أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - بغلة العناد تُغذّى خارجياً














المزيد.....

بغلة العناد تُغذّى خارجياً


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اعاجيب السياسة في العراق، ان شهداء الانتفاضة الباسلة في الاول من اكتوبر زاد على الثلاثمائة شهيد، واكثر من 15 الف جريح وآلاف آخرين من المعتقلين والمطاردين، بعد ان اظهرت قوات القمع والمليشيات شجاعتها على المتظاهرين السلميين، باستخدامها الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع، التي تخترق جماجم الشباب العراقيين، ومع ذلك ترفض الحكومة ورئيسها الاستقالة، كمدخل مناسب وضروري لحلحلة الازمة المستعصية، التي تعصف في البلاد، منذ استلم تجار السياسة ورجال الصدفة السلطة، بعد انهيار الصنم على ايدي الامريكان، في حين ان دول العالم التي تحترم نفسها وتمثل شعبها حقاً، تقدم حكوماتها استقالتها جماعياً وفردياً، ان سببت ضرراً او تجاوزا على حقوق مواطن واحد لا اكثر!
الكل يعرف ان السيد رئيس الوزراء، جاء كمرشح تسوية بين الفتح وسائرون، دون ان ننسى دور العامل الخارجي في اختياره، وعلى خلفية الوهم بحياديته، والمقالات التي سطرها عن الديمقراطية وحقوق الانسان، وانتقاده لأداء الادارات الحكومية السابقة. بيد ان حساب البيدر اختلف كثيراً عن حساب الحقل، بل هو بعيد عنه بعد السماء عن الارض.
كان المؤمل والمرتجى، ان يحصل ولو تغيير جزئي في عملية بناء الدولة، والابتعاد ببضع خطوات لا غير عن أسس الكارثة: المحاصصة والطائفية السياسية، لاسيما وان التفويض الذي حصل عليه لم يسبق ان حصل عليه احد غيره، منذ تأسيس الدولة العراقية سنة 1921، لكن الحصيلة النهائية بعد ما يزيد على السنة لم تكن سوى قبض ريح.
في رده (رئيس الوزراء) على خطبة المرجعية، وعلى مطالبتها بحفظ ارواح العراقيين وحماية المتظاهرين السلميين ووضع خريطة طريق تحدد فيها مدة زمنية لأنجاز الاصلاحات الموعودة يقول: "لقد شهد شعبنا حركات كثيرة، قادها ثوار عظماء، مدنيين وعسكريين، لكن المرة الاولى التي يقود فيها شباب بعمر الزهور حركة تهز البلاد من اقصاها الى اقصاها، وتهز كامل سلوكياتنا، واعماق ممارساتنا، لتقودنا الى مراجعة شاملة للأوضاع العامة في بلدنا وفي مساراته الآنية والمستقبلية. وان مثل هذه الحركات هي ما يصحح المسارات ان حصل حيدٌ او انحراف، ونتفق تماماً ان هناك خللاً كبيراً يستدعي اصلاحاً كبيراً".
فهل ترجمتم المراجعة الشاملة واصلاح الخلل الكبير بقتل 300 شاب بعمر الزهور كما تقول و 15 الف جريح عدا آلاف المعتقلين وعمليات الخطف والاغتيال؟
ولماذا هذا التنمر والشجاعة الزائفة في ارتكاب مجزرة دموية بحق شباب لم يطالبوا بغير حقوقهم المشروعة في مكافحة الفساد والتخلي عن المحاصصة والمحسوبية واحتكار السلطة وغياب الخدمات وفرص العمل .. الخ؟
هذه المجزرة التي سماها "الحلبوسي" وغيره بأنها وصمة عار في جبين الحكومة والعملية السياسية.
ما هذا الاصرار على ركوب بغلة العناد التي لا يشك عراقي في أن علفها مستورد من دول الجوار؟ وأين ذهبت تلك الاقوال والتنظيرات بأن الاستقالة في جيبي؟ ان بقاء الحال على ما هو عليه من سوء ودمار، سيكون من المحال، وأول الغيث في عملية الاصلاح والتغيير، استقالة هذه الحكومة الفاشلة، وتشكيل حكومة وطنية كفوءة، تخدم شعبها ولا تقتله او تجوعه، فذلك وحده ما يرضي المتظاهرين وعامة الشعب العراقي.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماية الأرواح لها الأولوية
- تقرير التظاهرات يبرئ القتلة !
- قرن مضى والنهجُ باقٍ ما انقضى!
- شماعة المندسين سلاح العاجزين!
- جهود حثيثة لبناء دولة الأغنياء
- ولاية بطيخ معاصرة
- ما السبيل للخروج من عنق الزجاجة؟
- أين الانجاز على الأرض؟
- إصرار على ديمومة الخراب
- المتنفذون يديرون ظهورهم مجدداً لمصالح الناس
- مطية الطائفية لم تعد صالحة للركوب!
- قوانين مهمة بحاجة الى تعديل
- لا يستقيم الظل والعودُ اعوجُ!
- مواقف تحوم حولها الشكوك
- الحواشي الرخوة كيف نعالجها؟
- مجلس مكافحة الفساد لم يحقق ما وعد به!
- طريقة مبتكرة في إشعال الحرائق
- هل يتكرر سيناريو خليج الخنازير؟
- ماهو الجديد في مسرحية العاكَوب والمرعيد؟
- بين أمريكا وإيران ... أين تكون مصلحة العراق؟


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - بغلة العناد تُغذّى خارجياً