أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عدنان سلمان النصيري - فيروس -حوقيد 1400H- عبر التاريخ.. هو الاخطر من -فيروس كوفيد19- !!




فيروس -حوقيد 1400H- عبر التاريخ.. هو الاخطر من -فيروس كوفيد19- !!


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 6583 - 2020 / 6 / 4 - 00:24
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


فيروس "حوقيد 1400H" عبر التاريخ !! هو الاخطر من "فيروس كوفيد19"
اذا ماكنت عزيزي القارئ تعتبر نفسك احد ضحايا هذا الفيروس فانك من المؤكد ستحاول التحري والاستقراء بجدية عاليه لغرض البحث عن طبيعة تطور هذا الفيروس الممسوخ عبر حقبات تاريخية لـ "اربعة عشر قرنا"من الان والذي نرمز اليه بـ "1400H" او "حوقيد"1400 على غرار "كوفيد19"،ولكن في حالة عدم اهتمامك وبوضع نفسك في برج فضائي بعيدعن كل ما يحدث ويجري من تهديم أخلاقي وقيمي وسلوكي بحق الإنسان الآخر وكل الانسانية على الارض، فانك من دون شك ستضع بنفسك في دائرة الاتهام، لكونك قد تاثرت بشكل او بآخر بسياسة نقل العدوى عبر التدجين، والانخراط بطوابير المصابين في نقل هذا الفيروس الماكر و الخطير، خصوصا وأنه قد لا تظهر علامات تحذيرية على حامل هذ الفيروس الجائح من الوهلة الاولى لكي يتجنبه الاخرون، الا بعد حدوث النتائج السلبية الى درجة الكوارث على الاشخاص الايجابيين داخل المجتمعات ،وهم غالبا ما يتسمون بمعاني الطيبة والوداعة والشفافية، ويميلون في بساطتهم بالانتماء الى ثقافة شفافة في اعلان المخفي والمستور من هواجس النفوس، كما في الميل عن كشف الابراج المقروءة ومصارحة الاصدقاء والزملاء اول باول بما يخالجهم من مشاعر واحاسيس وعواطف ، وتوقي شر الحسد في اليقظة والمنام وفي السر والعلن، والابتعاد عن المواقف والاخلاق الانتهازية بالازدواجية ، والاستنكار الدائم لطريقة النفاق والتطفل. كل ذلك يجعلهم اهداف سهلة لفيروس الحسد. ولعل من اهم صفات هذا الفيروس السلوكي انه يمر بعدة مراحل انشطارية وينشط فجأة في ظروف احتدام المنافسة بين المصالح الشخصية .
وهنا لابد من تقديم فكرة عن طبيعة فيروس هذا الوباء الذي اسميناه بـ "حوقيد 1400H " الذي هو عبارة عن فيروس سلوكي شاذ متطور ذات تاثير مزدوج، يستهدف النفوس ذات المناعات الاخلاقيه الضعيفة كحاضنات ليتمكن منها، في عملية التطور والانشطار باسرع الطرق لافساد الخلق، وباعراض اجتماعية خطيرة تتجلى بعنوان الحسد، الذي اذا ما ابتلي به الانسان، فانه يسعى لاستلاب بركات النعم من الآخرين، ومحق اخر الحسنات في الحاسدين انفسهم ومثلما تسري النار بهشيم الحطب .
ورب من يسأل هل هذا الفيروس مصنع سياسيا ام طبيعيا ومثلما صرنا نسمع عن فيروس "كوفيد١٩"؟! فالجواب : من المؤكد انه موجود بشكل طبيعي داخل النفس البشريه الامارة للسوء، ولكنه عادة ما يكون بشكل خامل، مثله مثل باقي البكتريا والفيروسات الاخرى، و يدخل مرحلة خطورته القصوى بعملية التطوير بمجرد اخضاعه الى ظروف مناسبة بالعناية والرعاية، ليتمكن من نخر القلوب الهزيلة وتسوسها لحد التفحم من الداخل، ومن ثم يبقى المصاب حامل هذا الوباء يكرس ذاته وحياته كمستودع خطير حاضن ومتنقل لاستهداف زوال نعمة الآخرين المختلفة، بكل الوسائل والطرق ، وفي كل زمان ومكانمن خلال المعايشة والاختلاط . وعادة ما يقوم الموبوء حامل المرض على اطلاق ذخيرته من الفايروس بشكل سخي، مادام يعيش حالة من القلق الدائم في اللاشعور، وهو يتأرجح بين الاحساس بعقدة الدونية ، وبين النرجسية الفارغة التي تؤججها أهمية الحاجة المتوقدة دائما في ذهنه ونفسه الواهنة ، ويلبي لها ندائها كالنزوة المتسلطة عليه خارج حدود الصبر المحكوم بنقص مناعة القناعة، والشعور الدائم لحاجة الاستحواذ الطفيلي السريع، و بدون ادنى مبالاة او اهتزاز للضمير في عملية افساد او اجهاض سعادة حياة الآخرين ، و كما يفعل البعوص في عملية اللسع و مص الدماء، الى درجة ارتكاب القتل الجبان معنويا أو ماديا، وكما في نهش لحم الاخ والصديق قبل الغريب، أو القيام بالتطويح في عملية النفاق، وبطريقة أضعف الإيمان .
وقد شخص هذا الفايروس (حوقيد 1400H) بشكله النمطي الاول عبر انتقاله من بعران "ابي جهل" والجاهلية، قبل "اربعة عشر قرن من الان" ، واول من عانى منه والتفت اليه لمعالجته كان اخر انبياء الأمة، الذي سجل باسمه كل براءات اختراع الطب النبوي بالعلاج، والوقاية بالاصلاح في تحصين النفوس الامارة بالسوء"، بعد ان أتم على يده اعلان منطقة الجزيرة العربيه بانها خاليه من الامراض الاجتماعية والاوبئة النفسية الهدامة الموروثة من ثقافة العصر الجاهلي..
لكن بقي الامر لم يخلو من مكر مراوغة وتطور هذا الفايروس اللعين، عبر حقباته المختلفة، منذ أن تفجر بشكل خطير
بين الصحابه الأولين، الذين روى عنهم التاريخ بتفاؤل كبير وبدون تمييز، حتى ليتصورهم اكثر الناس وعلى مر الازمنه والاجيال كلهم ابرارا ، لانهم قد دخلوا في دين الله افوجا، وبدافع العفة والايثار والتحرر من العبودية، وبرغبة الايمان والعبادة لقدسية الخالق.
و لم يستطع التاريخ ، ولا كل اهل الفتاوي الداعون لعملية الجهاد من انكار الترغيب لهم بالجنه المملوءة بـ "الحور العين" . اللائي خصصن كجوائز للمتقين. ولولاهن سوف لن تجد في طابور الرجال المؤمنين الا القلة القليلة من الزاهدين في الدنيا.
ولم يسلم منهم حتى بعض المبشرين بالجنة، بعد تأثرهم بفتنة الشقاق والنفاق، وتلبيس مصالح الامة بنزاعات المصالح الضيقه، وركوب الاهواء في عملية الاستقطاب والتحزب، ومداهنة السلطة والسلطان والاستئثار بالتسلط، ووقوع اغلبهم بسيوف بعضهم البعض بشكل مباشر، ومن نجى منهم لم يسلم من الدسائس والتآمر او من باضمار سياسة الغل والحسد.
وبقي التدهور الدراماتيكي للاعراض الناتجة عن أجيال هذا الفيروس اثرها، الواضح بعد الاعتقاد في انتقاله الاول من خنازير الدين الاسلامي في الجزيرة، من الذين سبق وان وصفهم القرآن بـ" الاعراب" بعد ان ادعوا الاسلام وهم بعيدين عن الايمان، ليشكلوا الجيل الاول كـ"السارس" و ليصيب بعض القطيع من حملان الصحابة ، ومن ثم ليتكرس من جديد في اباعيرهم الجامحة بكفرهم قبل فتح مكة، بعد ان ضعفت الاشارة الى تهمهم بعملية خلط الاوراق، وباعادة استأمانهم بتولية المسؤوليات والمناصب وادارة محاور السياسة، واستقطابهم في اكبر الجبهات الاسلامية التي تدعو للجهاد والفتوحات والامر بالمعروف وهم يمارسون باغلبهم المنكر باقتناء الغنائم والسبايا من الامات ، فكادت الآية التي وردت في مسالة نفاقهم أن تكون منسية باحكامها، او مهجورة بعقول الناس عبر الحقبات والاجيال، وهكذا حصل تطويير هذا الفيروس اللعين الذي اطلقنا عليه "فيروس حوقيد"..
ومن يبتغي اعادة استقراء التاريخ بشكل دقيق ومحايد، سيجد خارطة كاملة، بكل اجياله المتقدمة والمتأخرة كما في {حوقيد6 الذي حدث في سنة 6هـ في حادثة الافك بين متهم ومدافع باتهام ام المؤمنين عائشة بالفاحشة)}، وجيله الثاني{ حوقيد8 (عند فتح مكة وضم الكفار من الطلقاء الى سلطة الاسلام سنة8هـ )} وجيله الثالث سنة 36هـ (الفتنة الكبرى بمقتل عثمان وحرب الجمل)}، [وجيله الرابع في (سنة37 هـ) في حرب صفين وخدعة التحكيم بالقرآن)] ،و (جيله الخامس) في سنة 40 هـ اي في (حادثة مقتل الخليفة الرابع "علي بن ابي طالب" ) .. وجيله السادس سنة 61 (وجريمة مقتل الحسين ابن بنت النبي في موقعة كربلاء سنة61هـ)}، وجيله السابع في سنة 132 هـ (سقوط دولة بني امية وانتصار دولة بني العباس)}.. وووو
وهكذا صار يعود علينا هلال هذا الفيروس المتمرس في تجديد المآسي كل حِقبة وهو يحمل معه اللعنة اكثر من اي وقت مضى وبشكل أشرس عبر "أنسنة الشياطين" بشكل مرعب ، بعد ان اخذت جموع الشياطيين تتراجع عن مواقعها نحو الانقراض، لعدم مقدرتها على منافسة حذلكات وتخرصات وتبريرات بني ادم،تحت عناويين فضفاضة بـ (لحسد)، كما في الغرور والنرجسية والتفاخر والعنصرية ...الخ فكلها دواعي واسباب للمنافسة على زوال نعمة الناس الاخرين من الامنين والمسالمين، ومن اجل تصدر الطابور في طريق البقاء للاقوى والاجدر. وبموجب هذه النواميس الشيطانيه المبتكرة اصبح اكثر البشر يمتلك كل واحدهم منهم اكثر من شيطان يعلمهم فنون القيادة بالتسلط على الغير وتكنلوجيا السحر والدجل والمكر والحيلة والتخفي والتلون باكثر من هيئة، وغدت مردة الشياطين داخل مكة نفسها تشتكي استغلال الانسان الجشع لها، عن طريق المتاجرة بها ،وبطريقة استقدام الحجيج بالعملة الصعبة من كل فج عميق لرمي الجمرات على رمزيتها، وكذلك لانتفاء طبيعة وجودها بعد ان استخدمت كذريعة ودريئة وتبرير لكثير من الاعمال والسياسات الانسانية الخسيسة، والبعيدة عن اصول طبيعة اجندتها واقتدارها بعملية الاغواء ، فببممارسة تسييس الدين من قبل المدعين بـ "اهل الاخلاص" وتسخيرهم لغيرهم لمرامي اجرامية ارهابية شخصية بحتة ، وبعملية خلط الاوراق بالادعاء بالانتماء للفرقة الناجية من النار وتبوء الجنة. وكذلك عمليات الابتداع لفنون جديدة بالارهاب والترهيب لم تخطر على بال شيطان ، كما في اعادة صرعات اكل الكبود الادمية وشق البطون وتفخيخ جثث الضحايا، تحت استقطابات واصطفافات جديدة بمسميات وعناويين سلفية مقدسة، كما في تسمية "المهاجرين الجدد" و"الانصار الجدد" ...ووو ، وبعد ان اصبح كل هؤلاء ومن يؤيدهم بيئات نموذجية لفايروسات جديدة (مُعَممّة) اكثر فتكا بالتطور، من الفيروسات (المتوّجة ) المعروفة بـ "الكورونه".
ـــــــــــــــــــــــ



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الصميم .. ألمرأة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر في دولة ...
- رِفقاً بالبرتقالة !!
- وَحيّ النَحسْ بخُرافة الغراب !!
- ارهاصات ترسمها نفثات دخان !! (قصيدة السرد)
- كابوس أميّة الفيسبوك !!
- ثمالة العصافير !!
- ألاحرار ووسم العبيد!! (قصيدة سرد)
- طگ بطگ..وبالقلم العريض !!
- عصمةُ النَطْحِ لذي القرنيّن !!
- توقف.. حتى إشعار آخر !!
- يا مُسافحة ألحب!!
- خيال نرجسي!!..(قصيدة سرديه)
- لحن الامل !!
- سيدي ألقاضي في مأزق !!
- خريف مُبْكِر!!
- تراجيديا ساخره!!
- فقاعة النزوة !!
- علي ويّاك علي .. نُصه إلَك و نُصه إلي !!
- عقول ممزقه.. ببراثن الجهل و الغطرسه!!
- الاحساس بالدونيه ..الدافع الاول للتبجيل والتقديس!!


المزيد.....






- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عدنان سلمان النصيري - فيروس -حوقيد 1400H- عبر التاريخ.. هو الاخطر من -فيروس كوفيد19- !!