أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الرابع _ الباب 2 مقدمة















المزيد.....

الكتاب الرابع _ الباب 2 مقدمة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 11:19
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الكتاب الرابع _ الباب 2 _ البديل الرابع

مقدمة غ ضرورية
انتهيت قبل قليل من قراءة رواية " مشكلة سبينوزا " للطبيب والمحلل النفسي ايرفين يالوم .
وكنت قرأت قبلها روايته الأشهر " عندما بكى نيتشه " ، وأعدت قراءتها أكثر من مرة .
بالمختصر ، يدور في رأسي القول المأثور " رزق الهبل على المجانين " .
سأعيد قراءة مشكلة سبينوزا ، وأقرأ بالتزامن " علاج شوبنهاور " ....
كلمة معجب بالكاتب ورواياته قليلة ، ربما أكتب رأيي النقدي يوما !
1
ليس البديل الرابع عتبة لفهم البديل الثالث فقط ، بل ضرورة في عالمنا الحالي والقادم أكثر .
مشكلة البديل الثالث أنه ثلاثي بطبيعته ، سلبي أو ايجابي أو محايد .
السلبي يتمثل بالنكوص إلى مرحلة تطورية سابقة ، على المستوى الفردي أو الاجتماعي . حيث يتعذر البقاء في جدليات ، اضرب أو اهرب والنصر أو القبر... ثنائية القطب بطبيعتها .
والايجابي يتمثل بالانتقال فعليا إلى البديل الرابع .
بينما البديل الثالث الحيادي " الثالث المرفوع " ، رمزي بطبيعته ، وقراءته تأويلية دائما .
البديل الثالث المحايد ، نموذجه المعيار الثلاثي :
1 _ جيد 2 _ وسط 3 _ سيء .
هو حل مناسب للجدل الكلاسيكي بمختلف أنواعه ، كحل مؤقت وعاجل ، لكنه بسرعة يتحول إلى أيديولوجيا وحذلقة لغوية .
كيف نحدد الوسط أو المتوسط أو الحد !
بالطبع لا يمكن التحديد المسبق ، المعيار الثلاثي نفسه مشكلة .
2
البديل الرابع بدلالة القيم الأخلاقية الحالية ، أو المعيار الرابع ، وهو باختصار يتكون من أربع مستويات ( مراحل تطورية ) من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ الصدق السلبي .
نموذجه النميمة والوشاية ، بالإضافة للثرثرة القهرية .
2 _ الكذب .
وهو معروف منذ أقدم العصور .
3 _ الصدق .
السعي لتحقيق التجانس ، ثم التطابق بين القول والفعل .
4 _ الكذب الإيجابي .
التواضع وانكار الفضل .
يتمثل البديل الرابع ، بالمهارة العليا " الكذب الإيجابي " ، وهي مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها . من أبرز نماذجها في الثقافة العالمية سبينوزا وتشيخوف .
( مات الاثنان بعمر 44 )
3
مثال تطبيقي آخر على البديل الرابع " العلاقة الإنسانية بدلالة الحب " ؟
يمكن تصنيف أي علاقة إنسانية ، بصرف النظر عن طبيعتها العاطفية أو الجنسية أو الثقافية وغيرها ، بدلالة أحد المستويات الأربعة أو بينها :
1 _ العلاقة بدلالة الحاجة .
2 _ العلاقة بدلالة الجاذبية .
3 _ العلاقة بدلالة الاحترام .
4 _ العلاقة بدلالة الثقة .
في المستويين الأول والثاني ، حيث الحب السلبي والتعلق .
نموذجه الحدي حب الطعام أو حب المفترس للفريسة .
أيضا في العلاقات الإنسانية ، الحب بدلالة الحاجة معروف منذ أقدم العصور ، كما أنه مشترك بين الصغار والكبار ، وبين الأصحاء والمرضى .
العلاقات الجنسية ، وبقية العلاقات التي تقودها الغريزة كروابط القرابة ، تمثل قوة الجاذبية .
الاحترام ، أو القانون ، ميزة إنسانية خالصة .
أيضا الاحترام يقابل البديل الثالث ، لحلقة اضرب أو اهرب .
لكن مشكلة الاحترام تتمثل في الوضع الإنساني الدينامي ، والمتغير بطبيعته .
الاحترام عتبة الثقة ، حيث ينتهي دوره ووظيفته بالتزامن .
الثقة تتعلق بالغد والمستقبل المجهول بطبيعته .
الثقة كمشاعر وعاطفة أو كموقف ونمط عيش يتعذر وصفها ، هي تجربة فردية وشخصية بطبيعتها . وأعتقد أنها تختلف ليس بين فرد وآخر فقط ، بل بين المواقف المتباينة ، والمتنوعة للشخص نفسه .
العلاقات بدلالة الاحترام ، والثقة أكثر ، تستحق اهتمامنا على المستويين الفردي والمشترك .
4
البديل الرابع بدلالة الزمن
بالعودة إلى أحجية الحفيد _ة والجد _ة ، وكيفية تحديد من بينهما الأقدم أو الأحدث ....
بدلالة الزمن : الحفيد أولا .
الدور الأول للإنسان ، هو دور الابن والحفيد بدلالة الزمن .
والعكس تماما بدلالة الحياة ؟!
الجد _ة أولا ، والحفيد _ة تاليا .
يصلح هذا المثال ، كبرهان علمي ( منطقي وتجريبي ) على الجدلية العكسية بين اتجاه حركة الحياة وتطورها وبين اتجاه حركة الزمن " المتعاكسين دوما " .
....
أكثر من ذلك ، دور الجد _ة أو الحفيد _ة ، يختلف بدلالة الماضي عنه بدلالة المستقبل ؟
بدلالة الماضي يكون دور الجد _ ة أولا ، والحفيد _ ة أخيرا .
بدلالة المستقبل يكون العكس الحفيد _ أولا ، والجد _ ة أخيرا .
....
الحياة قديمة ، وتكرار بطبيعتها .
الزمن جديد ، ومجهول بطبيعته .
5
جدليات البداية والنهاية أو الحفيد _ ة والجد _ة وغيرها ، تتكشف بدلالة البديل الثالث . لكنها تبقي على غموضها ، وبعد الانتقال إلى المعايير ( البدائل الأعلى ) تتزايد درجات الدقة والوضح وفق متوالية هندسية .
مثال تطبيقي ، من الفلسفة الكلاسيكية : ثنائية الوجود بالقوة والفعل ، بعد نقلها إلى البديل الثالث عبر إضافة " الوجود بالأثر " تتحول الأحجية إلى بديهية ...
الوجود بالأثر ، أو الماضي ، حدث أولا .
الوجود بالفعل ، أو الحاضر ، يحدث الآن .
الوجود بالقوة ، أو المستقبل ، يحدث أخيرا .
هذا الترتيب صحيح لكن بشرط ، أن يكون بدلالة الحياة أو الماضي .
بينما العكس تماما بدلالة الزمن أو المستقبل :
وتتكشف الأحجية بدلالة العلاقة بين الحفيد _ ة والجد _ ة بشكل أسهل وأوضح :
علاقات الماضي بدون استثناء ، الجد _ة أولا ، ثم الحفيد تاليا .
الجد _ ة تجسيد للوجود بالأثر ، بينما دور الحفيد _ ة يجسد الوجود بالقوة .
والعكس تماما بالنسبة لعلاقات المستقبل :
الأحفاد اليوم الذين لم يولدوا بعد ( الموجودون بالقوة فقط ) ، سوف يكونون بعد قرنين وأكثر ( الموجودون بالأثر فقط ) .
6
أتفهم ، أو للدقة أحاول أن أتفهم ، الضجر والتبرم من تكرار الأمثلة والموضوعات نفسها ، لكن أعتقد أنها ضرورية ليس لتثبيت الفهم فقط ، بل هي عتبة الانتقال إلى الأفكار الجديدة .
....
مثال أخير على أهمية البديل الرابع " الوقت مال " ، مقولة شاعت في القرن العشرين .
لكن المفارقة ، أنها كانت تعني النقيض ، وما يزال أغلب البشر يفكرون بالطرق التقليدية .
نحن جميعا نفضل مبدأ الجهد الأدنى خلال حياتنا الحقيقية ، اليومية والاجتماعية .
هذه خلاصة ، وأعتقد أنها أقرب إلى المعلومة منها إلى الرأي الشخصي والاعتقاد .
نحن جميعا نطلب من أحب الناس عكس تماما ، غالبا .
بعبارة ثانية ، ما يطلبه ويتوقعه الآباء والأبناء ، بشكل متبادل ( أيضا الشركاء والأصدقاء و... العيش وفق رغبتنا ) وعلى خلاف عاداتنا .
من تتطابق رغبته مع عاداته ؟!
....
ملحق
مشكلة العلم الحالي ، أنه سلفي بطبيعته مثل الفلسفة والدين .
سلفي ، بمعنى أن موضوعه المحوري هو الماضي .
....
البديل الرابع يتضمن البديل الثالث ، والعكس غير صحيح .
اليوم التالي ، أحد أهم أنواع البديل الثالث وأشكاله أيضا .
1
اليوم التالي حالة خاصة للغد ، والعكس غير صحيح .
ليس بالضرورة أن يمثل كل يوم غد " اليوم التالي " ؟!
كل مفارقة تنطوي على وجهين بالحد الأدنى ...
لا أحد يجهل اليوم التالي كخبرة ، أو كمنعطف في الحياة الروتينية واليومية .
بنفس الوقت ، لا يوجد اهتمام أو حتى تمييز واضح بين اليوم التالي وبين الغد الاعتيادي .
....
اليوم الأول بعد الامتحان ، أو اليوم الأول بعد الزواج ، أو اليوم الأول بعد الطلاق ، أو اليوم الأول بعد استئصال ...زائدة أو كلية أو مرارة وغيرها .
اليوم الثاني في السجن أو المشفى أو القبر أو ...تجسيد للبديل الثالث السلبي لليوم التالي .
اليوم الثاني المقابل ، الأقل عادة للأسف ، ...في الحب أو النجاح أو الوصول .
....
البديل الثالث المزدوج ، أو اليوم التالي كبديل بين المرة الأولى أو التكرار ...
أو مفارقة القانون بين الغاية والوسيلة ، ...أو لغز الحد واللحظة الفارقة ؟!
2
بدون تغيير الموقف العقلي الموروث ، والغلط بالتأكيد ، من الزمن يبقى اليوم التالي لغزا .
أو يبقى كنوع من الانشاء الذهني ، يتعذر تحديده أو تعريفه وفق معيار موضوعي ومنطقي .
....
اليوم التالي والغد ، مترادفان تماما بدلالة الزمن .
الغد هو اليوم التالي والعكس صحيح أيضا بدلالة الزمن .
الزمن ( والوقت أيضا ) موضوعي ، ومحايد ، ومطلق بطبيعته .
على نقيض الحياة ، هي فاعلية ما نزال نجهل ماهيتها وطبيعتها ، حتى اليوم 1 / 5 / 2020 .
المكان أو الاحداثية شكل العلاقة المزدوجة بين الزمن والحياة .
3
الزمن والسرعة والمسافة ، ثلاثة متحولات لا يمكن معرفتها بشكل منفصل .
نعرفها كمتلازمة فقط .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الرابع _ الباب الأول مع فصوله الثلاثة
- الكتاب الثالث _ الباب الرابع ف 3
- الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 2
- الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 1 تكملة
- الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 1
- الكتاب الرابع _ البديل الثالث السلبي
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن بفصوله وخاتمته
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 3
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 2
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن
- الكتاب الثالث _ الباب السابع مع مقدمة الباب الثامن
- الكناب الثالث _ الباب السابع ف 3
- الكناب الثالث _ الباب السابع ف 2
- الكناب الثالث _ الباب السابع ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب السابع ...الحاضر هو الأصل
- الكتاب الثالث _ الباب السادس مع فصوله وخلاصته
- الكتاب الثالث _ الباب السادس ف3
- الكتاب الثالث _ الباب السادس ف2
- الكتاب الثالث _ الباب السادس ف1


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الرابع _ الباب 2 مقدمة