أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عصيد - الأسباب الحقيقية لهجرة الأدمغة














المزيد.....

الأسباب الحقيقية لهجرة الأدمغة


أحمد عصيد

الحوار المتمدن-العدد: 6566 - 2020 / 5 / 17 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثير موضوع هجرة الأدمغة بمناسبة نبوغ مواطن مغربي بأمريكا، نبوغا جعله يحظى باهتمام رئيس أقوى دولة في العالم، فعينه على رأس الفريق المكلف بإيجاد لقاح فعال ضد وباء كورونا، ما جعل إسم هذا العالم المغربي يحتل الصفحات الأولى بالمنابر الدولية سواء في العالم المتقدم أو في بلدان الجنوب. ولعل من الأمور المؤسفة أن الناس لا ينتبهون إلى فداحة هجرة الأدمغة من بلادهم المغرب إلا عندما يبرز أحد أبناء جلدتهم في بلد ما، الشيء الذي يدلّ على عدم اكتراثهم بإيجاد حلول جدّية للمشكل الذي يظل قائما إلى أجل غير مسمى.
يغادر بلدنا كل عام الكثير من الأطر المغربية التي تحمل معارف ثمينة وتتوفر على خبرات هامة وكفاءات عالية، جعلتها تحظى باهتمام وقبول الدول الأكثر تقدما، والتي توفر لها كل الشروط المطلوبة للعمل المنتج والعيش الكريم.
ومن الخطأ الاعتقاد بأن الكثير من الأطر تغادر بلدها الأصلي فقط بسبب انعدام فرص الشغل، أو بسبب توفر راتب ضئيل مقارنة بالدول الأجنبية، فالكثير من الدكاترة اللامعين في مختلف التخصصات العلمية تخرج هاربة رغم توفر تلك الفرص بالمغرب، وهذا يجعلنا ننكب على أسباب أخرى لذلك الهروب، والتي منها:
ـ عدم الشعور باهتمام الإدارة بمواهبهم ومقترحاتهم وبغيرتهم على القطاع الذي يشتغلون به وبرغبتهم في تطويره. حيث يُفرض عليهم العمل وفق توجيهات قطعية تستدعي منهم التنفيذ وليس المشاركة أو الإبداع.
ـ شيوع نوع من البيروقراطية القاتلة التي تجعل الأطر الكفأة تشعر بفقدانها التدريجي لمواهبها بسبب ضيق أفق العمل ومحدودية المقاربات المعتمدة في التدبير والتسيير والبحث والانتاج (هذه النقطة بالذات هي التي تشرح ما حدث للدكتور منصف السلاوي مع إدارة الجامعة المغربية التي رفضت أن يلقي محاضرة ـ ولو مجانا ـ في تخصص جديد ومستقبلي بالنسبة للبحث العلمي في بلادنا).
ـ ضعف بنيات البحث العلمي وضعف ميزانيتها ومعداتها، ما يجعل الكثير من الأطر التي تكونت خارج المغرب تشعر بعدم إمكانية استثمارها لكل طاقاتها التي اكتسبتها عبر سنوات طويلة من التكوين المضني.
ـ شيوع الفساد والزبونية وأولوية النسب العائلي على الكفاءة والعلم في العديد من القطاعات الحيوية للدولة.
ـ انعدام المناخ العام للعمل العلمي الجاد بسبب شيوع الخرافة والجهل في المجتمع، وعدم تقدير قيمة العلم والعلماء.
في النهاية لا أحد يغادر بلده باختياره، وإنما يهرب الناس من ظروف القهر والإهانة وندرة شروط العمل المطابقة للمعايير المعتمدة دوليا، ويعودون عندما تتوفر لهم فيه أسباب العيش الكريم، والظروف الملائمة لإظهار مواهبهم بدون شعور بالخذلان .



#أحمد_عصيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مكانة العلوم العقلية في الحضارة الإسلامية
- حزب بألف قناع
- أسباب التوتر النفسي للإسلاميين
- تضمانا مع الأطباء وكل العاملين في قطاع الصحة
- ظاهرة الدكاترة ـ المشايخ
- حتى لا نظل فئران تجارب
- الحجر الصحّي وحقوق الإنسان
- الوباء ، الطائفية والاخلاق
- لماذا لا نأخذ العبر من تاريخ الأوبئة ؟
- أغاليط تشوش على حملة التحسيس ضدّ الوباء
- في الحاجة إلى ضمير جَمْعي منتج وفعال
- الوباء والدعاء
- حزب في رعاية الله
- نزعات اختزالية ضدّ الديمقراطية
- مصادرة كتاب من معرض الكتاب فضيحة دولة
- أعطاب العقل الإسلامي من خلال تعقيب شيخ الأزهر
- الهوة بين قانون العقوبات والمجتمع يعرقل العدالة الجنائية
- خمور البشير و-آدابه العامة-
- في رثاء محمد شحرور
- حدود الحريات الفردية مناقشة لبعض آراء وزير حقوق الإنسان


المزيد.....




- قيادي في -حماس- لـCNN: الحركة تضع شرطا للعودة إلى المفاوضات ...
- واشنطن: ترامب يريد اتفاق سلام في أوكرانيا قبل 8 أغسطس
- أول صبي من غزة يتلقى العلاج في بريطانيا نتيجة إصابته في الحر ...
- غزة: واشنطن تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية وويتكوف يلتقي ...
- هجوم روسي مركب على كييف يخلف قتلى ودمارا واسعا
- بوتين يستقبل الشيباني ودمشق وموسكو يعيدان صياغة علاقاتهما بع ...
- إلى أين قد تنقل زيارة الشيباني العلاقات بين دمشق وموسكو؟
- جنود إسرائيليون اعتدوا على آخر المتضامنين المفرج عنهم من طاق ...
- موقع إيطالي: تسريب معلومات خطيرة بعد قرصنة شركة فرنسية عملاق ...
- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عصيد - الأسباب الحقيقية لهجرة الأدمغة