أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - مفوضية الانتخابات تعيد انتاج حصان طروادة














المزيد.....

مفوضية الانتخابات تعيد انتاج حصان طروادة


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6582 - 2020 / 6 / 3 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من بين المطالب الأساسية لانتفاضة شعبنا البطولية، القيام بإصلاح المنظومة الانتخابية بدءاً بالمفوضية العليا للانتخابات، وتخليصها من المحاصصة الطائفية والحزبية، نظرا لإدراك المنتفضين أنها المفتاح لعملية التغيير المنشودة، والتي بدونها تظل الطرق المفضية الى هذا التغيير غير سالكة، نسبة الى الدور الخطير الذي تلعبه المفوضية في الانتخابات البرلمانية والمحلية.
لقد استطاعت المفوضية منذ الانتخابات الاولى عام 2005 ولحد الانتخابات الاخيرة عام 2018، ان تساهم بفاعلية في تزوير هذه الانتخابات والتخلي عن ابسط واجباتها، سواء ما تعلق منها بمنع استخدام المال السياسي وشراء ذمم الكثير من الناخبين، او التهديدات المباشرة وغير المباشرة، ومشاركة احزاب لها مليشيات وأذرع عسكرية، رغم كون ذلك ممنوعا دستورياً وفي قانون الاحزاب ايضاً، بالاضافة الى استغلال مؤسسات الدولة وما تملكه من امكانيات كبيرة، وتوظيفها لصالح الاحزاب والكتل المتنفذة، وفوق كل هذه الخطايا لم تتردد في التلاعب بنتائج الانتخابات أو التواطؤ مع القائمين بها.
والسبب الأرأس في هذا الواقع المأساوي، هو المحاصصة وتوزيع مجلس المفوضية على الاحزاب الرئيسية من المكونات الثلاثة، ثم توزيع الكوادر الوسطية وموظفي الفروع في المحافظات. ولهذا السبب ايضاً تستقتل الاحزاب والقوى المتنفذة من اجل ان تكون المفوضية الحالية نسخة طبق الاصل من المفوضيات السابقة، واعتبارها جزءاً من استراتيجيتها في التشبث بالسلطة واعادة اقتسام مكاسبها ومزاياها، دون الالتفات ولو تكتيكياً لمعاناة الشعب العراقي ومطالبه المشروعة، التي جسدتها شعارات المنتفضين والتضحيات الغالية من شهداء وجرحى ومعوقين ومختطفين ومعتقلين.
إن موافقة هذه القوى على تمرير حكومة الكاظمي كانت اضطرارية وعلى مضض، وكان ممثلو احدى الفصائل المسلحة قد شبهوا حالها بحال من يتجرع سماً. خاصة وانها جاءت بعد فشل سيناريوهات إبقاء عادل عبد المهدي الى نهاية الدورة الانتخابية، وحلول الكارثتين الجديدتين بانهيار اسعار النفط ووباء كورونا، فضلاً عن التغريدة المتعلقة بالمرونة البطولية للإمام الحسن (ع) في تنازله لمعاوية، رغم أحقيته في الخلافة.
لكن اضطرارهم لتمرير الحكومة الجديدة، لم يمنعهم من اعادة الكرّة، والتهيؤ مبكراً للانتخابات القادمة، رغم تشكيك الكثيرين بامكانية اجرائها خلال سنة او أكثر، ليس بسبب العراقيل السياسية التي يضعها البعض في طريقها فحسب، وانما بسبب قانون الانتخابات المنقوص ايضاً، والذي فُصل على مقاس الطبقة السياسية الحاكمة.
ولهذا مارسوا ضغوطاً هائلة لتشكيل مفوضية الانتخابات الجديدة عبر المحاصصة المقيتة، واعادوا اقتسامها فيما بينهم وكأن شيئاً لم يكن، واتفقوا مجدداً مع ذات الشركة الكورية الوهمية التي يفترض ان تكون مهمتها الاساسية تسريع الاعلان عن نتائج الانتخابات، علماً ان تسريعها لإعلان نتائج انتخابات 2018 استغرق (90) يوماً فقط!
ولكي لا تذهب تضحيات ونضالات وبطولات المنتفضين سدى، لا بد من عودة الانتفاضة بزخم اكبر، مع الحفاظ على سلميتها وتطهيرها من الطارئين والمندسين، وتلافي نواقصها وثغرات عملها المعروفة. وهذا ليس من اجل تغيير هذه المفوضية اللامستقلة فحسب، وانما لاستكمال مشروعها الوطني في تغيير النظام السياسي نهجاً وممارسة.
وان على الحكومة والسيد الكاظمي بالذات، العمل على اصلاح مفوضية الانتخابات الجديدة وتغيير تركيبتها غير الكفوءة، وانقاذها من المحاصصة والتزوير الحاصل فيها.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيروسترات عراقي
- نظرية المسطرة إسم جديد للمحاصصة
- تصريحات و تغريدات لا مصداقية لها
- لعنة المحاصصة تجدد شبابها!
- لا إفراط في التفاؤل
- وباء كورونا ينعش نظرية -ما ننطيها-!
- القوى المتنفذة والأنتخابات المبكرة
- فيروس التشبث بالسلطة أخطر من كورونا!
- بريمر لم يكن جاهلاً او غبياً!
- رمتني بدائها وانسلت
- لا دخان أبيض يلوح في الأفق!
- الخزي والعار للقتلة القدامى والجدد
- نواقص ينبغي تلافيها
- الحكومة ضعيفة أمام المليشيات وقوية ضد المتظاهرين!
- المليشيات تعلن الحرب على الشعب العراقي!
- لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة؟!
- حزم إصلاحية تنزف دماً
- بغلة العناد تُغذّى خارجياً
- حماية الأرواح لها الأولوية
- تقرير التظاهرات يبرئ القتلة !


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - مفوضية الانتخابات تعيد انتاج حصان طروادة