أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - انكشاريو اردوغان في ليبيا......تتار العصر














المزيد.....

انكشاريو اردوغان في ليبيا......تتار العصر


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6572 - 2020 / 5 / 24 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال سنوات حكمه عمل ما في وسعه للانضمام للاتحاد الاوروبي,لكن سجله في حقوق الانسان كان له بالمرصاد,حاول ان يجعل من نفسه زعيما للعالم الاسلامي,ذرف دموع التماسيح في دافوس على الفلسطينيين,صدقه بعضنا,بينما يقيم امتن العلاقات مع كيان العدو ويجري معه مناورات مشتركة,ويمده بالمياه العذبة المعلبة من السدود التي اقامها على نهر الفرات,بينما سوريا والعراق تكادان تصابان بالجفاف.
لقد مهّد لغزو ليبيا عندما قال ذات مرة,بأنه يوجد في ليبيا ما يربو على المليون نسمة من اصول تركية(انكشاريون),طالبه بعضهم العام 2011 بالتدخل لحمايتهم بزعم تعرضهم للإبادة من قبل النظام الحاكم انذاك,قدم لهم الحماية على مدى عقد من زمن,استولوا على السلطة,حولوا الاموال التي نهبوها الى تركيا للاستثمار الشخصي,قدموا له الهبات لتحسين وضعه الاقتصادي لكن السيد ترامب ابى الا ان يقدم له صفعة قوية جعلت العملة المحلية تهوي الى الحضيض.
اذنابه او لنقل رعاياه وان كانوا يحملون الجنسية الليبية,كانوا على وشك السقوط,استغل الفرصة,وقع معهم اتفاقيتي التنقيب عن النفط والغاز والتعاون في المجال العسكري والأمني, امدهم بما يمكنهم من الصمود بمختلف انواع الاسلحة والخبراء الاتراك,اضافة الى آلاف المرتزقة السوريين,تولى الاتراك وباعترافهم قيادة العمليات العسكرية ضد الجيش الوطني, وأصبحت المعركة في ليبيا بين الجيش الوطني والأتراك ومرتزقتهم واذنابهم,ما يعد غزوا مسلحا ضد دولة تقع تحت الفصل السابع,اي ان شعبها يفترض ان يكون تحت الحماية الدولية, بينما الامم المتحدة تغض الطرف عن ذلك بل نعتبرها مشاركة في جريمة اسقاط النظام وانهيار الدولة,وتشريد الشعب وإلحاق الاذى به من خلال افتقاره الى ابسط الحقوق للعيش الكريم,اضافة الى اعمال القتل والتدمير الممنهج لمقدرات الشعب.
مع تدخله السافر في الشأن الليبي,رأينا بأم اعيننا وعبر المشاهد المصورة التي انتجوها بأنفسهم, وأودعوها شبكات التواصل الاجتماعي,بشاعة تصرفات الانكشاريون الهمجية بحق السكان المدنيين الامنين بالمناطق التي استولوا عليها عنوة بقوة السلاح(صبراته,صرمان الاصابعة), حيث اعمال القتل والتعذيب والخطف والتمثيل بالجثث وانتهاك الاعراض,ما يؤكد على ان هؤلاء ليسوا من جنس البشر ...انهم تتار العصر الحديث,احفاد اولئك الذين دمروا كل ما وقع تحت ايديهم وصولا الى عين جالوت التي كانت محطتهم الاخيرة بفعل مصر العروبة والبطل سيف الدين قطز.
حقيقة وأمام هذه الاوضاع المأساوية,لم يعد امام الليبيون إلا مساندة قواتهم المسلحة,وحمل السلاح للذود عن اعراضهم,وإسقاط حكومة الصخيرات التي نصبها المستعمر,فجلبت المرتزقة وأغدقت عليهم الاموال الطائلة,بينما الشعب يقف في طوابير امام البنوك لأجل الحصول على رواتبه التي لم تعد تكفي لسد الرمق,والافتقار الى ابسط الخدمات الطبية ومياه الشرب والكهرباء,وأكداس القمامة التي تملا الشوارع,وتسبب في انتشار الامراض.
ربما تأخذ عملية استرجاع الوطن بعض الوقت,يسقط المزيد من الشهداء,وتزهق بعض الارواح البريئة,ولكنها جد ضرورية لقيام الدولة الحديثة,فالأعداء المتربصون بالشعب الليبي الطامعون في ثروته,الساعون الى تفكيك وحدته وبث الفرقة والفتنة بين مكوناته جد كثّر,الحقوق تفتك لا توهب او تستجدى,وما ضاع حق وراءه مطالب,والخزي والعار للعملاء الذين اوطانهم بطونهم, وتحقيق مصالحهم الخاصة,وستظل ليبيا بارادة الشرفاء من ابنائها دولة موحدة ذات سيادة, وليذهب رعايا اردوغان اشباه الرجال,الى الجحيم.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى72 لتقسيم فلسطين..
- مجلس الوصاية...العزف على أوتار الكهرباء
- قطر والإخوان، هل ينفصل السياميان؟
- الجزائر... عين على ليبيا
- الاول من مايو........العمال في عيدهم.... هل نالوا حقوقهم؟.
- تفويض الجيش الليبي لتقويض مغتصبي السلطة
- الرئاسي, التجويع فالتركيع
- ما بالُ شعبي خانعٌ وذليلُ
- اليمن,الفردوس المفقود
- فلتكتبيها وثيقة استشهادي
- هل تكون طرابلس على موعد مع نورماندي؟
- أبري9ل.... انهيار أُمّة
- صرنا اعزاز على الحكم يا كورونا!
- طوفان الكرامة لتحرير طرابلس..الامكانيات والتحديات
- ليبيا بين الصلف التركي والتواطؤ الاوروبي
- شكرا قطر
- على شويْ قعدتِ هجّالة
- اسوال النبي ما اتجيش يا كورونا
- في ذكرى غزو العراق....سلطة الكهنة .
- الشعوب العربية وحب التبعية للأجنبي


المزيد.....




- زلزال في اليونان يتسبب بهزة أرضية بمصر
- القوات التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي تبدأ المرحلة الثاني ...
- -ذاهيل-: الخطوط القطرية ستعلن عن صفقة لشراء 150 طائرة بوينغ ...
- غزة.. ماكرون يصف ما تفعله حكومة بنيامين نتنياهو بـ-العار-
- أول رد من قناة السويس على طلب ترامب بعبور السفن الأمريكية مج ...
- الثلاجة قنبلة بكتيرية موقوتة!.. كيف نتجنب هذا الخطر؟
- علماء: أقدم الرماح المكتشفة في ألمانيا صنعها إنسان نياندرتال ...
- الإمارات.. الكشف عن مادة مخدرة جديدة وتوثيقها عالميا
- خطر خفي غير متوقع قد يكون السبب وراء اضطراب النوم!
- مصادر لـ RT: هزة أرضية تضرب اليونان وشعر بها سكان فلسطين ومص ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - انكشاريو اردوغان في ليبيا......تتار العصر