أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الفكر يحاور بالفكر و سعتي الإطلاع و الأفق..














المزيد.....

الفكر يحاور بالفكر و سعتي الإطلاع و الأفق..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6582 - 2020 / 6 / 3 - 10:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كفى تدويرا للغة من نوع و جنس كافر و خبيث و يحارب الإسلام و ضال و فاسق...
مفردات لا علاقة لها بنقاش المثقفين و أهل الفكر و العلم و بالإنسان كإنسان و حتى مع الملحدين و اللادينيين و المخالفين..
على من يريد أن يخطو خطوة في طريق العلم و المعرفة و التحضر و التمدن و تأسيس خطاب إنساني و كوني إسلامي رفيع ...
أن يراجع مفردات حديثه و تخاطبه و كلامه و الأوصاف و النعوت التي يضفيها و يصف بها المفكرين الغربيين أو العرب الذين نهجوا فكرا صادما أو منفلتا من قيم الدين ...
اللغة إبنة حقلها التداولي فكثير من مفردات القران أولا تتعلق بسياق عقائدي معين..
و ثانيا هي حتى إن اطلقت في القران فهي مقيدة بالسياق و المراد من الخطاب الذي هو معيار التمييز عند الأفراد بل تعني الإطلاق لا التعيين..
فان الله رمى بها في قلب المؤمن لا لتتحول إلى لسانه حكما على الخلائق تشخيصا و تعيينا...
بل لتنتقل إلى تمثلات العقل معيارا يحتفظ بها كل فرد مؤمن يقيس بها سلوكه و تصوراته هو في علاقته مع الله ...
لا لتتحول إلى نعت للخلائق و الناس خاصة إن كانوا من النخب و العلماء باحثين عن الحقيقة ...
فلا يخاطب العالم الكبير " ستيفن هوكنز" على أساس إلحاده بأنه كافر و خبيث ...
و كذلك رائد الداروينية الجديدة ريشارد داوكينز أو إدغار موران الملحد و ميشال أونفري و كارل ماركس أو ألان باديو ....
و من مثل هذه الأوصاف و النعوت القرءانية "كافر" " منافق" " فاسق" " ضال" " ذمي" و " كالكلب إن تحمل عليه يلهث .."و "فاجر".. الخ ...
و مصطلحات أخرى من الفقه التقليدي و الخطاب العام السائد نذكر منها " نجس" " خبيث " "عدو الله" " كلب " " ينشر شبهات " " يحارب الدين" " يعلن حربا على الله " " إحذر من شبهاته" " نحصن شبابنا من هذا الفكر" " نرد عليه لفضحه و بيان نواياه الخبيثة " ..الخ
ناهيك عن الذين يتلاعبون بالأحاديث النبوية كلعب للتسلي ينزلونها على الافراد دون الرجوع إلى مسألة الاطلاق و التعيين التي سأعود إليها و دون الرجوع إلى المقاصد التشريعية و القرانية و نواظم القران الكريم ...
و سيل من المفردات التي طرق عليها اللسان من خلال قراءات معينة أو مجالس و لقاءات بين متدينين في المساجد و البيوت يلتقون على هذا النمط من التفكير و اللغة و الخطاب ...
الغاية من مناقشة أفكار مفكر ليس فضحه بمعنى كشف مخططاته ..
فالفكر يحاور بالفكر و عبارة فضح و تعرية و كشف من مفردات لغة التفكيك و النقد الفلسفي و الأدبي ...
لا تحمل شحنة من الأحقاد و التحذيرات و الشخصنة و الطائفية و الدين و الأيديولوجيا ...
لقد تطور الفكر و تطورت الحريات الفكرية و غيرها بما جعل تحمل هذه المفردات غير ممكن...
فليتراجع عنها و ليستبطنها كل مسلم بالثقافة و الإختلاف و مناقشة الفكر بالفكر...
وعلى المناقش أن يتزود بأدوات النقاش العلمي عن مقدرة و كفاءة أو يبتعد عن هذا المجال و يتركه لأهله يتعلم منهم كيف يعيد طرق لسانه على مستوى من النقد الرفيع و لو صارما و لاذعا ..
الكبار كبار.. مؤمنون مسلمون أو ملاحدة لادينيون أو بوذيون ..
فلا يقترب من مناقشة الكبار و منجزهم إلا الكبار ...
و لنراجع أدبيات الفقه التقليدي القديمة دار الكفر و الحرب و دار الاسلام و الايمان و دار السلم و مقولات الولاء و الموادة ..
فلا نكون شهودا على الإسلام سيئة بل نكون له شهداء على الناس...
نحسب أنفسنا أرقى أمة و نحن في هاوية التخلف ...
لسنا شهداء على الناس و قد يبعث الله من المفكرين الملحدين و الفلاسفة من يؤمنون به و يوقرونه ...
أو أمة اخرى و يستبدلنا لأننا بالغنا في زهونا بذاتنا استعلاء و قد تخاذلنا و خنا الأمانة و نشرنا الطائفية و التعصب المذهبي و الذعر و التهديد و التخويف...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد فاضل حمادوش رجل فكر قدير .. جزائري أصيل
- في العلم النافاع و خصائصه
- في العقل الإنطباعي
- أسد القصير ..فقيه ..بمنزع وحدوي إسلامي و إنساني
- أمير الموسوي ..إيراني بروح جزائرية ..و منزع إنساني كوني
- جيل التقليد باسم الانفتاح على الاخر و باسم الاصالة و التراث
- احسان الفقيه و شكرا كورونا
- ما غاب عن الحراك الجزائري مدة عام من النضال
- أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين البشري المهدد
- الفتنة و نار الله الموقدة ..في جيوسياسا النصر العربي و الإسل ...
- الرفاعي و فلسفة الدين و أنسنته
- في الفساد السياسي و المالي و الإداري و التربوي..تصحيح رؤية . ...
- لا نيابة في التفكير في الدين..
- بوح الدواخل : معناه و رمزيته
- في النقد العلمي عند الشيعي و السني و اعتباره فتنة و جريمة
- في الإصلاح التربوي بلا مشروع و رؤية...
- محمد حسين فضل الله بين قراءة إنكفائية و قراءة إبداعية تسبح ف ...
- مناهج التعليم في العالم الإسلامي و إنتاج المعرفة..الجزائر أن ...
- الجزائر : ما لم و لن يستطيع السيد تبون تغييره في بنية للنظام ...
- أبو تمام ..إرتقوا ..أنا لا أنزل..


المزيد.....




- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الفكر يحاور بالفكر و سعتي الإطلاع و الأفق..