليبيا يؤلمها ويدميها ولا يمكن أن ينهيها أو يجعلها تركع وتستسلم، ولكن ما يدبر لها بأيدي بعض أبنائها وأشقائها، يبقيها تنزف وتنزف، ويضعفها ويضعف الأمة العربية بضعفها، لان أعداء ليبيا يرتبون لها ويضربون قلبها بأيدي أبنائها ويضربون أبناءها بعضهم ببعض، نعم كل هذا يرتب للشعب الليبي، فأين الشعب الليبي مما يُرتب له..؟، أين اللجان أين تلك السيول الجماهيرية، التي كانت تغرق الساحات وتصنع الملاحم..؟ أين الاعيان ومشايخ القبائل ...؟ أين النخبة من أكاديميين وخبراء وأساتذة وإعلاميين، أين نشطاء وفعاليات المجتمع الأهلي والجمعوي، الأسماء كثيرة وكبيرة فأين أنتم أهلنا ..!!، كثيرون ممن هم ربما مثلي، ينظرون ويتأملون ويقارنون ويحترقون مما يجري في أرض ليبيا الغالية، يقاربون الأمور من بعض الوجوه ثم يرتدون إلى الله والشعب بقلوب مكلومة، يشعلون سرجَهم في النهار ويبحثون عن الإنسان في رأد الضحى، والله تأخرنا فنحن بغيابكم نغرد خارج السرب..!!، لابد من وضع خطوط عمل فاعلة على الارض، لوضع حد لهاته الفوضى والعلاقات المشبوهة وهذا التكالب على خيرات ومقدرات شعبكم، وضروري الجلوس أو الوقوف بكل عزم وثقة، والرجوع للحكمة الليبية التي تعد خاصية تميز بها الرجل الليبي على مر السنين، من أجل طرح حل نهائي لإيقاف حالة النزيف والفوضى والدمار والمعاناة، والخاسر الوحيد هو الشعب الليبي الذي يدفع اليوم من دمه ومن مستقبله ومستقبل أجياله القادمة ضريبة خطأ تاريخي كبير ارتكبه بعض الابناء الذين شاركوا بوعي أو بلا وعي بمشروع تدمير العظمى.. !!.

إن لليبيا في الوجدان العربي منزلة خاصة، كيف لا ونحن نشهد هاته الهبة التضامنية للشعوب العربية في كل بقاع الدنيا اليوم لليبيا، الوطن والدولة ورمز العروبة، كيف لا ونحن نعيش يقظة عامة في كافة المنطقة المغاربية والعربية، التي بدأت تُدرك ما تتعرض له ليبيا من أخطار جِسام تتهدّد كافّة المنطقة، وهو ما يحتم على دول الجوار والمعنية أكثر من غيرها، أن لا تقف مكتوفة الأيدي، نعم دول الجوار لكونها الآلية الوحيدة القادرة على مساعدة الليبيين على الخروج من هذه المحنة ، وإرساء الثقة بينهم وتشجيعهم على الجلوس إلى الطاولة والبحث عن حل للمحنة التي يمر بها وطنهم، لان الذي تملكه دول الجوار من روابط تاريخية واجتماعية وقواسم مشتركة بينهم وبين الشعب الليبي، لا تملكه دول أخرى ولا الهيئة الأممية، وعليه فكما تؤكد الجزائر دائما وفي كل المناسبات إقليميا ودوليا وبشهادة الداخل الليبي، لابد أن يكون الانفراج من خلال آلية سياسية ترتكز على حوار بين الأشقاء على اختلاف الآراء والتوجهات ترشدهم بوصلة ليبيا ومستقبل شعبها، ولابد لليبيا من الامن والأمان والوحدة الترابية والاستقرار وإن طال الزمن..!!



#عماره_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكيا .. وكوفيد -العنصرية- المستجد ..!!
- ويسألونك عن دستور -الجزائر الجديدة-.. !!
- مجازر 8 ماي 1945: وصمة عار وجريمة دولة لا تسقط بالتقادم.
- وداعا -عبد القادر العمودي-... وداعا يا فقيد الجزائر...!!
- ليبيا: يكفي تقاتل، فمعركتنا تحرير قدس الاقداس وزهرة المدائن ...
- أكذوبة الشعوب المتحضرة..جانب ما كشفته جائحة كورونا..!!
- كورونا...حرب بيولوجية وعبث بالإنسانية...؟
- هذا دستور... جزائر ما بعد -الحراك المبارك-
- الصحراء الغربية ...آخر مستعمرة إفريقية ..!!
- يا شعوب الأرض.. ولكم في مقاربة الجزائر الاسوة الانجع .. !!
- أي حل يستثني -الليبيين- هذا مصيره ..؟
- القدس تناديكم ..هل من ملبٍ..!
- عام 2020 هل سيكون المفاجأة التي ستنهي مهازل الاعوام السابقة. ...
- رحيل أسد الجزائر... هكذا يرسم القدر مشاهد توديع الرجال.
- الجزائر تنتصر .. هنيئا نصرنا ولا نامت أعين الأعداء...!!
- لأننا أبناء الجزائر: مصممون على الانتصار ..!!
- الوطن غال ونفيس، لا يباع ولا يشترى مهما كان الثمن
- الجزائر تنتخب...الجزائر تنادي أبنائها البررة...؟
- لا ملجأ ولا منجى لإستقرار الوطن إلا بالانتخابات ..!!
- فلنكن يد واحدة ضد كل من يريد زعزعة استقرار الوطن


المزيد.....




- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...
- إلى أين وصلت خارطة الطريق الأممية الخاصة بليبيا؟
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يرهن وقف الحرب في غزة بإطلاق سرا ...
- سردية -معاداة السامية- تجبر جامعة كولومبيا على تسوية مع إدار ...
- الحكومة البريطانية تعين صحفيا من -ذا صن- رئيسا للاتصالات
- لامي: استهداف منتظري المساعدات في غزة -مقزز-
- معاريف تكشف عن تغير -لافت- في إدارة المعركة ضد قيادة حماس
- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - ليبيا: أمن وسلام ... وإن طال الزمن ..!!