أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - تشويه التاريخ .. فلسفة ..!!














المزيد.....

تشويه التاريخ .. فلسفة ..!!


شهاب وهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 14 - 16:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتابة التاريخ يعني طريقة ( اسلوب) الذي يكتب بها المؤرخ .. الكاتب .. الباحث .. الأحداث التاريخية والمجريات والوقائع التي تمر .. على البشرية .. ومن ثم رأي الباحث او حتى الفيلسوف في فلسفة التاريخ .. حول هذه الاحداث ... من خلاف الاختلافات في الوعي واسلوب العمل والفكر يبرز عدة أراء فلسفية وكتابت لحدث تاريخي أو واقعة تاريخية في زمان ومكان معين .. ورغم اختلاف الوصف والاسلوب يفهم من خلال الكتابة ان الواقعة وقعت و الشخوص معرورفين بادوارهم ..
كتابة صفحات التاريخ .. توثيق الاحداث .. يتدخل فيها رأي الباحث .. الكاتب .. وعيه .. ميوله السياسية والاجتماعية .. قوميته .. المذهبية .. وتأثير الضغط القومي والمذهبي او السياسي عليه .. ومن ثم مدى حريته في البحث والتقصي .. لتوثيق الحقائق .. ام انه متمسك بأوامر وشروط المؤسسة العلمية التي يعمل فيها .. ويقبل بالشروط والحردر المرسومة له في البحث .. بل لا يحق له الخروج من هذا الحدود .
لكن الباحث المحايد والواعد والواعي .. يكتب وفق معايير علمية واصول البحث والكتابة في الفلسفة ..لا يهمه الانتماء السياسي والقومي والمذهبي ..ما يهمه التعمق في البحث لأعطائه المدلولات والاسباب التي ادت الى وقوع الحدث او الواقعة .. ويحدد الفلسفة التي وراء هذه الحادثة التاريخية وومكان وزمانها .
الفلسفة التقليدية يكشف المنطق الباطني ويوحد مسارات الاحداث ويوجهها لما هو مرسوم للوصول الى الغايات ويحاولون المقارنة بين الاحداث التاريخية .. من المهم .. الاهم والاكثر اهمية .. ويبحثون في خلفية الاحداث وما وراء هذه الخلفيات .. وباحثون يقومون بأستقراء الاحداث والوقائع لبحث الظاهر في أحوال المجتمعات وتقاليد الشعوب .. وهنا نعيد ان الوعي .. الباحث واخلاصه في العمل .. له دور كبير في وضع البحث معتمداً ومصدراً للآخرين .. او يصبح ما كتبه مجرد كتاب بين الالاف الكتب في الغرف المظلمة .
ما حدث في القرن العشرين وفي المؤسسات التي تقيد الباحثين .. من قبل السلطات .. الدول القومية .. التي لا تجد في مؤسساتها إلا ادوات تخدم السلطة وحزب السلطة و رأس السلطة الحاكمة بالحديد والنار .. والضعيفة في مفاهيم البحث العلمي والدراسات العلمية .. فتحدد أطر البحث في مؤسساتها .. فلا يجد الباحث ما يشجعه للتعمق في البحث زز والامتداد لاغوار البحوث او اكمال االبحوث التي بحاجة للتكملة المنهجية ..
ما حدث في القرن العشرين وبعد تأسيس الدولة العراقية ولحد اليوم .. ان السلطات الرسمية ومؤسساتها الاكاديمية الرسمية قيدت المجال البحثي .. لاسباب قومية وفكر منهجي حزبي محدد .. شيق الافق الفكرية .. قيدوا االبحوث ضمن آيدولوجيا معينة .. لذا طوق الباحث بطوق لا يمكن الخروج منه .. ويتم محاسبته عند تخطي الحدود المرسومة .. في هذه المؤسسات الرسمية تم تقييد حرية الباحث .. وتحدد مجال عمله . كما أن هناك من يسمون انفسهم بالباحثين واساتذة جامعات يعملون في هذه المؤسسات ينتمون لللآيدلوجيا الفكرية المؤسسة لهذه المؤسسات .. يشوهون الحقائق وفق منهج فكري .. بل وفلسفي .. من اجل تغيير الحقائق الراسخة وقلبون المور رأساً على عقب .. بذلك يتحول المؤسسة الى مصدر لنشر الاكاذيب والدجل الفكري والسياسي .. مؤؤسة جوفاء لا يعتمد على البحوث الصادرة منها .. ولا على الباحثين العاملين فيها . يكون جل بحوثهم حول شخصيات السلطة وفكر السلطة التي لا علاقة لها بالتعليم والعلمي المنهجي .. هذه المؤسسات تكرم المشوهين على حساب المبدعين .. هنا يصبح الباحث مهرجاً للسلطات ويرقص على انغام الكذب والتشويه .. لانهم يقومون بمراجعة كتابة التاريخ باسم .. المراجعة التاريخية لتصحيح المسار.. في كتابة التاريخ وفي الحقيقة انهم ليسوا إلا مشوهين للتاريخ .. على عكس الباحث المحايد الواعي الذييسخر بحثه لترسيخ الحقائق من خلال رصانهاللغة ودقة البحث والعمق الفكري والاستراتيجي لمهجية البحث .
الاحداث التي يراه الجميع .. وعلى المليء .. تقرأه كما وانك تقرأ عن مجتمع بعيد عنك لا تعرفه .. ولكن لو مرت عقود او قرون م الزمن .. عندما يقرأ في هذه المصادر .. تجد ان الهارب من ساحات الوغى بطلاً وفارساً .. والدكتاتور بطلاً قومياً .. وقائداً ثورياً كان له الصولات والجولات ..
باحثين مرمومقين واساتذة كبار .. بسبب التقييد حريتهم والضغط الأمني .. صلروا يستعملون مصطلحات وكلمات بعيدة عن الواقع .. فقدوا الالهان والموضوعية في بحوثهم ..



#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توزاز القوى .. الحرب ..!!
- شرعية الدولة الديمقراطية
- لماذا تقاعد ... البرلماني ..؟
- الفوضى والابداع .. السلام والاستقرار
- التعليم الالكتروني .. أون لاين ..!!
- التعلم من .... الحجر المنزلي .!!؟
- الانشقاق .. بين الخلاف والاختلاف ..!!
- الدولة في احضان السياسة ال ...؟؟
- ساسة في زمن الكرونا
- البيروقراطية والهيمنة الإدارية
- سياسة التيار اللاحضاري
- التخطيط جوهر العمل
- الاتحاد الاوربي الى أين ... (4)
- الاتحاد الاوربي الى اين ....( 3)
- الاتحاد الاوربي الى اين ..؟ ( 2)
- الاتحاد الاوربي الى أن ...؟
- ليلة أرق شقية
- النزعة الاستبدادية والدكتاتورية
- هل بدأت العد التنازلي لتصفية الحسابات ..
- ثقافة الاديال في المهجر


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - تشويه التاريخ .. فلسفة ..!!