أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - ذنوب الله وإنكارها















المزيد.....

ذنوب الله وإنكارها


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 6572 - 2020 / 5 / 24 - 16:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ملاحظة واجبة:
هذا المقال من الطبيعى أنه منشور فى موقع يقرأه الجميع وليس ممنوعاً على أحد قراءته سواء كان سبباً دينياً أو عرقياً أو سياسياً، أى موجه للجميع لكن المقال لا يهتم له اليهودى لأن القصة عنده فى التوراة سردها إلهه مرة واحدة وفى سفر واحد، والمسيحى لم تذكر قصة موسى لكن الأنجيل به بعض الإشارات النبوية إلى أعماله ومدلولها الروحى أى أنه خارج الموضوع، واليهودى يعبر إلهه أسمه يهوة أى ليس هو الله إله المسيحيين ولا إله المسلمين، والمسيحى يعبر إلهه هو المسيح المتكون من الآب والأبن والروح القدس إله واحد، إذن بطبيعة القصة والكتاب المذكورة فيه والكاتب الذى يقولون عنه أنه الله يخص المسلمون لماذا؟
لأن كتاب الله هو الوحيد الذى أعتبر كل البشر منذ أبراهيم وأسحق ويعقوب هم مسلمون وإلههم هو نفس إله المسلمين، رغم أنه كلام غريب لكن هذا الكتاب هو الذى يؤكد هذا وعليه أنا أتعامل فى تحليلى لآخر النصوص التى هى خاتمة للأنبياء ولاغية وماحية لكل الكتب السابقة، لذلك فالقصة المنقولة من التوراة اليهودية وصاغها كاتب القرآن فى أكثر من ثلاثين سورة جعلتنى أنقد إلهها الله المختلف عن بقية الأديان السابقة، وهو الكتاب الوحيد الذى يروى كاتبه ما به من قصص أخذها من التوراة.
أتمنى أن يكون الهدف واضح ونهتم بدراسة تلك النصوص الدينية لنترك التخلف ونتقدم إلى الأمام نحو مستقبل باهر للجميع.

أستكمالاً لقصة الله مع موسى كانت المفاجأة أن الله لم يخطئ فقط فى المواقف الأربعة المذكورة فى المقالات السابقة هناك الجديد الذى يضاف إلى ذنوب كاتب القصة، هذا الكاتب الذى لا يرى ولا يسمع وغير قادر على الإجابة أو تصحيح كلامه.

الخطأ الخامس:
فى سورة القصص: أمره الله قائلاً: إلق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا. ع 31
وسورة النمل تتحول العصا إلى جان: أمره الله قائلاً: إلق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا. ع 10
وفى سورة طه حول العصا إلى حية لكن أمام الله نفسه.
فى سورة الأعراف تتحول العصا إلى ثعبان مبين لكن أمام فرعون والشعب من حوله.

أمامنا أربع نصوص من أربع سور هى براهين ودلائل للدلالة على صدق الله من المنطقى أن تكون واحدة لا تتغير من سورة إلى أخرى، مرة أمام الله ومرة أخرى أمام فرعون، مرة تتحول العصا إلى جان فى سورتين ثم تتحول إلى حية أمام الله ومرة رابعة تتحول إلى ثعبان أمام فرعون والشعب كله، وهذا يدعونا للشك فى صدق الراوى والكاتب وقائل هذا الكلام، هل هو كلام من أضغاث الأحلام أو تخيلات بشرية وأنه قد تم وضع كلمة الله بأعتباه قائل وصاحب هذا الكلام وتلك الكتب؟؟

الدليل على سحر الله هو: فى سورة القصص وسورة النمل عندما ألقى موسى عصاه أمامه رآها تهتز كأنها جان فخاف وولى مدبراً.
قال موسى للسحرة: وفى سورة طه قال لهم بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى. فأوجس فى نفسه خيفةً موسى. سورة طه ع 67,66

كما رأينا فى سورة القصص وسورة النمل تخيل موسى العصا عندما رآها تهتز كأنها جان، لكن حسب منطق سرد القصة فى السور كلها من المنطقى أن يتخيل أنه يراها حية أو ثعبان يهتز، لكن لأنها أساطير بشرية عندما يتناقلها الناس يستبدلون الكلمات بما يتلائم مع بيئتهم، ولا ننسى أن موسى تخيل العصا مثله مثل الفرعون والمصريين السحرة تهتز كأنها حية أو ثعابين، وهذا دليل أن السحر والشعوذة تستغل التهيؤات وخيال المشاهد والمتفرج لتجعله يتوهم أشياء خيالية، الخلاصة لذلك التحليل أن الله أو كاتب القصة جعل من الله الخالق العظيم مجرد ساحر عليم وهذا ينفى عنه صفة الآلوهية فى الآديان الثلاثة.

تتفق جميع الآيات الكبرى التى صنعها الله على يد العصا أقصد على يد موسى على أنه سحر مبين من ساحر عليم فى السماء أو فى السبع سموات لا يراه البشر، لأنه تقليد لسحرة المصريين عندما صنعوا نفس السحر بتحويل الحبال والعصى إلى ثعابين، وهذه جريمة أو خطية كبرى بلغة إله التوراة أرتكبها الله ثم قام بتحريم فعل السحر بعد ذلك فى الأديان الثلاثة، وقال ذلك صريحاً: وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر.. سورة البقرة 102

أحاول فى الواقع عند قراءتى لقصة موسى وبنى أسرائيل وهى مثل بقية القصص التى كتبها الله فى التوراة والقرآن أن يكون تركيزى الفكرى شديد، حتى أستطيع تجميع خيوط القصة المنتشرة والمتفرقة فى أكثر من ثلاثين سورة بالقرآن وهذا فى حد ذاته ينفى صلاحية آلوهية الله، لأنه لا يحترم القدرات العقلية لقارئ رسالته ويدفعه إلى عدم فهم القصة كما وقعت وأن يجرى من سورة إلى أخرى لإستكمال فصول أحداث القصة، لأنه لا يوجد سبب منطقى أستطاع الله أو الإله أن يقدمه للقارئ ليفسر له سبب تناثر أشلاء القصة فى شتى فصول وسور القرآن، مما ينتج عنه عدم إدراك الأخطاء التى وقعت سواء كانت مقصودة من كاتب القصة أو عدم إدراكه العقلى إلى أنه سرد هذا الحدث من قبل على لسان فرعون مما يجعله يكتبه من جديد لكن على لسانه هو أى الله ينسبه لنفسه ويا لها من حكمة غيبية!

فهذا التمزيق المتعمد لقصة موسى ليس إعجازاً وليس دليلاً على أنها نزلت من عند حكيم عليم، فالقصة الواقعية الحقيقية لابد أن يستطيع القارئ متابعة أحداثها خطوة خطوة حتى نهايتها وأستيعابها جيداً، حتى يخرج فى النهاية بقصة متكاملة الأحداث وأسماء الأماكن التى وقعت فيها وشخصياتها ولا يكون هناك تغيير عشوائى للأحداث ولمن وقعت معه، أى قصة واحدة فى سورة واحدة يستطيع المؤمن والكافر الإلمام بزمانها ومكانها وأبطالها الحقيقيين والهدف التى من أجله تمت كتابتها، هذا هو المنطق لكل صاحب عقل حتى الوالدين من سرد القصة على أطفالهم وتشجيعهم على قراءتها من الكتاب فى فصل أو سورة واحدة.
على فكرة:
الكلام الذى بين أيدينا وسهل القراءة والفهم للجميع يدفعنا للسؤال: هل السحر أو الآية التى صنعها موسى كانت تحول العصا إلى حية أو ثعبان أو إلى جان؟
خلاصة مقال اليوم: كل هذه الأعمال السحرية من جانب الله الغائب الذى لا يمكنه الدفاع عن نفسه هى ذنوب لا تغتفر!!!



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله لا ينسى لكنها أخطاء
- نسيان الله الإنسانى
- تهافت سحر رب العالمين
- الله الرب الساحر
- الوداع يا الله
- هزيمة الله وأنتصار كورونا
- كورونا يُقَيِّد أيدى الله
- كورونا والإله الغائب
- إستسلام المرأة لعورتها ونجاستها
- إيمان الدكتور مجدى يعقوب
- الأزهر بين الإسلام والتجديد
- مؤتمر التجديد لشيخ الأزهر
- زعيم الأمة والثورة الإسلامية
- التحية إلى زعيم الأمة الإسلامية
- أفاعى الدين والدنيا
- رئيس الخلافة وذوات الحجاب
- من هو إله الإخوان المسلمين؟
- ثقافة التغيير والفضيلة
- هزيمة المؤمن أمام الدين
- تغيير الفكر الدينى


المزيد.....




- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟
- الشريعة والحياة في رمضان- سمات المنافقين ودورهم الهدّام من ع ...
- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - ذنوب الله وإنكارها