أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - أوركازم!














المزيد.....

أوركازم!


جوري الخيام

الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 05:55
المحور: الادب والفن
    


قليلا جدا أن نجتمع
قيلا جدا أن نلتقي
في نهايات الاسبوع و العطل الرسمية
تعودنا أن لا نهتم لأعياد الآخرين
الاحتفالات المأجورة
و التواريخ المدفوعة الثمن!

لسنا كالآخرين
فنحن نشرب نخبنا في المطارات
و على متن البواخر...
في المطارات نتقابل
وفيها نتوادع...

ينظر إلي
تضحك عيناه... فأبتسم
يضعني فوق كتفه الأيسر
و يطير بي
إلى بلد آخر
إلى شاطئ آخر ،
يخرجني من صميم نوفمبر،
ليرميني في صيف آخر ...
يدخلني إلى أعياد الميلاد،
ويخرجني في شهر نيسان
من عام آخر...
وعالم آخر....
يكون نهدي فيه سلطانا!

ضاجعنا بعضنا في أماكن كثير
لكن معبد آفروديت كان شيئا آخر..
لم نكن ننوي سوى أن نصلي كثيرا
لإلاهة الحب و النشوة !
وقد صلينا!
تنتهي العبادة و الليل طويل!

شربنا نبيذا أبيضا في نخب عامنا هذا...
في منتصف الليل ..لست أدري كيف تعرينا!
تبادلنا لساعات و ساعات وساعات قبلات فرنسية
و أخرى بلا هوية ...

تجول لساني فيه كما يتجول سياح العالم
في المتاحف و المعالم التاريخية
من رأسه حتى أخمص قدميه
أكلت شفاهه...شربت عرقه...
تسللت أصابعي من الخلف إليه
و لم يوقفها ...ساخن هذا المكان !
لم أعرف أبدا أن في جسد الرجل
مكان...
يأكل كذلك كالرمان ...

ذابت فيه شفاهي
وذاب هو تحت ملمس يدي
كما يذوب الثلج تحت النيران...
استهلكته ...
امتلكته ...
سكنته و سكنني كالحمى...
عض ظهرى ...
جر شعري ..
صفعني مرة و مرتين
ضربني على مؤخرتي
كالمعلم الغاضب...
غرقت في حمتي أكثر
قطع فستاني ...
حتى تناثرت في الهواء...
ملابسي الداخلية !

عصر نهدي الأيمن بين يديه...عض حلمتي ..
تألمت...
صرخت ...
أمسكت بيديه ...
وأوقفته!
قبلني داعب شفاهي بلسانه ...
فحررته!
عاد إلى جنونه ....
ضغط مرة أخرى حلمتاي بأنامله الشقية ،
أفقدني عقلي ...
ضغط و ضغط أكثر...
حتى سالت منها دماء شهية ...
حولت الفستان الاغريقي الى لوحة
تحكي اشتعال شهوتي بين أصابعه الذكية!

(حبيبتي آسف ...أتوجعتي؟)

أجل...
أحببته ذاك الوجع
أردت منه أكثر
طلبت منه أكثر
أعطاني أكثر
كان سخيا و كنت أسخى
كان قويا و كنت بين ذراعيه أضعف
كان مطرقة
و أنا كنت ورقة
ممددة فوق السندان
أستسلم لطوفان قرر
أن يعبث بجسدي كالقدر .

قضينا سويعات قليلة
ربما كانت في يومكم كانت أياما طويلة
لكن ساعة عشق عند الحبيب
لا تساوي ستون دقيقة ...
بل إنها بالكاد عشرون ثانية!

افترقنا في آثينا..
استقل كل منا طائرته
و عادنا من حيث أتينا...
تبتسم عيوننا
تحمل قلوبنا فرحة
تدوم فترة قبل أن تتحول الى اشتياق


في لقاءنا القادم ،
سنشعل بيروت نارا لا تنطفئ
فلا تقاطعونا .. ارجوكم
و لا تظنوا أنها حرب أهلية!



#جوري_الخيام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات كورونا من باريس 1.0
- مذكراتكورونامن باريس
- قبلة ...رغبة و قمر
- حيث يأخذناالطرب عند العرب!
- -عم بيقولوا صار عندك ولاد-
- الأسود يليق بك يارانيا !
- جمال و الوحش.
- خروج عن النص...
- سيدتي...
- خربشات أبدية...
- ألازلت أحبك؟
- فقط عيد آخر..
- غزوة مستحبة...
- قلبي يعرف ما يريد...
- فنان هو فنان ...
- ( حبيبي أكبر )
- عن أمينة و ماري...
- مذكرات أنثى في مدينة الرجال 1.1
- وداعا سوريا!
- غريزة


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - أوركازم!