أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - تصريح على هامش المعركة














المزيد.....

تصريح على هامش المعركة


باسم الهيجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1587 - 2006 / 6 / 20 - 10:48
المحور: الادب والفن
    


أهي البداية كي نرى ما لا نريدْ
أم صرخة التاريخ عادت ،
كي يهز سريرها هذا الجديد
أهي النوافذ أغلقت
حتى أرتب في العراء حقائبي
وأدق ناقوس الكلام ،
فلا يضيء الحرف صوتي ،
والمصابيح التي سقطت ،
تودع آخر الأخبار فيَّ ،
فلا طريق للوضوح لاستظل من البراري ،
والطريق إلى ديار الأهل تنأى ،
الطيبون الأقربون تراجعوا
وتوافدوا نحو الغنائم ،
لاختصار الوقت ،
هل تنأى الأصابع عن يديها ،
والبحار عن الشواطئ ،
والرمال تضج عشباً للكلامِ ،
هل العصافير التي سقطت ،
أتت من جنة أخرى ؟ ،
يفتشني خريف الوقتِ ،
لا أنأى ،
وأبصر قامتي شجراً خريفياً ،
أجذر صرختي ،
وخيام أهلي لا تضيء ،
تسرَّبوا في رمل ) هولاكو ) ،
وموسيقى الغنائم تسرق العطشى إلى زمن التراجع ،
لم تودع نخلة الوقت الضحايا ،
كي تفتشني لتبصر قاتلي
يحتل أوردتي ،
ويرقص في عباءة سافلِ
*
لا أستطيع هنا الوقوف ، ولم تعدْ
أهزوجة الوقت التي كانت ،
كزهر اللوزِ ،
أو إشراقة الرؤيا ،
يُفتش في ضفائرها فراش الحقلِ ،
يرسل ماءه عند الهجيرِ ،
يرش حنطته ،
ويحلم بالذي يأتي
فتنتشر البراءةُ ،
والبساطةُ ،
يصعد القتلى إلى شرفاتهم
ويسامرون حنينهم للبوحِ ،
تنتشر الحدائق في براري الروح ،
تصعدُ ،
ثم تصعدُ ،
كي يرى الفقراء صرختهم تعرِّشُ ،
ثم تصعدُ ،
ثم تصعدُ ،
كي يمر الطيبون إلى الحدائقِ ،
والغبار يطير في شبقٍ ،
يحاذر أن يمر العاشقونْ
لا يعرف الموتى طريق الحقلِ ،
لا يستشهدونْ
يستنشقون الماء ملحاً غائراً
لا يقرأون الجرحَ ،
لا يتقدمونْ
وعلى الشواهد حط طير الروح يرثي ،
من تحلّوا بالدمارْ
وتراكضوا نحو التراجعِ ،
في صراخٍ ناطقٍ باسمي ،
على صوت انفجار
*
هي ذي القصيدةُ ،
من سيحمل للغد الآتي الحكايةَ ،
من يضيء مقابر الشهداءِ ،
في هذا الصقيع المرِّ ،
من تلد القصيدة منبراً للوقتِ ،
كي تلد الخنادق ما أفاء العاشقون ،
ولم يمروا ،
والحدائق علَّقت ناقوسها
أرجوحة للموت تمضي ،
ما أباح القلب شهوته لكي تنأى الحبيبةُ ،
عن جدائلها ،
لتمطر جنة الصفصاف ناراً ،
حين ترجع في يديها طفل ( هولاكو الجديد ) ،
ولم يزل في الوقت متسعٌ لنحيا ،
لم يزل في الوقت متسع لتحرير الكتابةِ ،
والخطابةِ ،
والعبيد من العبيدْ



#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لم يقله سمير القنطار لرفيق السجن عادل سالم
- قصائد للسابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني
- كذبة نيسان
- آذار الأرض
- سجل مواليد التاسع والعشرين من آذار
- خريطة اليقظة النائمة
- صديقي صاحب الحقيبة
- مرثاة العمال الشهداء
- صورة
- آذار القصيدة
- أجنحة متكسرة
- روتين متجدد
- تشكيل وزاري
- غرباء
- حديث الأرق
- قصائد من مذكرات عاطل عن الفرح
- جسد الحضرة
- من ذاكرة السجن حرية الأسرى
- هديل الماء والنار
- ما قل وذل


المزيد.....




- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - تصريح على هامش المعركة