أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان سلمان النصيري - كابوس أميّة الفيسبوك !!














المزيد.....

كابوس أميّة الفيسبوك !!


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 6264 - 2019 / 6 / 18 - 04:29
المحور: الادب والفن
    


صبيةٌ مغناج تتغندر بمروقها بين النجوم، تتوق إعتلاء نواصي الادب وسط نزق الذكور، تُصـّـيرهم سلالمَ جاثية على ارضيتها الزلقةِ برغوةِ الغرور، تُحلّقُ بأجنحةِ الاحلام، تـتـنـفخُ ببالوناتِ عِلكها الافرنجي كلّ حينْ، مثل ضفدعةٍ تتخطّفُ بلسانها ذبابة عصيةٌ على البلع، أو تتهجأ ابجديتها البكماء بالتلقينْ، تتوثبُ صداحةٌ بمروج الخيال، تتحدى كلّ الحان الطيور.. الهدهد والبلبل والكناري والشحرور. يتحوّلقُ من حولها صبايا الفيس، جُلهم من الذكــور، فيملئون الاجواء صخبا بالصفير وقذفا بالقبلاتِ المسلفنة مع ايقونات الزهور. لا تكاد أن تنقش حرفا حتى تنصب التغريدات عليها كمطرِ المزْن بشهر إبريل، وكلما تتثائب باجترار الروتين، هـذا يحرق لها بطقطقةِ الحرمل، وذاك يُشعلُ لها باطيابِ البخور، ويقرءوها المعوِّذتيّن ويُهدهدون إرجوحتها بالطابور، و كلما أطلـّت عليهم، تصدحُ لها الحناجر وتـتـلقـفها الايادي بالعناقِ وبالضم الى رياءِ الصدور .واذا ما شكت يوما حظها ، بمناديلهم الناعمة يهوّنون عليها سخونة الدمعة، وبيوم ميلادها لا تبيح بسرعمرها ولا توقد أكثر من شمعه. فيضج من حولها المكان هزجاً ورقصاً وصخبا، يتقدمهم ضاربُ الطبلَ ونافخُ المزمار. تجشمتُ بفضولِ الحسد حضور مشهد عرسهم، مددتُ يدي أهنئها، سحت بنظري في سبخة وجهها، وجدتها زغباء مدغلة، قُـُشعر جلدي من فحولية صوتها. فزعت من كابوسي وتسمرت واجما، فعروستهم واحد أزعر من الذكران، ارتدى باروكة شعرٍ أشقر وتلبس باسماء النسوان، كما في (غزالة الريم) بدلا من (غزال).



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمالة العصافير !!
- ألاحرار ووسم العبيد!! (قصيدة سرد)
- طگ بطگ..وبالقلم العريض !!
- عصمةُ النَطْحِ لذي القرنيّن !!
- توقف.. حتى إشعار آخر !!
- يا مُسافحة ألحب!!
- خيال نرجسي!!..(قصيدة سرديه)
- لحن الامل !!
- سيدي ألقاضي في مأزق !!
- خريف مُبْكِر!!
- تراجيديا ساخره!!
- فقاعة النزوة !!
- علي ويّاك علي .. نُصه إلَك و نُصه إلي !!
- عقول ممزقه.. ببراثن الجهل و الغطرسه!!
- الاحساس بالدونيه ..الدافع الاول للتبجيل والتقديس!!
- تنبؤات فأره.. فرقة (حسب الله) ستستلم مقر الجامعه العربيه !!
- العبيد لا يمنحون الحريه للبنان !!
- المطالبه بفتح أخطر ملف .. باعادة سلاح الدوله المستلب من جحور ...
- عيد و حزن !!
- رساله الى متطرف ارهابي !!


المزيد.....




- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان سلمان النصيري - كابوس أميّة الفيسبوك !!