أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - متابعات صحفية















المزيد.....

متابعات صحفية


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 463 - 2003 / 4 / 20 - 23:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                    ( (58

   

الخبر:             
وكالة رويترز- لندن- ، صحف عالمية: فريق للترميمات الاثرية يتوجه من بريطانيا الى العراق
 
وكالات الانباء ، صحف عالمية : استقالة كبير مستشاري الرئيس بوش احتجاجاً على عمليات النهب والسلب لمتحف العراق الوطني في بغداد

المبتدأ:                     
 بينما كانت بغداد تغط في ظلام عميق سبّبه انقطاع التيار الكهربائي ، هجم اللصوص على متحفها ليحطموا اول خلية كهربائية اخترعها اهل العراق قبل 2200 سنة،قبل ان تقود الصدفة  لويجي جلفاني الطبيب والفيزيائي الايطالي لإكتشاف الكهرباء، قبل 266 سنة، وهو يقوم بأبحاث تشريحية على إحدى الضفادع !.
واظنّني شاهدت عبر التلفاز تلك الخلية الكهربائية مهشّمة على الارض مع صناديق الزجاج وركام الغارة الوحشية،يوم هجم اللصوص ليكسروا ما اسماه العالم الألماني ويليلم كونيغ (البطارية البغدادية) ، التي اكتشفها بينما كان يعمل بالقرب من بغداد في عام 1938،حيث وجد جرة من الفخار طولها 15 سم يوجد فيها اسطوانة من النحاس تضم قضيبا من الحديد. وكشفت دراسة الجرة انها كانت تحوي مادة الخل أو الخمر، وبعد بحوث مستفيضة اطمأن ويليلم كونيغ الى أن الجرة كانت بطارية كهربائية، اكتشف بعدها  حوالي 12بطارية في اماكن مختلفة من العراق بنفس المواصفات،ومن بين ما استنتج عن هذه البطاريات؛ انها كانت تستعمل في توليد تيار كهربائي ربما كان  يستخدم في المجال الطبي ، وقورنت  بما كتبه الإغريق القدامى عن تخفيف الآلام باستخدم الأسماك الكهربية عند  وضعها على القدمين.وايضاً عن وجود ابر بالقرب من بطارية بغداد المكتشفة قيل؛ لا يزال الصينيون يستعملون الإبر الصينية للعلاج لكنها الان مصحوبة بتيار كهربائي.
  في عام 1939 نشر الخبير الألماني نتائج بحثه ، وسرعان ما نـُسي الاكتشاف لأن العالم كان في حالة حرب ضروس.
حرب تضيّع قيمة الاكتشاف (الذي قال عنه ذات يوم مسؤول في المتحف البريطاني ؛ربما يكون هذا الاكتشاف من بين أهم  الاكتشافات المهمة في تاريخ الانسانية، لأنه يترك اسئلة كبيرة).....وحرب اخرى  هشمت بطارية بغداد وبعثرتها حطاماً تحت اقدام اللصوص. 
                                      

في شهر كانون الثاني من هذه السنة ، ومع تزايد احتمالات الحرب على العراق ، قرأت تحقيقاً لصحفي صيني من جريدة الشعب الصينية *،ورد فيه لقاءً مع نوال المتولي خبيرة اللغة السومرية في المتحف العراقي ببغداد، التي قالت : (إذا وقعت حرب أخرى فسنأخذ جميع المقتنيات ونخزنها من جديد بقدر المستطاع، أن بعضها سينقل إلى مواقع سرية كما أن معظم التماثيل والرسوم الجدارية من العهدين البابلي والآشوري يجب أن تبقى في مكانها بسبب كبر حجمها وأن تغطى بمواد خاصة).الآن اسأل - بعد فقدان جميع الوثائق وفي غياب الرقابة الوطنية-  من يعرف اين خبأت تلك المقتنيات التي تحدثت عنها المسؤولة في المتحف البغدادي؟، ومن هو المسؤول عنها الآن؟، ومن سيتحمل المسؤولية السريعة في حسم هذا الموضوع المهم؟، منْ من المتكالبين على عروش السلطة؟.
 
                                  

 في ظلّ ظروف الفوضى الادارية والسياسية في العراق تعلن بعثات آثارية بريطانية عن نيتها في زيارته ، الآن وفي غياب السلطات التي تحكمه كدولة،وفي غياب أي رقابة وطنية، في ظلّ هذه الظروف ستجد البعثات الاستعمارية فرصتها الذهبية لسلب ما يمكن سلبه وتهريبه على وجه السرعة، الان والدولة العراقية القادمة بلا وثائق بعد ان احرق الغوغاء واصحاب الاغراض الغامضة كل وثائق بغداد المعلوماتية، المدنية  والفنية... التي طالت حرائقها المكتبات ووثائق الامن العام وتاريخ المخابرات وملفات الرعب الفاشية على حد سواء،وثائق دولة الرعب التي لا تقل قيمتها في الحسابات الفنية والتعامل العلمي عن الوثائق الحضارية القديمة، لما لها من اهمية في دراسة فترة مهمة من تاريخ العراق الحديث، ليس لأهل العراق الان حسب ، بل للانسانية جميعاً وللقادم من الاجيال.
 
ولعل مفردات السطو الحديث وادواته اختلفت الان ، مع اختلاف المصطلح عموماً في فهم الاحتلال والاستعمار الذي اصبح  يعرف بالاعمار ، فلم تعد تذكر مفردة الاستعمارالا نادراً، بينما تتردد كثيرا مفردة الاعمار. والمفردت ذاتها يستخدمها كل مستعمر حسب اختصاصه ،فمع بدايات القرن العشرين بدأت الحملات الكبرى لبعثات التنقيب الغربية في الشرق، وكانت فرق بحث أوربية كثيرة تعمل في مواقع ارض ما بين الرافدين، سعيا وراء أدلة على القصص التي وردت في الإنجيل مثل شجرة المعرفة وطوفان نوح، وكان من اهم اغراضها تهريب النفائس الى اوربا بحجة حمايتها،حتى امتلئ المتحف البريطاني ومتحف اللوفر في باريس ومتحف برلين بالآثار العراقية ومنها بوابة عشتار القديمة في بابل ومسلة حمورابي ؛ الدليل على أقدم وثيقة لقانون شرعي في الارض.هذه المسلة التي لم تجد من قانون يحميها من السرقة، فاللصوص هم اصحاب القوة وسيادة قانونها ، لا قوة القانون،وكانت اكثر هذه السرقات تشرف عليها المؤسسة الاستعمارية بالتنسيق مع هيئات البعثات الاستكشافية،  ومن طريف ما يروى ان  رئيس البعثة ألمانية في مصر عندما عثر علي رأس نفرتيتي الجميل أخذه الي خيمته وطلاه بمادة عازلة ثم كساه بالجبس السائل ليخفي معالمه، ودفنه في أرضية خيمته حتي انتهي موسم الحفر عام 1925  ،واخرجه معه بعد ذلك الي المانيا، و ازيل الجبس عنه وعاد الرأس الي هيأته الرائعة ، وعلمت الحكومة المصرية بعد سنوات بالامر فاحتجت وطالبت باستعادة التمثال المسروق ، وبدأت سلسلة مفاوضات لكنها توقفت مع وصول هتلر للحكم حيث أعلن في احدي خطبه أن نفرتيتي هي محبوبته ولن تخرج من ألمانيا ، ربما لعلمه بالقيمة الفنية والمادية لهذا الآثر الذي يدرّ هو وغيره مليارت الدولارت من وردات المتاحف الأوربية.

   
* التقرير الصحفي الذي نشرته جريدة الشعب الصينية الصادرة بالعربية يوم 23/01/2003،وكتبت عنه جريدة الرأي العام الكويتية.
http://arabic.peopledaily.com.cn/200301/23/ara20030123_60765.html 
           
                          



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متابعات صحفية
- حوارات المنفيين - 11
- متابعات صحفية
- حوارات المنفيين -10
- ليمهلنا الموت
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- حل ألكتروني لتجنب الحرب
- حوارات المنفيين
- متابعات صحفية
- حوارات المنفيين - 7
- متابعات صحفية
- متحف للزعيم
- حوارات المنفيين- 6
- حوارات المنفيين - 5
- متابعات صحفية - 47
- حوارات المنفيين
- حوارات المنفيين
- 2003 ايها العام .. الخاص


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - متابعات صحفية